بين الرمز والسريالية تفوح من كلماته عبق التاريخ مع الحداثة والأساطير لتجتمع كلها وتؤلف جملة قد تبدو مقبولة للبعض وقد لا يستوعبها البعض الآخر.
أقام مقهى "أثر الفراشة" وبالتعاون مع "أسرة تراكم للأداء والأدب" أمسية شعرية للشاعر والصحفي "أغيد شيخو" وذلك بتاريخ 13/3/2012، وقد تعرض الشاعر في قصائده إلى العديد من الحالات الإنسانية والاجتماعية المعاشة بالإضافة إلى محاكاة رمزية للآخر، عن نشاطات "أسرة تراكم" قال الشاعر "أغيد شيخو" لموقع eAleppo:
صراحةً لقد استمتعت كثيراً بهذه الأمسية وخاصة أنها النشاط الفعلي الأول لأسرة تراكم للأداء والأدب، ومن ثم سيليها العديد من النشاطات في المقهى نفسه وذلك على مدى الأسابيع القادمة، وقد بدأنا كأسرة تراكم اليوم نشاطاتنا بأمسية شعرية كون الظروف غير مهيأة بالشكل المناسب لتقديم نشاطات أخرى كالرقص أو التمثيل أو حتى الغناء
«صراحةً لقد استمتعت كثيراً بهذه الأمسية وخاصة أنها النشاط الفعلي الأول لأسرة تراكم للأداء والأدب، ومن ثم سيليها العديد من النشاطات في المقهى نفسه وذلك على مدى الأسابيع القادمة، وقد بدأنا كأسرة تراكم اليوم نشاطاتنا بأمسية شعرية كون الظروف غير مهيأة بالشكل المناسب لتقديم نشاطات أخرى كالرقص أو التمثيل أو حتى الغناء»
وأضاف حول إلمامه بالعديد من الفنون وخدمة ذلك للشعر الذي يقدّمه:
«بالتأكيد فإن ذلك يؤثر على النتاج الذي يقدّمه الشاعر إن كان ملماً بالعديد من الفنون، إذ من الممكن الإلمام واقتباس حالات راقصة في الشعر بالإضافة إلى الاهتمام بجمال الخيال البصري إن كان الشاعر مهتماً بالتصوير الضوئي أو الفن التشكيلي مثلاً، أيضاً يساعده ذلك في إغناء مصطلحاته وجعلها فنية أكثر من أن تكون أدبية بحتة مما يساعد على حركية القصيدة وحيويتها وجعلها رشيقة قدر الإمكان».
أما عن نشاطاته القادمة والتي من الممكن أن تكون بعيدة عن الشعر فقال:
«لدينا كأسرة تراكم العديد من النشاطات خلال الشهرين القادمين إذ نحضر خلال نهاية هذا الشهر لعرض راقص في مسرحية "عمار يابلد" مع المخرجة "سوسن إسماعيل" وهي مجموعة من الرقصات التعبيرية من تصميمي، بالإضافة إلى تحضيري لمعرض للتصوير الضوئي والذي من المقرر أن يكون في منتصف الشهر الرابع والذي يحمل برأيي صورة ونظرة جديدة إلى التصوير الضوئي وحالات جمالية هي قريبة من الشعر السريالي، أيضاً فقد أطلقنا مشروع الأفلام القصيرة عبر الإنترنت نظراً لأهميته ورواجه بين الناس، فمن خلال تقديمي لفلمي "الخلاء و نشرة أخبار" لاحظت الاهتمام والانتشار الذي يحققه الإنترنت لذلك نحن بصدد التحضير لأكثر من /5/ أفلام تتراوح بين القصيرة والقصيرة جداً، وقد انتهينا مؤخراً من تصوير فيلم "ذكريات طائر الفينيق" وهو من إخراج الفنان "نوح حمامي" وتمثيلي بالإضافة إلى انتهائي من تصوير فيلم "إنعكاس"، بالإضافة إلى تحضيرنا لعدد من أعمال الدبلجة والتي ستكون باللهحة المحلية "الحلبية" لأفلام "مستر بين" وسيتم التوزيع لها ضمن نطاق "سورية" حال الإنتهاء من اللمسات الأخيرة للمونتاج والمكساج».
كما التقى eAeppo بالشاعر "ثائر مسلاتي" الذي قال عن الأمسية:
« لقد أعطانا الفنان "أغيد شيخو" اليوم جرعة كبيرة من الاستعارات والصور الغنية جداً، ولكن أعتقد أنه وصل إلى حد الإفراط في ذلك، فأعتقد أننا كنا بحاجة إلى خيط بسيط يوصلنا إلى الفكرة التي يريدها، وفي إحدى القصائد استخدم نمطاً مغايراً للرمز والسريالية وأعتقد أن الجمهور في ذلك كان مسترسلاً أكثر في استقبال الأفكار وتقبل القصيدة، وأعتقد أن "أغيد شيخو" من الأشخاص ذوي الخيال الواسع جداً إلى حد لا يمكن تصوره، فهو يستطيع تصوير أي شيء بأي شيء دون عناء وهذا ما لاحظناه حينما وضع المطر في جورب مثقوب أو قوله "حفنة من حقل قديم، كوبين من وقت" والكثير من الجمل الأخرى».
أيضاً يبدو أن الآراء اختلفت في استقبال هذا النتاج، إذ قال الشاعر "معتز دغيم":
«اليوم أرى أنّ "أغيد شيخو" قد ارتقى بي أدبياً، طبعاً نحن لا نختلف أننا أمام تجربة جديدة والذي فاجأني أنني كنت قد جهزت نفسي للخوض في سريالية كثيفة يمكن ألا أفهمها ولكنه استطاع أن يوصل إلي أفكاره وما يريد قوله من خلال قصائده، وقد لاحظنا أن عدد الحركات الشعرية لديه لم تتجاوز الثلاث حركات مما أضفى سلاسة على القصائد بشكل عام وجعلها أكثر مرونة، وكما قال الشاعر "ثائر مسلاتي" فأغيد يملك خيالاً واسعاً جداً بالإضافة إلى المواهب العديدة التي يملكها وأعتقد أن ذلك قد أفاده واستطاع أن يوظف كل تلك المواهب في خدمة قصائده والارتقاء بأفكاره».
من الجدير بالذكر أن "أغيد شيخو" هو عضو في نادي التصوير الضوئي بدمشق وله العديد من المشاركات في معارض التصوير الضوئي بالإضافة إلى كونه عضواً مؤسساً في "أسرة تراكم للفنون والأدب" ومخرجاً للعديد من الأفلام القصيرة.