«اعتدنا في كل أسبوع أن نقيم مثل هذا اليوم التطوعي الذي يقوي تواصلنا مع أرضنا التي نحب، فقد أصبح الأمر تقليداً دورياً بالنسبة لنا، وهذا نابع من شعورنا بالمسؤولية تجاه المدينة التي نعيش فيها، فلا بد لنا أن نساهم بكل عمل يحفظ جمالها ويحافظ عليها من التلوث، اليوم كان هدفنا مدينة "بصرى الشام" الأثرية الرومانية القديمة، والتي تستقطب ملايين السياح في كل عام، فدخلنا المدينة القديمة وعملنا على تجميلها لتصبح بأبهى حلة».

بهذه الكلمات عبرت الشابة "نور الزعبي" لموقع eDaraa بتاريخ 14/6/2009، عن سعادتها بالمشاركة في أسبوع البيئة الطوعي، الذي أقامه فرع "درعا" لاتحاد شبيبة الثورة، ضمن احتفالاته بيوم البيئة العالمي والذي تضمن محاضرات صحية وحملات تشجير ونظافة شملت مختلف مناطق المحافظة، بمشاركة مجموعات الشباب التطوعية التي يزيد عددها على /2000/ شاب وشابة يمثلون مختلف روابط الفرع، وذلك بالتعاون ما بين نادي أصدقاء البيئة الفرعي، ومجلس مدينة "درعا" و"بصرى" و"نوى".

هذه المشاركة تؤكد على حرص الشباب في الحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري لمدينة "درعا"، وتضع لبنة في دفع هذه النشاطات إلى مكان يجعلها تصبح تقليداً يعتاد عليه الشباب والناس عامة

السيد "منصور أبو السل" أمين فرع الشبيبة "بدرعا" قال في حديثه عن الهدف من إقامة مثل هذه النشاطات: «إن الهدف الأساسي للحملة هو تعزيز روح المبادرة الفردية والجماعية لدى جيل الشباب، ورفع حسهم المسؤول تجاه مدينتهم أو أي مكان آخر بأنه بيتهم الأكبر الذي يجدر بهم الحفاظ على جماله وسلامة بيئتهم، ثم هو تأكيد على استعداد فرع المنظمة للمشاركة في القيام بهذا النوع من الأعمال والتي أصبحت مهمة من مهامها التي تقوي جيل الشباب وهي أصبحت تقليداً لدى الشباب فهناك لقاءات أسبوعية للتنظيف، في مبادرات سنسعى لأن تشمل أرجاء المحافظة، اليوم يقوم مكتب التنمية بالعديد من الأنشطة البيئية والتي تأتي ضمن احتفالات فرع الشبيبة بيوم البيئة العالمي».

في الشارع الروماني المستقيم

السيد "أيمن محاميد" رئيس مجلس مدينة "درعا" تحدث عن هذه المبادرة فقال: «لقد عودتنا منظمة اتحاد شبيبة الثورة على مثل هذه المبادرات الجميلة التي تهدف إلى تعميق الشباب بين الشباب وبيئتهم المحيطة، طبعاً وضعنا برنامجاً بالتعاون مع "المنظمة" لتنفيذ أيام تطوعية متتالية يوم "السبت" من كل أسبوع، موزعة على مختلف المناطق في محافظة "درعا"».

"وائل المفلح" رئيس مجلس مدينة "بصرى" قال: «هذه المشاركة تؤكد على حرص الشباب في الحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري لمدينة "درعا"، وتضع لبنة في دفع هذه النشاطات إلى مكان يجعلها تصبح تقليداً يعتاد عليه الشباب والناس عامة».

احدى المجموعات المشاركة

"عماد الراضي" رئيس مكتب التنمية والعمل التطوعي قال: «هذه الحملات تعكس صدق ارتباط شبابنا بمدينتهم وسعيهم لتبقى بأجمل صورة ومحافظتهم على سلامة البيئة، اليوم استهدفنا الشوارع الرئيسية بدءاً من حي "المطار" و"القصور" و"الكاشف"، وبالأمس كنا في حملات نظافة وتشجير في محيط قلعة بصرى الشام الأثرية، ومدينة نوى ومختلف مناطق المحافظة، وساعدنا في ذلك توافر الآليات والمعدات الذي سهل سير العمل بسرعة وبشكل جيد، ولا ننسى همة الشاب العالية التي أنجزت ما لم نتوقعه».

"محمد الأحمد" متطوع قال: «بادرت أنا وزملائي للمشاركة بحماس كبير في الحملة التي سبق لنا أن شاركنا بمثلها وشمل عملنا تنظيف حدائق وأرصفة شوارع، وكان يشمل تنظيف الأقنية في المناطق الريفية ونحن على استعداد للمشاركة في أي عمل تطوعي، وطبعاً أعلنا انضمامنا إلى الفرق التطوعية التي شكلها فرع الشبيبة والتي من أعمالها إقامة حملة نظافة كل أسبوع وهذا أمر جيد، اليوم شاركنا بتجميل صورة مدينة "بصرى الشام" الأثرية والتي يعود عهدها للعصر الروماني، وقد شاركنا بعض السياح حملتنا هذه، وأعتقد أنها مناسبة جيدة لنعبر عن أنفسنا بهذه الصورة المشرقة».

شعور بالمسؤولية