عبد اللطيف الكمالي

عبد اللطيف الكمالي

"عبد اللطيف الكمالي".. سلاسة اللغة وجزالة الأسلوب 

 

 رامي خطاط 

الثلاثاء 11 آذار 2014

البوكمال

 

 تميز الأديب والصحفي والإذاعي "عبد اللطيف الكمالي" بنبرته الحماسية وغزارة نتاجه الثقافي والسياسي الذي ارتبط بكثرة تنقلاته بين البلدان المختلفة، وقد تسلم خلال تنقلاته العديد من المناصب ما بين العمل الدبلوماسي والصحفي والإذاعي.

للتعرف أكثر على حياة الأديب والصحفي "عبد اللطيف الكمالي" مدونة وطن "eSyria" في 5 آذار 2014 التقت الإعلامي "فاروق المضحي" الذي حدثنا بالقول: «قضى الصحفي "عبد اللطيف الكمالي" حياته متنقلاً بين ألمانيا واليونان وتونس، وعمل موظفاً في الخارجية، ومذيعاً لإذاعة برلين الناطقة بالعربية، ومن ثم انتقل إلى أثينا وأسس هناك إذاعة العرب الأحرار ، ثم رجع إلى العراق وعمل موظفاً في وزارة الصحة، انتقل بعدها إلى وزارة الخارجية حيث عمل في سفارة "العراق" في كل من "سورية وتونس"، إلى أن عين مديراً لإذاعة وتلفزيون "العراق"، ثم انتقل إلى "دمشق" ملحقاً صحفياً، وأخيراً عاد إلى بغداد وعمل مديراً للمكتبة الوطنية حتى أحيل إلى التقاعد».

وتابع: «تميز "الكمالي" بنشاطه الثقافي والسياسي الذي ارتبط بظروف عمله وكثرة تنقلاته واعتقاله، ففي "العراق" أصدر مجلة "التفيض" مع زميله "طه التكريتي"،  وفي أثينا أسس إذاعة العرب الأحرار، ثم سافر إلى ألمانيا، وبعد سقوطها وقع أسيراً في يد القوات الأميركية واعتقل لعامين، وعندما عاد إلى العراق استمر نشاطه الثقافي من خلال عمله الإعلامي والدبلوماسي».

الأديب "محمد رشيد رويللي" في كتابه "من أدباء ومفكري وكتاب محافظة دير الزور" كتب عنه: «ولد الأديب والصحفي والإذاعي "عبد اللطيف بن عبد الجبار قدوري" بـ"البوكمال" 1919 اختار له ولأخيه "شفيق" لقب "الكمالي" نسبة إلى بلدتهما "البوكمال"، تلقى علومه الابتدائية في "البوكمال" وهاجر مع أخيه "شفيق" إلى العراق حيث تابع تعليمه الإعدادي والثانوي في بغداد وحصل على إجازة في الحقوق من جامعتها، وشارك عام 1941 بثورة "رشيد عالي الكيلاني"، وبعد فشل الثورة هرب إلى "حلب" لأنه كان مطارداً من قبل الإنكليز والقوى الرجعية في العراق، ثم أقلته طائرة ألمانية إلى برلين وتسلم الإذاعة  العربية فيها فترة من الزمن إبان الحرب العالمية الثانية، سافر بعدها إلى اليونان وتسلم الإذاعة العربية في أثينا، وعاد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى وطنه "سورية"، وبقي مدة في بلدته البوكمال عند أهله وأقربائه عائلة "القدوري" ثم توجه بعد العفو عنه إلى "العراق" حيث عينته الحكومة العراقية بدمشق فترة من الزمن ما لبث أن عاد بعدها إلى "بغداد" ومكث فيها حتى توفاه الله».

وعن نتاجه الشعري يحدثنا الشاعر "خالد الفرج" بالقول: «له العديد من القصائد المنشورة في إصدارات مختلفة منها "دمعة" مجلة المناهل بغداد 1937، و"موكب غسان"، و"يقظة" في ذكرى الثورة العربية أوردهما "عبد المطلب حامد الراوي" في كتابه "شعراء معاصرون من الأنبار"، إضافة إلى قصيدة في رثاء الزعيم السوري "إبراهيم هنانو" أوردها "أنور عبد الحميد الناصري" في كتابه "سوق الجديد"، فضلاً عن  عدد من القصائد المنشورة في مجلة "التفيض"، وقد تميز بصوته النضالي ونبرته الحماسية متأثراً بالمناسبات الوطنية، فرثى الزعماء والمناضلين، كما عبر عن ذاته فيما عاناه وعاشه، جمع بين سلاسة اللغة وجزالة الأسلوب، صوره قليلة، أفكاره واضحة، وقد التزم في شعره البناء العمودي وجدد في أوزانه».