الهيئة الإدارية هي مؤسسة قيادية تضطلع بالعمل الطلابي على مستوى الوحدة الطلابية، وتتألف من /7/ أعضاء أصلاء و/5/ أعضاء احتياط، وتنتخب رئيساً لها من بين أعضائها الأصلاء وتوزع المهام بين أعضائها في أول اجتماع لها، وتعمل الهيئة على قيادة النشاط الطلابي على صعيد الوحدة الطلابية.

وتتابع القضايا الطلابية في مجال عملها وتعمل على تنفيذ قرارات القيادات الاتحادية المتسلسلة وتعليماتها، كما تعمل على توسيع قاعدة الاتحاد عن طريق تنفيذ خطط التنسيب الفرعية. وتشرف على عمل اللجان الإدارية في الصفوف والأقسام في إطار الوحدة الطلابية ونشاطاتها، وتشكيل لجان الهيئة الإدارية. وترفع تقريراً شهرياً شاملاً عن عملها إلى المكتب الإداري و تتابع تنفيذ مقررات وتوصيات مؤتمر الوحدة الطلابية.

هذه لمحة موجزة عن الهيئات الطلابية, وعن كيفية عملها, ولكن هل فعلا تقوم هذه الهيئات بالعمل المناط بها, وما الذي استطاعت أن تقدمه لمن انتخبها, حاولنا في هذه الوقفة أن نكون قريبين أكثر من هذا الموضوع, فوجهنا السؤال أولا إلى الطلاب الجامعيين,ساءليهم في البداية عن معرفتهم بهذه الهيئات وعملها, فكانت الغالبية ممن لا يعرفون الكثير عنها, وبعض من يعرف رأى أنها "لا تقدم الكثير", وبعضهم قال"أنها للكلام فقط", ومن الطبيعي في أي مجتمع, وفي أي موضوع أن تتعدد الآراء وأن تختلف.

ملهم فرنجية

ونحن فيeAleppo أردنا الوقوف أكثر على هذا الموضوع فالتقينا بالزميل (ملهم فرنجية) رئيس الهيئة الإدارية لطلاب كلية الاقتصاد, الذي حدثنا في البداية عن ملخص عملهم قائلاً: "اللجنة الإدارية هي الممثل الشرعي للطلاب في إدارة الكلية, والاتحاد الوطني لطلبة سورية, والممثل الشرعي للطلاب في الجامعة, وبدوره الاتحاد الوطني لطلبة سورية له ممثلين في مجالس التعليم العالي, وفي مجالس الجامعة, ومجالس الكليات, وبالنسبة لنا كهيئة إدارية كنا دائما نحضر مجلس الكلية وتابعنا قضايا زملائنا الطلبة وكنا المدافع الأول عنهم".

يعتمد أي عمل في نجاحه, وتطوره, وقدرته على القيام بما هو مراد منه العلاقة الطيبة التي تربط أطراف هذا العمل مع بعضهم". وعن العلاقة التي تربط أعضاء الهيئة بالطلاب وضح قائلا: "العلاقة التي تربطنا بزملائنا الطلبة هي علاقة جيدة, ونحن نلاحظ أن كل الطلاب يأتون إلى هنا, ودائما يستفسرون عن أبسط الأشياء, حتى أثناء التسجيل وإضافة المواد يتوجهون إلينا قبل التوجه إلى شؤون الطلاب ونحن سعيدون بذلك".

في الجامعة

وحين سألناه: هل جميع الطلاب يعرفون مهامكم وعملكم؟

أجاب: "بنعم، يعرفون عمل الهيئة (100%)". طبعا هذا ما خالفه به عدد من الطلاب الذين التقيناهم.

من المؤكد أنه لا تقدر قيمة أي عمل إلا بما قدم من منجزات, وما لديه من مشاريع قادمة, وأفكار تساعد على تطوير عمله وتقديم الأفضل, وبهذا المجال أضاف السيد (ملهم): "بالنسبة لخطة عملنا في الفصل الحالي حققنا تقدما ملحوظاً في قسم التعليم المفتوح بجامعة حلب, ونحن لا ننكر عدم وجود المشاكل والعوائق, المشاكل موجودة ولكن مقارنة بالسابق الوضع أفضل بكثير, فمثلا من ناحية التسجيل استطعنا في هذا الفصل أن نتخلص من عقدة الازدحام أمام مكاتب التسجيل, وخصوصا كون التعليم المفتوح يمر بعدة مراحل أثناء التسجيل كالتدقيق وعملية دفع رسوم المواد, وأيضا بالنسبة لبرنامج الامتحان فنحن كهيئات من يقوم بإعداد البرامج الامتحانية حيث نقوم بطرحها للتعديل واستقبال الملاحظات من قبل الطلبة, ونحن في كلية الاقتصاد استطعنا تقديم البرنامج في أول أسبوعين من الدوام, إذ عكفنا على إعداد البرنامج خلال العطلة الانتصافية".

وعن الأدوار الأخرى التي تقوم بها الهيئات الإدارية في مجالات الأنشطة الأدبية والعلمية والترفيهية قال السيد (ملهم): "طبعا لنا أدوار أخرى غير متابعة أمور زملائنا الطلاب وتتمثل في جميع الأنشطة, حيث قدمنا العديد من الأنشطة كالندوات الحوارية, والأمسيات الأدبية, والرحل الترفيهية.

وختم الحديث مع الزميل (ملهم) بالتأكيد على طموحاتهم المستقبلية لتقديم ما هو جديد قائلاً: "لدينا الكثير من خطط العمل المستقبلية التي تحتاج إلى الوقت والتعاون بيننا وبين إدارة الكلية, وإن شاء الله سنعمل على تنفيذها, وكل هيئة إدارية تستمر لسنتين متتاليتين وهذا برأيي يساعدها على استكمال ما بدأته, وأشكركم لهذه المتابعة".