بما أنكم في "تركيا" فلابد من جولة فيها.. وأنت في "تركيا" لن تشعر كثيرا ببعدك عن نسائم الوطن وتفصيلاته الشرقية المتأصلة في حنايا التاريخ، فالحدود التي تفصل بين "سورية" و"تركيا" باتت تمازج أنفاس الجيران وتطابق عاداتهم وتقاليدهم التي متنتها أواصر القربة بين الشعبين..

بعد أن حطّ الوفد السوري المتمثل بـفرقة "جرابلس" لإحياء التراث التي تتبع للمركز الثقافي العربي في "جرابلس" وبعد حضوره للاحتفالات الصباحية بعيد الشباب المقامة في "قرقميش" التركية، كان لابد من جولته في بعض المناطق التركية، فاصطحب السيد "أحمد قوجا أصلان" مدير التربية في "قرقميش" الوفد السوري في زيارة لبعض المناطق السياحية والأثرية والتعليمية في مدينة "نزب" التركية ومن ثم جولة في أسواقها ذات الطابع الشرقي، وذلك بتاريخ (19/5/2009)م..

تأتي احتفالاتنا هذه بعيد الشباب والرياضة في وكل عام وبنفس هذا التاريخ، وفي هذا العام أردنا أن ندعو جيراننا في "سورية" وتحديدا من مدينة "جرابلس" ليشاركونا هذه الاحتفالات، ونحن جدا فرحين لتلبيتهم دعوتنا وزادت فرحتنا أكثر عندما وصلوا إلى هنا وشاركونا هذه الاحتفالات، ورأينا كيف قدم أهل "قرقميش" ليتعرفوا على جيرانهم في "جرابلس"..

وللحديث عن الأماكن التي تمت زيارتها في هذه الجولة تحدث السيد "أحمد قوجا أصلان" لموقع eSyria المرافق للوفد السوري، فنوه في البداية إلى مناسبة الدعوة قائلاً:

أحمد قوجا أصلان مدير تربية قرقميش

«تأتي احتفالاتنا هذه بعيد الشباب والرياضة في وكل عام وبنفس هذا التاريخ، وفي هذا العام أردنا أن ندعو جيراننا في "سورية" وتحديدا من مدينة "جرابلس" ليشاركونا هذه الاحتفالات، ونحن جدا فرحين لتلبيتهم دعوتنا وزادت فرحتنا أكثر عندما وصلوا إلى هنا وشاركونا هذه الاحتفالات، ورأينا كيف قدم أهل "قرقميش" ليتعرفوا على جيرانهم في "جرابلس"..».

وعن الأماكن التي تمت زيارتها تابع:

في أسواق نزب التركية

«أول محطات الجولة كانت زيارة "سد بلاجيك" المشيد على نهر الفرات، حيث يعتبر هذا السد ثاني أكبر سد في "تركيا" بعد سد "أتاتورك"، وأصل إقامة هذا السد كان لتوليد الطاقة الكهربائية حيث يولد نسبة كبيرة من الكهرباء التركية، وأيضا يستخدم في مجالات أخرى في عمليات الري وساية الأراضي الزراعية.

والميزة الثانية لهذا السد هي وجوده في منطقة أثرية هامة جدا تقع تحت هذا السد، حيث تمت عملية إخراج أغلب القطع الأثرية من تحته، والتي وضعت في معرض يشاهد جميع زوار السد.

مراسل eSyria في سد "بلاجيك" التركي

وبعد زيارتنا لسد "بلاجيك" توجهنا في جولة في مدينة "نزب" حدائقها وأسواقها وبعض المعاهد التعليمية. وهذه جولة سريعة لضيق الوقت..».

وتابع السيد "أصلان" حديثه عن أهمية التعرف على معالم البلدين، فقال:

«الهدف الأساسي من الزيارات المتبادلة بين الشعبين السوري والتركي هو توطيد هذه المحبة والقرابة، وليتعرف الناس في "سورية" و"تركيا" أكثر عن العادات والتقاليد والحضارة والتاريخ لكل بلد. وخصوصا الحضارة والتاريخ المشترك فنحن ننظر إلى جيرتنا مع "جرابلس" كما جيرتنا مع مدينة "نزب".

نحن حينما زرناكم في "سورية" قبل عدة شهور لم نشعر بأننا خرجنا من "تركيا" وكأننا نتجول في بلدنا، ونتمنى أن تشعروا أنتم أيضا بهذا الشعور وأنتم في بلدنا..».

وبدوره الأستاذ "جهاد الغنيمة" مدير المركز الثقافي العربي في "جرابلس" حدثنا عن المشاركة قائلاً:

«وجهت لنا الدعوة من جيراننا وأصدقائنا الأتراك لنشاركهم عيد الشباب، ولبينا الدعوة، ولمسنا اليوم توحد الشباب في البلدين بتشاركهم بالاحتفال، فالعرب والأتراك يرتبطون بروابط تاريخية وجغرافية وثقافية ودينية يندر وجودها بين أمتين على ظهر المعمورة ، ولعل الروابط التي تربط بين الشعب التركي والشعب السوري على وجه التحديد هي مثال حي وساطع على امتزاج الشعبين امتزاجاً يصعب فصله في أسوأ الظروف، وما الزيارات المتبادلة بين البلدين وخاصة تلك التي قام بها أخيرا الرئيس التركي "عبد الله غول" لـ "سورية" تعبيراً صادقاً عن الصداقة بين البلدين..».

وأخيرا ودع الوفد السوري في العاشرة من ليل الثلاثاء (19/5/200)م عائدا إلى ربوع الوطن بعد مشاركته في احتفالات الجمهورية التركية بعيد الشباب، من خلال الحفل الفني التراثي الذي قدمته فرقة "جرابلس" لإحياء التراث..