بشكل عائلي وبشخصية مسرحية واحدة، انطلقت فرقة سبيستون من خلال الشقيقين "غيث وأغيد زين" ونتيجة إقبال الجمهور وحبه بأعمالهما زاد عدد الشخصيات وبلغ عدد المشاركين بالفرقة 25 شاباً جامعياً وتوسعت العروض لتشمل "سلمية"، والقرى المجاورة، و"مصياف" وباقي مناطق حماة.

الإنطلاقة

«لأنني أعشق التمثيل خضعت لدورات في "دمشق" وتقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية ونلت مستوى work shop، بالإضافة لدراستي الهندسة الزراعية في السنة الثانية» يتابع "غيث زين" مواليد 2003 طالب سنة ثانية هندسة زراعية في حديثه إلى مدونة وطن قائلاً: «في عام 2019 أسست وشقيقي "أغيد" فرقة سبيستون للحفلات، بدأنا بشخصية واحدة، ومع استمرار العروض خلال أربع سنوات، أصبحنا عشر شخصيات؛ وأعضاء الفريق خمسة وعشرون طالباً جامعياً، وأول عمل لنا كانت شخصية "بابا نويل"، ثم أضفنا شخصيات كرتونية أخرى وانطلقنا بعدها لحفلات الأطفال وأعياد الميلاد الخاصة، وكتبنا النصوص المسرحية وسجلناها وتم عرضها في كافة روضات "سلمية" إضافة إلى إحياء حفلات أسبوعية ماتزال مستمرة في "سلمية"».

لأنني أعشق التمثيل خضعت لدورات في "دمشق" وتقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية ونلت مستوى work shop، بالإضافة لدراستي الهندسة الزراعية في السنة الثانية

ابتسامتكم تهمنا

ويضيف "غيث زين": قدمنا العروض أثناء العطلة الانتصافية وفي الصيف وأعياد الفطر والأضحى وعيد رأس السنة لعام 2022، وبلغت 35 حفلة شملت كافة القرى وصالات "سلمية" و"مصياف" و"حماة"، ثم انتشرت العروض لتشمل القرى المجاورة، وعلى مسرح مركز ثقافي "حماة" في مهرجان تظاهر الطفولة في أيام عيد الفطر السعيد، و"مصياف"، وفي "تلدرة" و"السعن" وعدة قرى، وعرض مع فريق الخطوات الأولى التابع لمؤسسة الآغا خان، وشاركنا بحفلات مجانية كالحفل الترفيهي كدعم نفسي لأطفال متضرري الزلزال، وشاركنا في العمل الطوعي في فعالية (بحارتنا طفل عم يضحك) التي أقامها مجلس مدينة "سلمية"، وأقمنا حفلاً مجانياً في المركز الثقافي بمناسبة عيد رأس السنة.

من أعلي اليمين أغيد وغيث زين، وطارق نعوفي، ودعاء المير

يقول "أغيد زين"، طالب هندسة طاقة ميكانيكية، 23 عاماً: أسست فرقة سبيستون مع شقيقي، فأي عمل يحتاج لتخطيط وموهبة وعمل جماعي هذا ما ارتكزت عليه فرقتنا حيث "غيث" يقوم بتدريب الفرقة وأنا أقوم بإدارة عملها من حيث الخطة والفقرات، وكانت بدايتنا رقصات حركية وتفاعل مع الأطفال وأغاني والآن أدرجنا الأعمال المسرحية المتميزة التي يقدمها هواة من طلاب الجامعة.

وأضاف "أغيد": "يتضمن برنامج الفرقة فقرات متنوعة وتفاعلية وجذابة للطفل من رقصات حركية إفرادية مع كل شخصية ثم رقصات جماعية، ومسرحيات هادفة كوميدية ومسرح تفاعلي، ألعاب حركية ومسابقات، رسم على الوجه وفقرات أخرى تفاعلية، وفي كل حفلة يكون العدد مكتملاً لأن شعارنا (ابتسامتكن بتهمنا) حيث لا يهمنا الأجر بقدر ما يهمنا نجاح الحفلات وأن نرسم البسمة على وجوه الأطفال من خلال الفقرات المميزة والمتنوعة والطاقة التي نقدمها للطفل، ونسعى دائماً لتطوير عملنا ليشمل كل مدن ومحافظات "سورية".

رائدة الحاج وحنان القصير

فرح وتفاعل

الطفلة فرح موسى

"طارق نعوفي " طالب جامعي- كيمياء، 2002، تحدث قائلاً: "بدأت العمل بفرقة سبيستون من عام مضى، أمثل في جميع الشخصيات ولكن ألبس شخصية (أنغري بيرد، وبيكاتشو) وشاركت بعدة عروض بمناسبة أعياد الميلاد، وفي روضات المدينة، وفي حفل ضخم في المركز الثقافي في "سلمية"، وفي مركز ثقافي "حماة"، وهما حفلان مجانيان، لقد أحببت العمل بالفرقة لأني أحب التمثيل والعمل المسرحي الذي يسهم في رسم الضحكة والفرح على وجوه الأطفال في هذه الظروف الصعبة، ويضيف: ساعدني التمثيل في التغلب على خجلي وتقوية شخصيتي وعملي مع الفرقة مأجوراً مع أنه ليس غايتي ولكن ساندني الدخل كطالب جامعي.

بدورها "دعاء المير"، 2003، سنة ثانية هندسة زراعية، تحدثت عن عملها في الفرقة قائلة: "كنت أتابع نشاطات زميلي "غيث" مدير فرقة سبيستون على مواقع التواصل الاجتماعي، فبدأت العمل معهم 2022 وأحببت عالم الطفولة والشخصيات الكرتونية التي تنشر الفرح في قلوب الأطفال مثل الأنغري بيرد وماشا، ونحن نعمل بروح واحدة وبدايتي الأولى بروضة الأمراء الصغار في "سلمية"، وبلغت مشاركاتي حتى الآن ثلاثين عملاً".

وتحدثت مديرة مركز الثقافي العربي بـ"سلمية" "حنان القصير" قائلةً: "في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وعلى خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في "سلمية" أقيم حفل ترفيهي وتظاهرة مميزة قدمتها فرقة سبيستون للحفلات رسمت الضحكة والفرح والبهجة على وجوه الأطفال من خلال ألعاب ورقصات وفقرات كوميدية وغنائية تفاعلية في أجواء من الفرح والمتعة والتفاعل مع الشخصيات الكرتونية بألوانها الزاهية، والتي جذبت الأطفال بأسلوب محبب وسط جمهور حاشد ملأ المدرجات والشارع الذي يطل عليه المركز الثقافي، وتضيف: لم يكن هذا العرض الأول فمنذ شهرين أيضاً قدمت الفرقة عرضاً مجانياً، وتعدى عدد الحضور استيعاب الصالة وأهم ما يميز هذه الفرقة هو حبهم للعمل والوطن.

وتحدثت "رائدة الحاج"، 1989، طالبة علوم سياحية في الجامعة الافتراضية، والدة الطفلة "فرح" التي تتابع أعمال الفرقة قائلةً: "إنها فرقة رائعة، أحبتها طفلتي "فرح موسى" ذات الثمانية أعوام، لدرجة أنه ما من حفلة تقيمها الفرقة إلا وتسارع لحضورها، وكم كانت مؤثرة مسرحيتهم بعنوان (فقدوا) بصالة كراميل، وكان لعروض الفرقة دور إيجابي على نفسية طفلتي التي صارت تشارك معهم في الرقصات والألعاب وكونت صداقات من خلال حضور المسرح.