يوم حقلي للذرة الصفراء أقيم في قرية "حوايج ذياب شامية" وذلك صباح يوم الأحد 24 تشرين الثاني 2010، هذا اليوم كان بإشراف شركتي "غولدن ويست" و"كنّو إخوان" وبالتعاون مع مديرية الإرشاد الزراعي في "دير الزور".

موقع eSyria كان هناك ورصد لكم تفاصيل هذا اليوم من خلال اللقاءات التالية:

تشكل الأيام الحقلية جسراً يصل فلاحينا بكل ما هو جديد في الأصناف الزراعية، عدا الدور الإرشادي الذي تلعبه في تطوير الوعي الزراعي للفلاح، وزيادة معارفه لتكون العملية الزراعية بالشكل الأمثل

مع الفلاح "محيا الكليزي" صاحب الحقل النموذجي الذي أجري فيه هذا اليوم الحقلي قال لنا: «قمت بزراعة 16 دونماً من صنف الذرة الصفراء الهجينة 653، وأوليت هذا الحقل كل ما استطعت من عناية بدءاً من وضع البذار التي زرعتها بيدي بذرة بذرة، وقمت في البداية بالزراعة بكثافة عالية إلى أن أصبح طول النبات بحدود 60 سم قمت حينها بتفريد نباتات الحقل بحيث أبقيت على الأقوى منها، هذا عدا عمليات الخدمة المعروفة والتي يتطلبها حقل الذرة بحيث أعطيت الفرصة لهذا الصنف من الذرة ليعطي أفضل خصائصه ضمن شروط قريتنا».

المهندس مرهج مصطفى يحمل أحد اكواز الذرة.

الفلاح "عزو محمد العرب" حضر هذه المناسبة والتي استفاد منها كثيرون من خلال الملاحظات المهمة في زراعة الذرة، يقول: «أول نقطة استفدت منها من حضوري هذا اليوم الحقلي هو أن سعر البذار وإن كان مرتفعاً فإن ذلك يعتبر بالمحصلة أمراً اقتصادياً إذا ترافق ذلك مع نوعية بذار ذات إنتاجية عالية، أي إنني يجب أن أنظر لإنتاجية الصنف وليس لسعر الكيلو غرام من بذاره، عدا أن هذا الحقل الناجح في قريتنا يعطي حافزاً قوياً لنا للسير على خطا الفلاح "محيا الكليزي" صاحب هذا الحقل النموذجي في زراعتنا للذرة الصفراء».

المهندس "مرهج مصطفى" ممثل شركة "غولدن ويست" في الشرق الأوسط، تحدث ملخصاً هذه المناسبة قائلاً: «بالنسبة لهذا النشاط فهو أول يوم حقلي تقيمه شركتنا في قرية "حوايج ذياب شامية"، وبالنسبة للنتائج فهي والحمد لله مبشرة بكل خير، إذ أعطى "الصنف الهجين 653" إنتاجية ممتازة في وحدة المساحة مثل ما هو متوقع له».

الفلاح محيا الكليزي صاحب الحقل النموذجي.

ويعتبر الاهتمام بزراعة الأصناف الجيدة من الذرة الصفراء مهماً جداً للدخل القومي، هذا ما أكده لنا "المهندس مرهج المصطفى" إذ تابع حديثه موضحاً ذلك: «يستورد قطرنا السوري ما يقارب من 1500000 طن من الذرة الصفراء، واحتياجه الإجمالي من هذا المحصول حوالي 1600000 طن، أي إننا ننتج ما يقارب 10% من احتياجنا من هذا المحصول الاقتصادي ، فإذا علمنا أن قيمة الطن الواحد من الذرة في الأسواق الخارجية 300 دولار، أي يصبح إجمالي قيمة ما نستورده من هذا المحصول 1500000×300=450 مليون دولار تذهب من الدخل القومي لسد احتياج قطرنا من هذا المحصول، طبعاً يضاف لها أيضاً أجور الشحن والنقل، عدا علاقة انخفاض سعر الذرة الصفراء في حال إنتاجها محلياً، ما سينعكس على سعر الفروج أو البيض بانخفاض لأن 90% من الكمية التي يستهلكها القطر تذهب كأعلاف للدواجن، مع العلم أن القطر يستطيع-لو وضعت خطة مناسبة لذلك- أن ينتج ضعف ما يحتاجه من الذرة الصفراء، هذا عدا توفير فرص العمل لأعداد كبيرة من السكان، دون المساس بالمحصول الاستراتيجي الأول وهو القمح».

أما المهندس الزراعي "قيس الملا وردي" العامل في الوحدة الإرشادية المشرفة على قرية "حوايج ذياب شامية" فتحدث عن هذا اليوم الحقلي بالقول: «تشكل الأيام الحقلية جسراً يصل فلاحينا بكل ما هو جديد في الأصناف الزراعية، عدا الدور الإرشادي الذي تلعبه في تطوير الوعي الزراعي للفلاح، وزيادة معارفه لتكون العملية الزراعية بالشكل الأمثل».

المهندس أحمد سفان

كما التقينا المهندس "أحمد سفان" رئيس دائرة الإعلام الزراعي في مديرية الارشاد الزراعي في "دير الزور" الذي وصف دور الإرشاد قائلاً: «يعمل الارشاد الزراعي على التنسيق مع بعض شركات القطاع الخاص لإقامة هذه الأيام الحقلية بغية إتاحة الفرص للفلاحين لتعميق خبراتهم الزراعية وكذلك لربط ما تطرحه هذه الشركات من معلومات زراعية تخص المحاصيل الاقتصادية بالعمل الإرشادي ككل بحيث يحصل الفلاح على كل ما هو جديد ومفيد في عمله».