أن تتعلم العيش مع أصدقاء يحبونك وتحبهم، فهذا أمر في غاية الأهمية، ولكن أن تنظر إليهم بعين المتكبر المتفوق، فهذا ليس في صالحك يوماً ما، هذه الفكرة قدمت عبر مسرحية "الديك المغرور" التي قدمتها فرقة "جلق المسرحية" القادمة من محافظة "إدلب" ليشاهدها جمهور الأطفال في "سلمية" عند الساعة/11/ صباحاً.
موقع eSyria حضر العرض يوم السبت 25/4/2009 واستطلع آراء الأطفال والقائمين على هذه المسرحية.
ألعب شخصية الكلب، واخترت هذه الشخصية عن حب، فمعلوم أن الكلب حيوان وفي للإنسان
المخرج "محمد أمين راجحة" يتحدث عن فكرة العمل فيقول: «التعاون ثمرة النجاح، والخارج عن سرب المجتمع لا بد وأن تنهشه الغربان، والديك هو هذا الكائن الذي يجد في نفسه تفوقاً عن باقي أصدقائه في الحديقة، والتي تعيش فيها الحيوانات بشكل متحاب، ويشكلون أسرة واحدة، لكن جشع الثعلب وطمعه في لحم البطة يعيد التعاضد والتكاتف ما بين أهل هذه الحديقة، وبالتالي يتم إنقاذ البطة من براثن الثعلب المكار».
الطفلة "نايا محمد الخطيب" من الصف الثالث، حضرت المسرحية، وقالت عنها: «المسرحية جميلة، وممتعة، أحببت البطة، وكرهت الثعلب لأنه يريد أن يقضي على الحياة الجميلة في الحديقة».
الطفلة "سيدرا مهدي القصير" من الصف الخامس، تقول عن المسرحية: «الأغاني جميلة، والكلب القذر كان المنقذ، تعلمت من هذه المسرحية حب التعاون، وعدم الاستعلاء على الآخرين».
الطفل "إبراهيم الساروت" من الصف الرابع، يقول عن هذه المسرحية: «التعاون أساس التفوق والنجاح، وهو الذي ينقذ الحديقة من الطامعين في أهلها، أعجبني الفيل، وأحببت الكلب الذي كان منبوذاً من قبل أهل الحديقة لأنه قذر».
الطفلة "رفيف إياد المولي" من الصف الخامس، تقول عن المسرحية: «جميلة، كلها حيوانات، فرحت كثيراً عندما اجتمع الجميع ليلقنوا الثعلب درساً لن ينساه طوال عمره، وأتمنى من الناس جميعاً ألا تصبح مثل الديك المغرور، فالغرور صفة ليست جميلة في الإنسان».
الفنان "رضوان عبدان" وهو من مواليد 1959 وعضو في نقابة الفنانين منذ العام 1971 يتحدث عن المسرحية وعن دوره فيها فيقول: «ألعب دور الفيل لأن حجمي يلائم كبره، كذلك طبيعة صوتي، فأنا أكبر مشارك في هذه المسرحية».
وعن المسرح الذي يوجه للطفل يقول: «هو من أصعب أنواع المسرح، فالطفل ذكي بفطرته، يلتقط الأشياء، وكثر هم من يعتقدون أنه يمكن تقديم أي شيء للطفل، ولكن هذا ليس صحيحاً، فعين الطفل ثاقبة، وحاضرة لالتقاط كل فعل يعرف أنه مبالغ فيه، لذلك إسعاد الطفل هو غاية عملنا في مسرح الأطفال، ومهمتنا أن نقدم له وجبة تجعله سعيداً كما أنها تقدم له المعلومة والفائدة، ونحن لا نهتم للأمور المادية، كم جنت المسرحية من مبالغ أو لا، المهم سعادة الطفل».
الممثل "طه حجار" وهو من مواليد 1991 يتحدث عن دوره في المسرحية فيقول: «ألعب شخصية الكلب، واخترت هذه الشخصية عن حب، فمعلوم أن الكلب حيوان وفي للإنسان».
الممثل الشاب "قاسم ناصيف" وهو من مواليد 1991 يتحدث عن دوره فيقول: «ألعب شخصية الثعلب الماكر، الذي يحاول أن يستميل البطة لكي يأكلها لكنه يتعرض لمقاومة من حيوانات الحديقة، والذي أزعجني أكثر هو الكلب الذي لم يدع لي فرصة التهام البطة».
الممثل "أحمد غانم" الذي لعب دور الديك يقول: «حاولت أن أقدم شخصية الديك المتكبر لكي يكرهه الأطفال، ويحبونه عندما يعود إلى التواضع، مسرح الأطفال صعب وخطير في نفس الوقت، أعجبني أطفال "سلمية" فقد كانوا يتابعون العرض بكل انتباه، وهذا دليل أنهم يريدون الاستفادة، وعلمنا أن العروض المسرحية التي تتوجه للطفل لا تنقطع عن الحضور إلى "سلمية" وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على أن أطفال هذه المدينة يملكون ثقافة مسرحية مهمة».