على أوتار العود الحلبي الأصيل، ألقت الأديبة "ماريانا سواس" عدة قصائد تضمنت وصفاً لمدينة "حلب" وتقديساً لها، وذلك في الأمسية الأدبية التي جمعتها مؤخراً مع الأديبة "يمان ياسرجي"، والشاب "محمد صوفي".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأمسية التي جرت في صالة تشرين للفنون التشكيلية بحي "السبيل"، بتاريخ 5 تشرين الثاني 2014، والتقت الأديبة "ماريانا سواس"، التي تحدثت عن سبب إصرارها على ذكر اسم "حلب" ملاصقاً لاسمها ليصبح "ماريانا سواس حلب"، وتقول: «أنا امرأة متورطة بحب الوطن، منذ أن ولدت أحسست بأنني رضعت حليب الأرض، وأنا ابنة "حلب"، وفخر لي أن يكون اسمي ملاصقاً لاسمها لأنها هي الأرض وبمنزلة الأم لنا»

أنا امرأة متورطة بحب الوطن، منذ أن ولدت أحسست بأنني رضعت حليب الأرض، وأنا ابنة "حلب"، وفخر لي أن يكون اسمي ملاصقاً لاسمها لأنها هي الأرض وبمنزلة الأم لنا

وتضيف: «شاركت في هذه الأمسية بخمس قصائد تضمنت مواضيع وطنية وغزلية من الديوانين "هلوسات امرأة من حلب"، و"قصائد في زمن الحرب"، وهما قيد الطباعة حالياً، وأبرز ديوان صدر لي كان "محطات ضائعة"، وهذه بعض الأبيات من قصيدة "يا حلب لم أكن أدري":

جانب من الحضور

"لم أكن أدري أن الدروب في حلب تنبض الشعر

وأن أطفالها سحابة فرح تمطر

وأن أيام عمرنا فيها كانت بساتين خوخ ولوز وكروم عنب وتين

لم أكن أدري أن حبها بعثرني بغير مرحلتي فمحال أن يلمع برق الشعر من دون سمائها حلب".

ومن جهتها تحدثت الأديبة "يمان ياسرجي" عن مشاركتها في الأمسية قائلة: «شاركت في هذه الأمسية بأربع قصائد ابتديتها بالوطن وختمتها به، لأنني اكتشفت أن حبنا للوطن قد ازداد في ظل الواقع الراهن، كما ألقيت قصيدة وصف وقصيدة غزل، ومن أبرز الدواوين التي صدرت لي "فسيفساء في خزينة الذات"، و"لغز المحال"، ولدي ديوانان قيد الطباعة وهما: "أبوح ولا أبوح"، و"في حضرة الوطن"، وهذه بعض الأبيات من القصيدة الغزلية التي ألقيتها اليوم بعنوان "إليك":

"إليك

إليك أسر ببعض الهوى وببعض الحروف وأرغب أن يستميل النداء لديك الصدى والوداد الحقيب

إليك أزف اعتراف الفؤاد بأنك أنت الملاك المتوج

إليك لتدري وليتك تدري فما أنت إلا الملاك المتوج".

ويقول الشاب "إسماعيل رحمون" من الحضور: «الأمسية جميلة، تضمنت قصائد منوعة من الغزل، والرثاء، والوصف، إضافة إلى القصائد الوطنية، وقد انسجمت كثيراً مع هذه الأمسية، التي مضت دون أن أشعر».

وعن دور الموسيقا في التأثير بالمستمع أثناء إلقاء الشعر، يقول العازف "غيث الأيوبي": «كل شيء مرتبط ببعضه في هذه الحياة، والفن كله مرتبط ببعضه ارتباطاً وثيقاً، فالعزف يرتبط بالشعر والشعر يرتبط بفن آخر وهكذا، حيث أضافت الموسيقا التي عزفت على العود جوّاً رائعاً لهذه الأمسية».