الأستاذ "محمد الحوراني" هو المسؤول عن إدارة المركز الثقافي العربي في "صرين"، والذي يعتبر من المراكز الثقافية حديثة العهد التي باتت تتوزع في أصغر البلدات السورية، ومنها بلدة "صرين".. حيث يسعى الأستاذ "الحوراني" إلى جذب عامة الناس مثقفين وعاديين وإشراكهم في الحركة الثقافية..

eSyria وبتاريخ (9/8/2009)م، التقى بالأستاذ "محمد الحوراني" للحديث معه عن خطته الثقافية من خلال المركز الثقافي العربي في "صرين" فبدأ حديثه لنا عن التركيبة الثقافية للمنطقة قائلاً:

أبناء المنطقة عموما ليس لديهم المعلومات الكافية عن المركز الثقافي ولا عن ماهية عمله، فكان العزوف عن ارتياده عائق كبير أمامنا في إشراك الناس بحركتنا الثقافية، فكان على عاتقنا أن نعرّف الناس أولا ما هو المركز الثقافي، ومن ثم نحاول جذبهم لارتياده لكي يتعرفوا عليه عن قرب، ولأجل ذلك نقوم بجولات مستمرة إلى المدارس للتعريف بالمركز وجذب الطلاب إليها مرة تلو الأخرى، من خلال نشاطات متنوعة كتوزيع القصص والمسرحيات وغيرها..

«تعتبر بلدة "صرين" وما يحيط بها من قرى من المناطق الريفية البسيطة التي لا زالت تفتقد إلى الكوادر المثقفة من أبناء المنطقة، فلا تزال أغلب مدارسنا تفتقر إلى المدرسين من أبناء المنطقة، وهذا ما يدلّ على حاجة البلدة إلى نشر ثقافة تعليمية تساهم في تطوير المنطقة وتثقيفها في مختلف المجالات وزرع حب العلم والمعرفة في قلوب أبناء المنطقة، وحاليا لدينا في الجامعات السورية عدد لا بأس به من الطلاب الجامعيين وفي مختلف الاختصاصات نأمل عند تخرجهم المساهمة في هذه الحركة وانعاشها..».

وعلى الرغم من البساطة الثقافية لأبناء المنطقة إلا أن الحركة التعريفية التي يقوم بها المركز في المنطقة تهدف إلى جذب الناس للمركز وأنشطته الثقافية، وعن ذلك يتحدث الأستاذ "الحوراني" قائلاً:

«أبناء المنطقة عموما ليس لديهم المعلومات الكافية عن المركز الثقافي ولا عن ماهية عمله، فكان العزوف عن ارتياده عائق كبير أمامنا في إشراك الناس بحركتنا الثقافية، فكان على عاتقنا أن نعرّف الناس أولا ما هو المركز الثقافي، ومن ثم نحاول جذبهم لارتياده لكي يتعرفوا عليه عن قرب، ولأجل ذلك نقوم بجولات مستمرة إلى المدارس للتعريف بالمركز وجذب الطلاب إليها مرة تلو الأخرى، من خلال نشاطات متنوعة كتوزيع القصص والمسرحيات وغيرها..».

وعلى الرغم من إشارة الأستاذ "الحوراني" إلى العزوف العام للناس عن الثقافة، إلا أنه يسعى من خلال العلاقات الشخصية والاجتماعية والمنابر الأخرى إلى جذب الناس للمركز الثقافي، ويقول:

«عموما وليس في "صرين" فقط تجد الإقبال على الثقافة ليس كما ينبغي، ونحن في "صرين" ترتبط أنشطتنا أكثر بالعام الدراسي، فتنشط الحركة أثناء الدوام، وتقل كثيرا في العطلة الصيفية، ونسعى إلى جذب الطلاب والنساء خصوصا إلى أنشطتنا وهدفي من ذلك هو تطوير الثقافة عند النساء مما سيسهم إيجابا في زرع هذه البذرة عند الأطفال من خلال الأسرة، وهذا مشروع للوصول إلى نخبة ثقافية جيدة مستقبلا في المنطقة..

كما نسعى لاستغلال المنابر الأخرى كخطب الجمعة ومجالسنا الإجتماعية في دعوة الناس لزيارة المركز والتعرف على أنشطته وفعالياته..».

وعن عمليات اختيار الأنشطة الثقافية يقول:

«نسعى أن تكون أنشطتنا الثقافية ذات عناوين تجذب أبناء المنطقة واهتماماتهم، كما نسعى أيضا إلى استضافة شخصيات ثقافية ذات رصيد جماهيري جيد لنستفيد منها في جذب الناس للمركز..

ومن ناحية أخرى نسعى إلى إيلاء اللغة العربية اهتماما خاصا في المركز، وذلك لتحسين سوية اللغة العربية الفصحى عند أبناء المنطقة، وبدأنا في هذا من خلال التعاون مع بعض أساتذة اللغة العربية لإقامة دروس دورية لتعليم اللغة العربية. وأيضا ناحية اخرى نضع خطة لنشر الثقافة التوعوية فيما يخص التدخين وجميع العادات الصحية والاجتماعية السيئة التي تنتشر في المجتمع..

كما نسعى أيضا إلى تفعيل معهد الثقافة الشعبية من خلال دورات مهنية في التمريض والحاسوب والخياطة، وذلك عند اكتمال الكادر في المركز..».

بقي أن نذكر ان السد "محمد الحوراني" يحمل إجازة في الاقتصاد، عمل مديرا لثانوية "صرين" لعدة سنوات، وهو مدير للمركز الثقافي العربي في "صرين" منذ أقل من شهر..