أخبار من صحافة الماضي

إعداد الدكتور مهيار الملوحي

الخبر الأول جاء في جريدة (فتى العرب) لصاحبها ورئيس تحريرها معروف الأرناؤوط (1892- 1948) وقد صدرت في دمشق في 18/2/1920، وكانت جريدة يومية سياسية حرة، وكان معروف الأرناؤوط قد أصدر قبل ذلك جريدة (الاستقلال العربي) مع عثمان قاسم وتركها بعد ذلك ليصدر جريدة (فتى العرب)...

والخبر نشر في العدد (2371) السنة الثانية عشرة والصادر يوم الخميس في 2/1/1930، ويدور الخبر حول توماس لورنس (1888-1935) وهو ضابط وكاتب انكليزي اتصل بالشريف حسين وشجع ثورة العرب على الأتراك (1916-1918) وتحت عنوان: (لورانس بين سورية وتركية) جاء مايلي: ((تقول الصحف التركية إن الكولونيل لورنس جاء في 10 تشرين الثاني مع قافلة نيرن إلى بيروت متنكرا باسم المستر ادوارد طمسون، فمكث في بيروت ثلاثة أيام وسافر إلى دمشق فحلب فدير الزور، وهناك اختفى عشرة أيام، وفي 29 تشرين الثاني ظهر في قامشلو ودخل بلاد تركية، وهو يحمل جوازا رسميا مؤشرا عليه من قبل قنصل تركيا، فوصل إلى ماردين يوم 5 كانون الأول، ومكث خمسة أيام، فعلمت حكومتها بأمره ووضعته تحت المراقبة الشديدة، فتظاهر بالسفر إلى وطنه، وامتطى سيارة ولكنه عاد فاختفى عن الأنظار ولم يذهب لوطنه، وبعد بحث دقيق عثرت دائرة الشرطة التركية يوم 23 كانون الأول على سائق السيارة حيث عاد بسيارته وأعلم والي ماردين أنه أوصل الرجل إلى راوند قرب الموصل داخل حدود الدولة العراقية ولا يعرف بعدها الوجهة التي سار فيها.

وتقول هذه الصحف إن وزارة الداخلية التركية عممت على جميع مخافر الحدود مراقبة الكولونيل لورنس وتوقيفه عند محاولته دخول البلاد التركية)).

الخبر الثاني جاء في جريدة الشعب لصاحبها محمد توفيق جانا (1878-1941) وكانت جريدة يومية سياسية عربية مصورة صدر عددها الأول في دمشق في 1/7/1927 والخبر نشر في العدد (2161) الصادر في 30 أيار عام 1935 وتحت عنوان: (قصر الرئاسة)– (المالكون يطالبون بإخلائه) جاء مايلي: ((رفع السادة مظهر وهولو ونهاد وعادل العابد، أصحاب قصر المهاجرين، الذي يسكنه فخامة رئيس الجمهورية محمد علي العابد، عريضة إلى وزارة المالية، جاء فيها أن مدة إيجار القصر تنتهي في 13 تموز سنة 1935، وإذا لم تدفع وزارة المالية زيادة على ثلاثمئة ليرة ذهبية أجرة القصر في كل سنة، فإنهم سيضطرون لمراجعة المحاكم ذات الاختصاص لإخلاء المأجور وعلم المخبر الصحفي ان فخامة رئيس الجمهورية تأثر من أبناء عمه أصحاب القصر خاصة وأنه يعلم أن الخزينة قد دفعت أموالا طائلة لإصلاح هذا القصر وانشاء الحديقة وتصليحها، لذلك قرر أن يترك القصر ويعود لقصره الخاص في سوق ساروجة حفظا لأموال الخزينة)).

الخبر الثالث نشر في جريدة (الأيام) لصاحبها نصوح بابيل (1905-1986) وهي جريدة يومية سياسية، صدر عددها الأول في دمشق في 10/5/1931 والخبر نشر في العدد (4766) الصادر في 27 نيسان سنة 1951 وتحت عنوان: (اجتماع خطير يعقده أركان حرب الدول العربية) جاء مايلي: (بات من المؤكد أن يعقد رؤساء أركان حرب الدول العربية اجتماعا في مطلع الشهر المقبل لدراسة القضايا المتعلقة بالضمان الجماعي  بين الدول العربية، الذي تم التوقيع عليه في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير، وسيبحث المؤتمرون التوصيات والتدابير الحاسمة لتوطيد أقوى الروابط  وتنسيق أعمال الجيوش العربية بالشكل الذي يؤمن وضع حد للعدوان اليهودي على حدود دول الجامعة الأعضاء.

وسيدرس مجلس الجامعة التوصيات التي سيضعها مؤتمر رؤساء الأركان في اجتماعه الذي تقرر عقده في الشهر القادم بعد انتهاء حفلات الزفاف الملكي في القاهرة، أما موعد اجتماع رؤساء أركان الحرب فلم يعلن بعد...)).