يحيى بن شرف النووي "الدمشقي"

يحيى بن شرف النووي "الدمشقي"

ولد الامام "يحيى بن شرف النووي" في محرم /631 هـ/ في قرية نوى في سوريا ، وتوفي في 24 رجب/ 676 هـ/ في نفس القرية

هو الإمام "يحيى بن شرف بن حزام النووي الشافعي الدمشقي" المشهور بـ "النووي" (المحرم 631 - 676 هـ \ 1255 - 1300م), أحد أشهر فقهاء السنة ومحدّثيهم وعليه اعتمد الشافعية في ضبط مذهبهم بالإضافة إلى الرافعي

ولد "النووي" في قرية "نوى" في حوران بسورية من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مر بتلك القرية "ياسين بن يوسف المراكشي"، فرأى الصبيان يكرهونه على اللعب وهو يهرب منهم ويقرأ القرآن فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم، فاستجاب له.

 

 

في سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلى دمشق لاستكمال طلب العلم في دار الحديث الأشرفية، وسكن المدرسة "الرواحية" وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق، فحفظ المطولات وقرأ المجلدات، ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه "الكمال إسحاق بن أحمد المغربي". حج مع أبيه عام 651هـ ثم رجع إلى دمشق واستكمل حياته في طلب العلم.

تميزت حياة النووي العلمية بعد وصوله إلى دمشق بثلاثة أمور:

الأول: الجدّ في طلب العلم والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه، وقد كان جادّاً في القراءة والحفظ، وقيل إنه حفظ كتاب "التنبيه" في أربعة أشهر ونصف، وحفظ ربع العبادات من كتاب "المهذب" في باقي السنة، واستطاع في فترة وجيزة أن ينال إعجاب وحبّ أستاذه "أبي إبراهيم إسحاق بن أحمد المغربي"، فجعله معيد الدرس في حلقته. ثم درَّس بدار الحديث الأشرفية، وغيرها.

الثاني: سعة علمه وثقافته، وقد جمع إلى جانب الجدّ في الطلب غزارة العلم والثقافة المتعددة، وقد حدَّث تلميذه علاء الدين بن العطار عن فترة التحصيل والطلب، أنه كان يقرأ كل يوم اثتني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، وكان يكتبُ جميعَ ما يتعلق بهذه الدروس من شرح وإيضاح وضبط لغة.

الثالث: غزارة إنتاجه، حيث اعتنى بالتأليف وبدأه عام /660 هـ/، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وقد بارك اللّه له في وقته وأعانه، فأذاب عُصارة فكره في كتب ومؤلفات عظيمة ومدهشة، تلمسُ فيها سهولةُ العبارة، وسطوعَ الدليل، ووضوحَ الأفكار، والإِنصافَ في عرض أراء الفقهاء، وما زالت مؤلفاته حتى الآن تحظى باهتمام كل مسلم، والانتفاع بها في سائر البلاد.

 

 

النووي كان رأساً في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

وكان يملك البيان والحجة لتأييد دعواه. وكان الناسُ يرجعون إليه في الملمّات والخطوب ويستفتونه، فكان يُقبل عليهم ويسعى لحلّ مشكلاتهم، كما في قضية الحوطة على بساتين الشام:

في سنة/ 676 هـ / رجع النووي إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب. ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً، وتوجّه قاضي القضاة عز الدين محمد بن الصائغ وجماعة من أصحابه إلى نوى للصلاة عليه في قبره

من مؤلفاته:

 علوم الحديث شرح صحيح مسلم بن الحجاج كبرى مؤلفاته.

شرح سنن أبي داود

شرح صحيح البخاري جزء بسيط منه.

مختصر سنن الترمذي.

خلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام.

حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار الشهير بالأذكار ثالث أشهر مؤلفاته.

رياض الصالحين.

الأربعون النووية.

 

 

الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار.

التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير.

 مصطلح الحديث إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة الحق من هدي خير الخلائق.

ما تمس إليه حاجة القاري لصحيح البخاري.

الفقه الشافعي منهاج الطالبين وعمدة المفتين.

روضة الطالبين وعمدة المفتين.

متن الإيضاح في المناسك.

آداب الفتوى والمفتي والمستفتي.

الفقه المقارن

علوم القرآن

 

 

 

 

المصدر: موسوعة ويكيبيديا