"نجرفان علخدو" من الطلاب المجتهدين في كلية الطب البشري في جامعة "حلب" ومن الفنانين الضوئيين الشباب المتميزين في عموم المحافظة، يحمل كاميرته البسيطة أيام العطل ليجوب كل بقعة من ريفنا الجميل بحثاً عن اللقطات التي تتضمن قصصاً وحكايات معبرة وذلك بنظرة فنية تشكيلية بعيداً عن النقل الأوتوماتيكي للواقع إلى اللوحة.

وللتعرّف على حياة الفنان الشاب "نجرفان" وأعماله وتجربته الفنية زاره موقع eSyria في منزله بمدينة "عفرين" وهناك أجرى معه اللقاء التالي:

له دور كبير وذلك من خلال تصوير وتوثيق الأماكن الجميلة والسياحية من طبيعة وآثار بحيث يراها المشاهدون ويتعرفوا عليها ويدفعهم ذلك لزيارتها

  • بماذا تحدثنا عن بداياتك الفنية؟
  • افتتاح معرضه الأول في كلية الطب بجامعة حلب

    ** «لقد عشقت التصوير بواسطة الكاميرا منذ طفولتي، بمعنى أنّ التصوير الضوئي بدأ معي فطرياً وخلال دراستي في مختلف مراحلها كنت أقوم بالتصوير وذلك باستمتاع كبير في الرحلات التي كنت أقوم بها مع أصدقائي أو في المدرسة بحيث بدأت أكتسب خبرة مع مرور الزمن، واليوم أمارس هذه الهواية بحرفية أكثر إلى جانب دراستي في كلية الطب البشري».

    * هل أقمت معارض فنية؟

    ** «نعم لقد أقمت في العام الحالي /2009/ معرضي الوحيد وذلك في كلية الطب بجامعة "حلب" وقد افتتحه الدكتور "رياض الدين أصفري" عميد كلية الطب البشري، وهو أول معرض فني يُقام في الكلية بشكل عام، وقد حضره عدد كبير جداً من الطلبة ففي دفتر الزوّار الذي رافق أيام المعرض كتب فيه حوالي /5000/ زائر آراءهم وانطباعاتهم مع أعداد كثيرة لم تسجل فيه، لقد سميتُ المعرض باسم (الجنة الضائعة) استمر لتسعة أيام وتضمن /75/ لوحة تناولت عدة مواضيع كالآثار والطبيعة والأشخاص والغروب وغيرها وقد حملت كل لوحة حكاية معينة».

    من أعماله -قساوة الحياة

    * مواضيع أعمالك؟

    الفنان الشاب نجرفان علخدو

    ** «أركّز في أعمالي على الريف بناسها وطبيعتها من خلال اللقطات التي تقص للمشاهد حكايات وقصص جميلة فأنا أعتبر أنّ وراء كل صورة يجب أن توجد حكاية معبرة كي أقوم بإيصالها للمشاهد، كما أركز على الفلكلور والتراث الخاص في قرانا الحبيبة بهدف العمل على توثيقها وحمايتها من الاندثار».

    «بشكل عام أحاول خلال عملي الفني أن أبتعد كلياً عن الحياة العصرية مع التركيز على القديم والفلكلوري في الريف تلك الحياة القروية البسيطة التي مازالت تنبض بالحياة والتألق».

  • في زمننا هذا الكل يحمل بيديه كاميرات ويقوم بالتصوير، ولكن السؤال هو ما الفرق بين لقطة الشخص العادي ولقطة الفنان؟
  • ** «الإحساس له الدور الأساسي في التمييز بين اللقطتين، فالصورة التي يلتقطها الفنان تملك روحاً ودفئاً بحيث إذا نظر إليها المشاهد تثار مشاعره وأحاسيسه وبالتالي يرى ما وراء الصورة أما الصورة التي يلتقطها الشخص العادي فتبقى مجرد ذكريات شخصية مكانها ألبوم صوره الخاص وليس المعارض الفنية».

  • برأيك ما هي شروط اللقطة الفنية الناجحة؟
  • ** «الأبعاد الظل والتوقيت المناسب لالتقاط الصورة المعينة فللغروب وقته ولالتقاط صورة الآثار وقته أيضاً فأنا مثلاً أحب تصوير المناطق الأثرية عندما تكون الشمس عمودية وهكذا، أما عن تأثير اللوحات على المشاهد فأعتقد أنّ للموسيقى التي ترافق المعارض دور كبير في ذلك وقد حرصت خلال معرض الفني في كلية الطب على اختيار مقطوعات موسيقية مرافقة وذلك بعناية فائقة».

  • ما هو دور فن التصوير الضوئي في عملية الترويج السياحي؟
  • ** «له دور كبير وذلك من خلال تصوير وتوثيق الأماكن الجميلة والسياحية من طبيعة وآثار بحيث يراها المشاهدون ويتعرفوا عليها ويدفعهم ذلك لزيارتها».

  • وأخيراً ما هي طموحاتك الفنية؟
  • ** «العمل في مناطق واسعة من القطر وتصويرها فنياً وإقامة معرض فني ضخم على مستوى "سورية" يتضمن أعمالاً التقطتها من عموم ريفنا العزيز في "سورية"».

    يُذكر أنّ الفنان الضوئي الشاب "محمد نجرفان جميل علخدو" هو من مواليد منطقة "عفرين" في العام /1987/ وهو عضو في نادي التصوير الضوئي في "سورية" وله موقع الكتروني على شبكة الانترنت يحوي أعماله الفنية الضوئية الكاملة ورابطه هو: www.negirvan.com.