نظم المركز الإعلامي السوري الألماني في 10/1/2009 اعتصاما كبيرا احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلسطيني أمام الكاتدرائية التاريخية قرب محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا الألمانية.
وقد لبى الآلاف من مختلف الأطياف السياسية والجمعيات العربية والعديد من الجنسيات المختلفة نداء المركز الإعلامي للتعبير عن سخط المشاركين عما يرتكبه العدوان الإسرائيلي السافر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبحق البشرية والإنسانية جمعاء وعن صمت المجتمع الدولي للانتهاكات التي تقوم بها أداة الإجرام والاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة لضرب مقومات المقاومة وصمودها في وجه الاحتلال الاسرائيلي وإيقاف مسيرة الحرية والاستقلال
وتوجه المركز الإعلامي إلى جميع المؤسسات المدنية والإعلامية في ألمانيا لدراسة الأسباب الحقيقية وراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي وعدم الانجرار وراء أجندة لا تمس لحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية بصلة حيث إن ثلث المجتمع الفلسطيني ذاق طعم ظلام وظلم السجون الإسرائيلية ومازال حتى الآن أكثر من 11000 ألف معتقل في غياهب السجون الإسرائيلية دون محاكمة
في حديث لموقع eSyria مع مدير المركز الإعلامي السوري الألماني الزميل "عصام هيطلاني" عبر البريد الالكتروني في 12/1/2009 أكد قائلاً: «بدأ الاعتصام الساعة الواحدة ظهرا حيث توافد المشاركون ورفعت الأعلام المختلفة والشعارات والصور التي تعبر عن وحدة الكلمة والهدف للاعتصام ومن ثم ألقيت الكلمات من ممثلي الجمعيات المشاركة وكان أبرزها كلمة المغترب السوري النائب السابق في البرلمان الألماني المهندس "جمال قارصلي" الذي هاجم بقوة الكيان الصهيوني على ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.. و"د. بسام قنديل" ممثلاً عن الحزب القومي السوري في ألمانيا، ورئيس رابطة المغتربين السوريين في مقاطعة "النورد راين فست فالن" في ألمانيا "د. فايز أبو دان"، وكلمة المركز الإعلامي»
كما كان لكلمة الطفل "سامي" أشد الاثر في نفوس الحاضرين حيث قرأ رسالة طفل من غزة ويسأل أطفال العالم: «لماذا يصمت العالم عن جوع أطفال غزة حيث لا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا دواء؟ لماذا يحدث بوطني هذا الدمار والخراب والموت ؟؟ ويتساءل أيضاً من كل طفل له أم وإخوة بعد أن ماتت والدته.. ولم يعد له إخوة بعد الشهادة... كيف سيعيش بعدهم ومن سيضمه إلى صدره خوفاً من دوي القنابل والظلام الدامس في الليل؟؟ لماذا عليه أن يعيش يتيماً؟؟ ويصرخ أريد إخوتي... أريد أمي وأبي... لا أريد أن أعيش وحيدا بقية العمر... ويبكي ويناجي ربه أن يأخذ منه ما تبقى من العمر... لأنه بشوق لأمه وأبيه وإخوته».
ووجه المركز الإعلامي رسالة مفتوحة للمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" وأصدر بياناً باللغتين العربية والألمانية ووزع الدعوات والبيان على المشاركين لتوضيح الرؤية الغامضة لحقيقة ما يجري في قطاع غزة.
ومما جاء في البيان: «إن الاحتلال والحصار وسياسة التهويد والاستيطان تعد الأسباب الرئيسة لعدم الاستقرار والسلام في المنطقة، لذا يدعو المركز الإعلامي جميع الدول والشعوب المحبة للسلام والإنسانية أن تقف ضد هذه الجرائم وحرب الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ويدعو الدول الأوروبية لأن تأخذ موقفاً متقدماً في التصدي للسياسة الإسرائيلية وإيقاف الحرب المجرمة ضد قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لقبول قرارات مجلس الأمن وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في بناء دولته الحرة والمستقلة وإعادة الأراضي العربية المحتلة (جنوب لبنان ـ الجولان السوري)».
«وتوجه المركز الإعلامي إلى جميع المؤسسات المدنية والإعلامية في ألمانيا لدراسة الأسباب الحقيقية وراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي وعدم الانجرار وراء أجندة لا تمس لحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية بصلة حيث إن ثلث المجتمع الفلسطيني ذاق طعم ظلام وظلم السجون الإسرائيلية ومازال حتى الآن أكثر من 11000 ألف معتقل في غياهب السجون الإسرائيلية دون محاكمة».
«كما طالب المركز الإعلامي بوقف العدوان الإسرائيلي المباشر والفوري على قطاع غزة ووقف الانتهاكات والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وتحميل الاحتلال الإسرائيلي أسباب مشاكل وأزمات المنطقة وشعوبها ورفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني وإخلاء جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية واحترام القرار الديمقراطي للشعب الفلسطيني في انتخاب قيادته وتقديم الإسرائيليين المسؤولين عن تصفية القيادات الفلسطينية وقصف المدنيين والمجازر الوحشية إلى محكمة لاهاي الدولية وإلزام حكومة إسرائيل بالسلام العادل والشامل وفق الشرعية الدولية ومبادئ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان»
«عرض المركز الإعلامي جميع خدماته للمتضررين من العدوان الإسرائيلي واستلام كافة الطلبات والوثائق لدراستها من الناحية القانونية تمهيدا لرفع الدعاوى ضد مجرمي المجازر البشعة في قطاع غزة على الساحة الألمانية وفي النهاية يعرب المركز الإعلامي عن شكره لمواقف بعض الدول والشعوب العربية والصديقة التي ساندت حق الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية والاستقلال وأدانت الجرائم الهمجية والابادة الجماعية لسكان قطاع غزة وعلى رأسها الموقف التركي والسوري والقطري والفنزويلي».
والجدير بالذكر أن التلفزيون الألماني قناة (WDR) قام بعرض وقائع الاعتصام كاملة..