"ثلاثة لا تبوح بها لأحد: ذهبك، ذهابك ومذهبك"... بهذه العبارة التي تنتمي إلى فن القصة القصيرة جدا كانت مشاركة كل من الأديبين "محمد الدالاتي" و"أحمد خيري" في دار "الكتب الوطنية" مساء يوم الثلاثاء 29/12/2009 في أمسية أدبية تمت ضمن النشاطات الثقافية التي تجري في مدينة "حلب" حيث قدم كلا الأديبين مختارات من رحاب الأدب والشعر والقصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا.

الأديب "أحمد خيري" قال:

«تمثل مشاركتي اليوم مجموعة من القصص القصيرة جدا والتي هي أقرب إلى لقطات وومضات قصصية صغيرة».

تمثل مشاركتي اليوم مجموعة من القصص القصيرة جدا والتي هي أقرب إلى لقطات وومضات قصصية صغيرة

السيد "خيري" مشارك دائم في جميع الفعاليات الثقافية التي تجري في مدينة "حلب" وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات في محافظة "حلب" وخارجها وقال:

الأديب "أحمد خيري"

«في مجال الإصدارات الأدبية، فإن لي رواية "صباح رديء آخر" التي نشرتها في عام

/2000/ إضافة إلى مجموعة جديدة قصصية أعمل على التحضير لها حاليا».

الأديب "محمد دالاتي"

المشارك الثاني كان الأديب والشاعر "محمد دالاتي" قال:

«بدايتي كانت مع الشعر، وما زلت أكتب الشعر حتى الآن ولكن أصبح خطي الحالي مكرسا لمجال كتابة الرواية حيث أصدرت رواية "إيبولا"، ولدي عدد من الروايات هي قيد التحضير حاليا».

بدأ عمله في مجال ترجمة النصوص الأدبية لعدد من الشعراء الانكليز المعروفين حيث كانت تنشر في عدد من الجرائد المحلية والخليجية مثل جريدة "السفير" الكويتية كما كان له بعض القراءات النقدية المتواضعة لأعمال أدبية قام بكتابتها أصدقاء له.

«مشاركتي اليوم هي في مجال الشعر الوجداني. لا أؤمن بالشعر الأيديولوجي واعتبر أن عصره قد انتهى. ما يميز الشعر الوجداني أو شعر البوح الذاتي هو أنه يتحدث عن مشاعرك وقد يبرز أيضا قواسم مشتركة بينك وبين الآخرين. البوح هو عاطفي ومتعلق بالحياة وهو فلسفتي تجاه القضايا الحياتية والشعور والألم وقضايا أخرى».

يعمل السيد "دالاتي" على إصدار رواية جديدة بعد روايته الأولى "إيبولا" التي أصدرها العام الحالي حيث يقول بأن الأمر ليس سهلا ويعلق على هذه النقطة بالقول:

«هناك صعوبة في إصدار الرواية فهي عملية مرهقة ومتعبة من نواحي كثيرة. كما أن كاتب الرواية وممولها يجب أن يعرف أن عمله هذا هو عمل "فدائي" بمعنى أنه يجب أن يضع التكاليف والتعب ويقوم بالإهداء وليس البيع، وفي النهاية قد يسمع رأيين أو ثلاثة مفيدين له. وبعد هذا الكفاح، قد تتفتح له أبواب وآفاق كبيرة في حال كان أديبا متميزا ولكن برأيي أصر أنه يجب أن يكون للشخص علاقات ومعارف وهالة إعلامية قوية تحيط به لكي يستطيع النجاح في عالم الأدب».