حصل السيد "رامي وحيد الدين الضللي" على شهادة الدكتوراه يوم الثلاثاء 22/12/2009، بدرجة امتياز "العلامة 90"، وعن خصوصية هذه الأطروحة، التي تناولت تاريخ "سنجق دير الزور- الذي سمي لواء دير الزور في الفترة الفرنسية- ما بين 1909 و1946".

وعن الجهود التي بُذِلت لنيلها التقى eSyria الدكتور "الضللي" فكان لنا معه الحوار التالي:

كان واضحاً أثناء الدفاع قوة شخصية السيد "رامي الضللي"، واتزانه، كما تميز أيضاً بسوية واحدة من الحلم والهدوء طوال فترة الدفاع التي تجاوزت ثلاث ساعات، هذا عدا شرحه الوافي للأطروحة رغم غزارة المعلومات التي تميزت بها

  • لكل عمل علمي دوافع جعلته سبباً في استثناء موضوع وجعله موضع بحث، ما دوافع اختيار عنوان أطروحتك؟
  • لجنة التحكيم.

    ** كان من أهم أسبابي أن الموضوع غير مطروق سابقاً، فهو ميدان جديد للدراسة والبحث، ومن ثم لكون هذه المنطقة منطقتي التي أعيش فيها، وبخيرها فمن الأولى كنوع من الوفاء لها أن أوليها بحثي ودراستي، من أجل إغناء تاريخ المنطقة بالوثائق التي تبنى عليها الدراسة العلمية المنهجية بعيداً عن الارتجالات الشفوية، وذلك من خلال البحث عن الوثائق الخاصة بالمنطقة، وهنا أود أن أذكر أن إعداد الرسالة تطلب الرجوع إلى أكثر من 10000 وثيقة.

  • ما الصعوبات التي واجهتك في التحضير؟
  • الأستاذ عبد الرحمن شويش.

    ** واجهنا صعوبات كثيرة، ولكن أهمها قلة الوثائق المتداولة في المنطقة، وهذه أبرز الصعوبات في البحث حتى وصلنا إلى مجموعة كبيرة من الوثائق ساعدتنا في دراسة الموضوع إضافة إلى بعض الصعوبات المتعلقة بالواقع الاجتماعي لكون المنطقة لها تركيبة ونسيج اجتماعي يحتاج إلى دقة بالعمل التاريخي، بالإضافة إلى صعوبة الدراسة مع العمل الوظيفي.

  • أين تكمن خصوصية هذه الرسالة؟
  • الأستاذ ياسر العباس

    ** تكمن خصوصيتها لكونها من الرسائل السبّاقة في قسم التاريخ بجامعة "دمشق" باختصاص التاريخ الحديث والمعاصر حيث تتطرق إلى دراسة منطقة الفرات والجزيرة السورية من الجانب الفكري ومنعكساته على المشهد السياسي، ودوره في النضال الوطني ضمن إطار بحث منهجي علمي موثوق، حيث سلطت الضوء على جانب من تاريخ منطقة الفرات والجزيرة السورية "دير الزور والرقة والحسكة" خلال مرحلة تاريخية هامة شهدت تبدلات سياسية كثيرة.

  • هل هناك رغبة لمتابعة بحوث ما بعد الدكتوراه ضمن نفس الخط البحثي الذي بدأت به؟
  • ** بالتأكيد هناك رغبة في متابعة هذا النوع من البحث بغية نشر المضمون الحقيقي لتاريخ المنطقة بدل أن يبقى طي النسيان، ولإظهار الحقيقة التاريخية التي تغطي تلك الفترة خلال أواخر الحكم العثماني وفي فترة الحكومة العربية والاحتلال البريطاني، والانتداب الفرنسي.

    ونظراً لما لهذه الرسالة من فائدة للحضور أو لمن سيعود إليها كمرجع فيما بعد التقينا الأستاذ "عبد الرحمن شويش" الذي حضر مناقشة هذه الأطروحة، فقال لنا: «بالنسبة لفحوى الموضوع فهو جديد لكونه يتناول منطقة لم تدرس من قبل، إذ إن أغلب الدراسات كانت تتناول العاصمة أو المنطقة الشمالية أو الشمالية الغربية، فأوضحت هذه الرسالة لنا نقاطاً مهمة، من خلال تقديمها معلومات غزيرة عن إرث المنطقة، وما دار فيها من حوادث تشرّف أهلها».

    أما بالنسبة لقوة شخصية، وتميز الدكتور "رامي وحيد الدين الضللي" أثناء المناقشة فقد حدثنا عن ذلك من الحضور الأستاذ "ياسر العباس" مدير إعدادية آمنة الزهرية للبنات فقال لنا: «كان واضحاً أثناء الدفاع قوة شخصية السيد "رامي الضللي"، واتزانه، كما تميز أيضاً بسوية واحدة من الحلم والهدوء طوال فترة الدفاع التي تجاوزت ثلاث ساعات، هذا عدا شرحه الوافي للأطروحة رغم غزارة المعلومات التي تميزت بها».

    ومن الذين حضروا مناقشة هذه الأطروحة أيضاً التقينا بالأستاذ "عبد الهادي عبّوش"، مدرس تربية إسلامية، فقال لنا: «كان الحضور بشكل عام واللجنة المشرفة بشكل خاص مسرورين من هذا الجهد البحثي المميز حتى إن أحد أعضاء لجنة التحكيم للأطروحة وهو الدكتور "محمود عامر"، قال ما مفاده إن ما ميز هذه الرسالة هو أنها كشفت النقاب عن منطقة مهمة من سورية، إضافة إلى كثرة الوثائق التي تم الرجوع إليها».

    وعن أبرز الشخصيات التي حضرت المناقشة أضاف قائلاً: «تميز الحضور بوجود شخصيات بارزة مثل السفير السوري في العراق السيد "نواف الفارس" وكذلك رئيس هيئة تخطيط الدولة د. "تيسير رداوي" والدكتور "نجم الأحمد" معاون وزير العدل

    وعميد كلية الآداب بجامعة "دمشق" أ.د."وهب رومية"، ونوابه الاثنان: أ.د."خالد حلبوني" وأ.د"محمد موعد"».