بلغت إنتاجية مرفأ "اللاذقية" من البضائع الواردة والصادرة خلال النصف الأول من العام الجاري 235ر4 ملايين طن والإيرادات المحققة بعد اقتطاع مستحقات محطة الحاويات 4ر1 مليار ليرة سورية أما عدد الحاويات فقد وصل إلى 293 ألفا وعدد السفن التي أمت المرفأ إلى 767 سفينة.
وذكر مدير الشركة العامة للمرفأ "سليمان بالوش" أن الخطة الاستثمارية لها تضمنت مجموعة من المشاريع المهمة على صعيد تحسين وتجديد البنى التحتية بهدف المحافظة على الجاهزية التامة ومالها من منعكس ايجابي على رفع كفاءة العملية الإنتاجية وكذلك رفد المرفأ بالآليات المتطورة بهدف تأمين خدمات مرفئية منافسة للمرافئ المجاورة إضافة إلى مشروع توسيع المرفأ وزيادة طاقته الاستيعابية بحيث يتم تأمين غواطس حتى 16 م بهدف استقطاب خطوط ملاحية جديدة واستقبال السفن الأم بحمولات عالية تصل إلى أكثر من 10 آلاف حاوية وزيادة الإنتاجية لتصل إلى 5ر2 مليون حاوية عام 2015 وكذلك تم رصد اعتماد مخصص لتنمية الموارد البشرية وتدريب العاملين في المرفأ وتأهيلهم من خلال دورات تدريب داخلية وخارجية وإقامة دورات تخصصية في مجال العمل المرفئي.
وأشار "بالوش" إلى المشاريع التي تم ادارجها في خطط الشركة للعام الحالي وهي المخبر المركزي حيث تم استلام المبنى الخاص به في المرفأ بداية العام الحالي مع كافة التعديلات الطارئة عليه وبما يتوافق مع احدث التحاليل العالمية المتطورة كما تم توريد وتركيب معظم التجهيزات المخبرية التي تم توريدها وفق مواصفات عالمية وضعت من قبل لجان مختصة مشكلة من وزارات الدولة المعنية وبدأ العمل به في الشهر الثاني من العام الحالي بفترة التشغيل التجريبي بعد أن تم ندب مجموعة من العاملين المختصين في عمل المخابر من وزارات الدولة ومؤسساتها إلى المرفأ كما يشرف طاقم من اساتذة جامعة تشرين على تدريب الكوادر العاملة في المخبر وتصديق الشهادات الصادرة عنه بعد الحصول على الاعتمادية المحلية من قبل الجهات الوصائية بموجب عقد ابرم مع الجامعة لهذه الغاية حيث قامت عدة لجان من وزارات مختلفة صناعة زراعة صحة هيئة المواصفات القياسية السورية خبراء الاتحاد الأوروبي وبتكليف رسمي من الجهات الوصائية بزيارة المخبر تمهيدا لمنحه الاعتمادية المحلية ومن ثم الشروع بتحليل جميع البضائع الواردة والصادرة عبر المرفأ وإصدار نتائج التحاليل الخاصة بها أصولا .
وأوضح مدير الشركة أنه من ضمن خطة شركة المرفأ الحفاظ على سلامة المنشأة والبضائع الواردة والصادرة عبرها لذلك قامت بمشروع تركيب كاميرات المراقبة في المرفأ ومن ضمن شروط تطبيق المدونة الدولية للسلامة البحرية بحيث تغطي كافة بوابات المرفأ وأسواره وأرصفته وساحاته ومستودعاته والأبنية الخدمية الموجودة فيه وهي ضرورية للمرفأ من الناحية الأمنية والإنتاجية وبناء عليه تم توقيع العقد مع المتعهد الفائز بقيمة 48 مليون ليرة مع القطع التبديلية.
كما تمت إعادة تأهيل الصومعة القديمة للمرفأ من قبل الشركة العامة للطرق والجسور ويجري العمل حاليا على بناء برج تشغيل الصومعة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة ليصار إلى وضع الصومعة الحالية قيد الاستثمار .
وأضاف "بالوش" انه بهدف إعادة الواجهة البحرية لمدينة "اللاذقية" التي فقدتها ونظرا لعدم استخدام الميناء القديم للأغراض التجارية حيث ان غاطسه لا يتجاوز 4 5 م تم طرح فكرة إعادة تأهيل حوض هذا المرفأ لأغراض الترفيه والسياحة والاستجمام والمشروع يدرس الآن مع وحدة الشراكة في رئاسة مجلس الوزراء ووزارة النقل وإدارة المرفأ من اجل استقدام خبرة عالمية لوضع الشروط المرجعية لإعلان استثماره لأغراض الترفيه والتنزه .
وبين "بالوش" أن شركة محطة حاويات "اللاذقية" الدولية باشرت عملها بداية تشرين أول 2009 وخلال هذه الفترة استخدمت المحطة نظاما خاصا تي أو اس وهو يعتمد بشكل أساسي على أتمتة العمليات التشغيلية والتنظيم والتحكم الحاسوبي الشامل لكامل عمليات المحطة بحيث ينظم عمل الاليات والأفراد بمردودية عالية ومتابعة دقيقة لكافة الحاويات الداخلة والخارجة من المحطة بما فيها الخدمات والمتغيرات التي قد تطرأ.
وأشار إلى أنه وبعد أقل من عام على عمل المحطة تم رفع كفاءة عمل وروافع ال "كانتري كرين" في المحطة ما أدى إلى زيادة عدد الحاويات المفرغة والمشحونة من السفن واليها وتنظيم ساحات الايداع وتحويلها إلى ساحات مغلقة والاقلال من تماس المراجع مع الموظف كما وضعت المحطة خطة ضمن جدول زمني لإعادة تأهيل البنى التحتية وقد نفذت قسما كبيرا منها.