أقام نادي التمثيل العربي بحلب أمسية شعرية شارك فيها كلاً من الشعراء مرشدة جاويش وفاتح بودقجي وعروبة بكور، وذلك في مقر النادي الذي غصّ بالمهتمين بالأدب.

وقدم الشعراء نماذج عدة من قصائدهم نالت إعجاب الحضور، ومن قصيدة الشاعر بودقجي والتي حملت عنوان (لبّوا النداء) نختار ما يلي:

العار إن لم تكن في القدس صولتنا

الشاعر فاتح بودقجي

يا أمة العُرب زُجِّي الرمح منتصبا

القدس تبكي جراحاتٍ معتقةً

تستصرخ العُرب أو من كان مُنتسبا

من الأمسية

ماذا أقول لمن هانت كرامته

الشاعرة عروبة بكور

أمام محتقرٍ للموت قد نُدِبا

لئن تخلت بلاد العُرب أجمعها

ففي الشّآم فتىً لا يرهب القُضُبا

وفي ختام الأمسية كان لنا اللقاءات التالية:

  • الأديب الباحث محمد ملا غزيّل: إن الشاعر أديب ولا بد للأديب من أن يأخذ من كل فنٍ بطرف، وقد قدمت الشاعرة عروبة بكور قصائد متنوعة الأطياف وأوردت عبارات مثل غرناطة- الأندلس- جلجامش أي أنها عرضت لنا مادة ثقافية متنوعة وغنية، ونجد الشاعر فاتح بودقجي صاحب رسالة ويرسم المنهج لتجاوز الواقع الهابط المتقلب باتجاه الأفضل، وكل الذي تحدث عنه من منطلق قومي وطني تراثي تاريخي كقصيدته الهجرة نحن معه في ذلك، ولكننا نختلف في حكمه على بعض الأمور.
  • -الشاعر مصطفى عبطيني: هذه الأمسية جميلة كما الأمسيات السابقة، لكن اللهجة الخطابية المباشرة التي وجدناها عند الشاعر بودقجي في إحدى قصائده أسميها نظماً وليس شعراً، فالشعر هو الذي يعطي التأثير الأقوى للمتلقي، ونصوص الشاعرة مرشدة جميلة وفيها روح الشعر ولكنها أكثرت من الصور القوية وهذه القوة في المعاني تحتاج للغة متماسكة أكثر في نظري.

    أما السيدة عروبة ففي شعرها أمران يميزان قصائدها وهما الصور البليغة والأفكار الجميلة.