أقيمت خلال الفترة من 6-13/6/2009 فعاليات "الأيام الموسيقية السورية الألمانية" ضمن مدرسة "الشيباني" في مدينة "حلب القديمة" برعاية مجلس المدينة القديمة والسفارة الألمانية في "سورية". وقد تضمنت الأيام عروضا لفرق ألمانية قدمت في مدينة "حلب" أنماطا موسيقية متنوعة بدءا من الموسيقى الكلاسيكية وانتهاء بموسيقى الجاز والتانغو. كما تضمنت الأيام أيضا مشاركة "سورية" تمثلت في ليلة الموشحات التراثية والقدود الحلبية.

ويتابع بأن السفارة الألمانية بدأت منذ فترة تقترب من ثلاث سنوات بدعم هذه التظاهرة التي تحدث ضمن المدينة القديمة حيث يتابع بالقول:

هناك الكثير من الناس لا يعرفون الموسيقى الكلاسيكية إنما يعرفون أنواع أخرى، كنت أتمنى أن تقدم أنواعا موسيقية معاصرة بحيث ترضي كل الناس

«بدأت السفارة الألمانية ومنذ ثلاث سنوات تقريبا بدعم نشاط هو "الأيام الموسيقية السورية الألمانية". وتعتبر الفعالية التي تقام هذا العام هي الثالثة التي تدعمها السفارة الألمانية. وكما عبر عن الفكرة السفير الألماني بالقول بأنه في ألمانيا يقولون "إن تكرر حدث أكثر من مرتين، تحول إلى عادة" ونتمنى أن تبقى هذه العادة وتتحول إلى نشاط مستمر».

ويختم السيد "عمار" بالقول بأن المدينة القديمة ستشهد عددا من النشاطات المتنوعة خلال الفترة القادمة منها كما يقول:

«هناك الكثير من الأنشطة التي ستحدث خلال الفترة القادمة حيث ستقام على سبيل المثال "أيام موسيقية سورية يونانية" إضافة إلى "عيد الموسيقى" الذي سيتم في أواخر شهر "حزيران" بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي. ابتداء من العام القادم، سنحاول وضع برنامج سنوي منظم لكافة الأنشطة التي ستجري ضمن مدينة "حلب" القديمة. طبعا الهدف من الموضوع هو التفاعل الحضاري ما بين الحضارات عبر الموسيقى التي تنقل الإحساس بالجمال والمعرفة والقيمة الإنسانية من دولة إلى دولة وهي لغة مفهومة من قبل الجميع وهدفنا رفع مستوى السكان في المدينة والقديمة وتطويرهم اجتماعيا لتكون المدينة القديمة أفضل مكان للحياة».

أما السبب الذي دفع بالسفارة الألمانية في "سورية" لتنظيم ورعاية مثل هذه الأيام، فيجيب عن ذلك الملحق الثقافي في السفارة الألمانية في "سورية" السيد "بيتر آدامز" بالقول:

«نشأت فكرة الأيام الموسيقية السورية الألمانية انطلاقا من فكرة أن السفارة متواجدة فقط في العاصمة "دمشق"، إلا أنها في نفس الوقت توجه اهتماما كبيرا لمدينة "حلب" لكونها مدينة مهمة وكبيرة في "سورية"؛ فكان المهم لنا أن نتواجد في مدينة ذات ثقل وأهمية مثل مدينة "حلب" الأمر الذي أدى إلى إنشاء هذا الحدث وإلى استمرار رعايتنا له للسنة الثالثة على التوالي».

ويضيف بأن التواصل الثقافي هو عامل مهم للتواصل ما بين الشعبين السوري والألماني، وتعتبر في ذات الوقت الموسيقى هي لغة عالمية كل الناس تتواصل عن طريقها؛ حيث يقول عن اختيار فعاليات الأيام:

«بدأنا الأيام مع الموسيقى الأوبرالية ومن ثم انتقلنا إلى الموسيقى الكلاسيكية في مدينة "حلب"، بعد ذلك كانت حفلات الغيتار ولدينا أيضا موسيقى الجاز والتانغو. لدينا أيضا سهرة طرب شرقية حلبية أصيلة، وبعد ذلك سوف نختتم بموسيقى عربية ألمانية سورية مشتركة. كان الهدف لدينا من البرنامج هو تقديم أنماط موسيقية مختلفة وحتى مزيج يمثل كيف تعمل الموسيقى السورية والألمانية مع بعضهما البعض. نحن ممتنون للتعاون مع الشركاء السوريين في تنظيم هذا الحدث. مثل مجلس محافظة "حلب" ومجلس المدينة القديمة إضافة إلى الوكالة الألمانية في "حلب" GTZ».

ويختم بالقول بأن الخطة المستقبلية تتمثل في إكمال التقليد بشكل سنوي وتحسينه وتحويله إلى نشاط ثابت حيث يضيف بأن الأيام هذا العام مختلفة عن العام الماضي من حيث احتوائها على فنانين أكثر وأنماط موسيقية أكبر.

أما الشاب "أحمد عقيل" فيقول بأنه قد حضر /6/ أيام من الفعاليات والسبب كما يقولك

«الموسيقى هي غذاء الروح حيث يمكن أن يتفاهم بها الجميع بغض النظر عن لغاتهم وجنسياتهم. بالنسبة لي فأنا أحب آلة البيانو وأحب تتبع حركات العازفين وطريقة عزفهم وهذا هو السبب في قدومي لهذه الأنشطة والفعاليات».

إلا أنه كان يقوم بأن التركيز كان فقط على الموسيقى الكلاسيكية وأنه كان يتمنى لو كانت هناك موسيقى معاصرة حيث يعلق عن هذا الموضوع بالقول:

«هناك الكثير من الناس لا يعرفون الموسيقى الكلاسيكية إنما يعرفون أنواع أخرى، كنت أتمنى أن تقدم أنواعا موسيقية معاصرة بحيث ترضي كل الناس».