في 15/1/2009 أغلقت المدارس أبوابها بحلول عطلتها الانتصافية السنوية بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول والتي تعتبر استراحة مهمة للتلاميذ أو الطلاب كي يقوموا خلالها بتجديد طاقتهم وأخذ قسط من الراحة النفسية والجسدية.

موقع eAleppo التقى بتاريخ 17-18/1/2009 بعددٍ من أولياء التلاميذ والطلبة ليسألهم حول كيفية قضاء أولادهم العطلة وما الخطط التي رسموها لهم هذه الفترة، وقد تباينت آراؤهم حول ذلك.

لقد حصلت على علامة الجيد جداً في كل المواد خلال الفصل الأول ولذلك فأنا مسرورة لأنني ألعب مع رفاقي هنا، أتمنى النجاح لجميع أصدقائي

"كلستان سليمان" -ربة منزل قالت: «ابني يدرس في الصف الثالث تعليم أساسي في "حلب"، سوف نستغل فترة العطلة للسفر إلى القرية لزيارة الأهل والأقارب، وكي يحصل ابني على الراحة الجسدية والنفسية في الريف بعد قضاء أربعة أشهر في الدوام المدرسي».

فرحة عصافير الجنة بالعطلة

"إبراهيم عمر" له رأي آخر حول استغلال فترة العطلة حيث قال:

«ابني في الصف السادس- تعليم أساسي في مدينة "عفرين"، وفي فترة العطلة سأجعله يتبع دورة للغة العربية لأنه ضعيف في هذه المادة بحسب الملاحظات التي كتبتها إدارة مدرسته في جلائه بالطلب منا مساعدته في هذه المادة الأساسية».

الأستاذ جعدان جعدان

"عدنان حسو" وضع لأولاده برنامجاً متنوعاً خلال العطلة فقد قال لنا:

«يجب خلق نوع من التوازن بين متطلبات التلاميذ في الحصول على الراحة الذهنية الكاملة أثناء فترة العطلة الانتصافية بقضاء قسم من الوقت في ممارسة الألعاب التي يحبونها ليعودوا إلى مدارسهم بكل حيوية ونشاط وهمة وبين استمرارهم في التواصل مع دراستهم من خلال مراجعة ما تعلموه خلال الفصل الأول ومساعدتهم في تعلم ما سوف يأخذونه في الفصل الثاني».

وفي مدينة الملاهي في مدينة "عفرين" حيث كانت الشمس توزع الدفء على الأطفال، فالتقينا عدداً منهم حيث كانوا يقضون وقتاً جميلاً فيها "جميل إبراهيم" قال:

«أنا مسرور جداً لأنّ الجو دافئ في هذا اليوم الثالث من العطلة حيث جئت إلى هنا لقضاء أحلى الأوقات مع رفاقي والاستمتاع بركوب الحيوانات من إوز ومراجيح».

"لافا عبد الرحمن" قالت:

«لقد حصلت على علامة الجيد جداً في كل المواد خلال الفصل الأول ولذلك فأنا مسرورة لأنني ألعب مع رفاقي هنا، أتمنى النجاح لجميع أصدقائي».

وبعد أن أنهينا لقاءاتنا مع التلاميذ وأوليائهم التقينا في مدينة "حلب" بالأستاذ والمربي "جعدان جعدان" –دبلوم تربية وسألناه عن بعض النصائح والإرشادات التي يوجهها للمواطنين بمناسبة العطلة الانتصافية فقال:

«العطلة هي عبارة عن إراحة لدماغ التلميذ بعد فترة في العمل والدراسة وعلى الأهل وضع برامج ذات فائدة لأبنائهم خلالها وعدم تركهم يفعلون ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب وبالتالي إهمالهم من الناحيتين التربوية والعلمية».

وأضاف: «يمكن للأهل تشجيع أبنائهم على مطالعة الكتب والقصص التراثية والتاريخية والعلمية ومتابعة البرامج الثقافية والعلمية والتربوية عبر وسائل الإعلام المتاحة وممارسة الألعاب الرياضية التي يحبونها مع أصدقائهم للمساهمة في بناء أجسامهم بناءً قوياً وسليماً، ومن الأمور الهامة التي يجب على الأهل أخذها بعين الاعتبار والجدية هي استغلال فرصة العطلة لأخذ دورات سواء علمية للمواد التي يكون أولادهم ضعفاء فيها أو لتعلّم الكمبيوتر بغية تحضيرهم للتعامل بخبرة مع عصر التكنولوجيا والسرعة».

وختم حديثه لموقعنا بالقول: «ومن الناحية التربوية يجب على الأهل منح أولادهم حرية التصرف في اختياراتهم تحت إشرافهم ومراقبتهم دون قسوة وشدة واعتماد مبادئ الصدق والصراحة في التعامل معهم».