سلمى المصري: «الدراما السورية لا تعصف بها كبرى العواصف»

بوسطة

اعتبرت الفنانة سلمى المصري أنه على الفنان أن يكون حاضراً «في أي مسلسل يقتنع به، وفي أي دور يتماشى مع ذهنيته في المهنة، وبالنسبة لي، كان من الواجب علي قبل التفكير بأي حسابات أخرى أن أتواجد في مسلسل "مرايا" مع ياسر العظمة، لأن هذا المسلسل له الكثير من الأفضال علينا كممثلين في سورية، فلا يكاد يوجد ممثل واحد لم يشارك فيه ولو في جزء واحد، ولست أنا ولا غيري من يقيم هذا المسلسل الكبير».

وفي حوار مع صحيفة "دار الخليج" الإماراتية أضافت المصري: «"العشق الحرام" مسلسل اجتماعي يناقش قضايا جريئة تحدث بشكل يومي في المجتمع، وليس علينا هنا أن نهرب، بل يتوجب علينا الظهور فيه لأن من واجبنا تجسيد المجتمع، ومن حق المشاهد أن يستمتع برؤية الأعمال التي تخصه وتلامس همومه عبر دراماه وليس عبر أي دراما أخرى».

المصري أكدت أن العملَين السابقَين اللذين شاركت بهما كانا مهمَين بالنسبة لها، إضافة إلى كل الأعمال التي شاركت بها هذا العام، وقبله.

ورداً على سؤال حول أن مناسبة سنها لدورها في مسلسل "العشق الحرام" قالت المصري: «لأن الدور يتحدث عن امرأة في أواخر الأربعينات من عمرها، وتقيم علاقات مع شبان يصغرونها سناً، ولا أجد أنه يجب على المخرج أن يأتي بممثلة شابة وتكبيرها بالمكياج لتبدو أربعينية، بل علي أنا ومن في سني أن نقدم هذه الأدوار لنقترب من الواقع أكثر في تقديم هذه الأفكار الجريئة للجمهور»، موضحة أن المسلسل جريء، دون أن يقدم مشاهد جريئة.

 

ولناحية مشاركتها في الدراما المصرية هذا العام، قالت سلمى: «شاركت في مسلسل "عريس دليفري" مع النجم هاني رمزي، وفيه لعبت شخصية سورية متزوجة من مصري وتدخل في بعض المشكلات التي تقترب من إفساد الحياة الجميلة لها مع زوجها فتتغلب وإياه عليها، ويصران على العيش بجمالية مطلقة»

وأوضحت المصري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تصريحات لها متعلقة باللهجة المصرية، وقالت: «لا شيء يتعلق باللهجة وتكلمت عنه، فكل ما في الأمر أنني كنت متخوفة من التكلم باللهجة المصرية قبل البدء بتصوير المشاهد، لكن بعد تصوير عدة مشاهد دخلت في الأجواء وشعرت بأنني أتكلم اللهجة المصرية منذ زمن، ولم يعد أمامي فرق بين اللهجتين السورية والمصرية».

المصري أوضحت أنها لم تتأخر كنجمة سورية من الصف الأول في الدخول إلى الدراما المصرية، «لأن كل شيء يأتي في أوانه، وسابقاً لم يكن هناك ذلك الانفتاح بين السوريين والمصريين على دراما بعضهما، وفي السنوات الماضية بدأت الأمور بجس نبض بين الطرفين، ووصلت فيما بعد إلى ما يسمى شبه الاندماج السنوي بينهما، ليصبح كل موسم فيه نجوم سوريون في مصر، وهذا العام شاهدنا نجوما مصريين في الدراما السورية».

ورداً على من يقول إن "الدراما المصرية تستوعب نجوم سوريا لكن العكس غير صحيح"، قالت سلمى: «هذا كلام خاطئ، فأي دراما يمكنها استيعاب فنانين من كل بلدان العالم، والفن ليس له جنسية، وهو مصري، وسوري أيضاً، في كل البلاد العربية، وكذلك خليجي.. هناك أقلام تكتب، لكن ليس كل ما تكتبه صحيحاً، أحياناً يريد البعض أن يجعل من الرأي الشخصي لكاتب ما، حالة عامة وعنواناً بارزاً وهذا يضر.. الدراما السورية تستوعب المصريين وأعتقد أنه لن يمر موسم درامي سوري بعد الآن إلا والمصريون فيه وأنا واثقة من ذلك».

من ناحية أخرى، أوضحت المصري أنها كانت متخوفة على الدراما السورية في بداية الأزمة التي تمر بها سورية، «لكن فيما بعد عدنا إلى الذاكرة وتأكدنا أننا أمام دراما لا تعصف بها كبرى العواصف، وكنت على ثقة أن الجمهور العربي سيستمتع في رمضان بمتابعة المسلسلات السورية، وهذا ما حصل، وبعد هذه الأزمة لن تشهد الدراما السورية مطبات لأن كبرى الأزمات هي التي تمر حاليا وستزول قريباً».