«أخذت جمعية البر والخدمات الاجتماعية في "الرقة" على عاتقها مساعدة الفقراء والمحتاجين، والأرامل والأيتام خلال السنة، وفي شهر رمضان المبارك تزداد وتيرة العمل أكثر، وينخرط متطوعو الجمعية في تأمين اللوازم الأساسية للمحتاجين، حيث يتم تأمين سلة غذائية متكاملة مؤلفة من /12/ مادة غذائية (سكر وشاي ورز وسمن وزيت ومعكرونة ورب البندورة وتمر وعدس ومعلبات أخرى)، توزع في بداية الشهر الفضيل على الأخوة المحتاجين ممن حصلوا على بطاقات خاصة بالإعانة».

بهذه الكلمات استهل المحامي "خالد الأحمد" حديثه لموقع eRaqqa ويضيف: «تقوم الجمعية بدراسة أوضاع الأسر والعائلات التي تتقدم بطلب المساعدة من كافة النواحي الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وفق أسس علمية تكفل الوصول إلى حقيقة واقع هذه الأسر، ويتم صرف إعانات عينية تشمل سلة غذائية متكاملة، حسب استحقاقات الأسرة، شهرياً أو كل شهرين، وفي الأعياد وفي بداية العام الدراسي».

يتم استهداف نحو /1450/ عائلة، مؤلفة من (8000 ـ 9000) شخصاً خلال عشرة الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث يستلمون السلة الغذائية، وفي العشرة الأواخر يتم تسليمهم لباس العيد، كما يستلم الحقيبة المدرسية واللباس المدرسي حوالي /2150/ طالباً

ويضيف "الأحمد" قائلاً: «تصادف بدء العام الدراسي لهذا العام مع حلول شهر رمضان الفضيل، لذلك كانت استعداداتنا أكبر، حيث سنقوم بتوزيع الحقيبة المدرسية واللباس المدرسي على التلاميذ الفقراء، إضافة إلى توزيع السلة الغذائية على أسرهم، وأسر المحتاجين، كما سيعقبها بعون الله توزيع لباس العيد الذي يشمل كافة أفراد الأسرة، وهو من النوعية الجيدة جداً، وأعتقد بأنها تكسب الفقير شعوراً بأنه لا يقل عن غيره بشيء».

الأستاذ "خالد الأحمد" رئيس الجمعية

وعن أهمية العمل التطوعي يقول: «كل الأشخاص الذين يشرفون على عمليات التوزيع من المتطوعين، وأنا أولهم، ونحن نرغب الأجر والثواب من الله عز وجل، نحاول أن ندخل السعادة إلى قلوب الفقراء والمحتاجين، الذين هم أخوتنا وأهلنا، من خلال الإعانات التي ترد إلى الجمعية من المحسنين والمتبرعين، ومن أموال الزكاة والصدقات، وبهذه المناسبة ندعو كل الناس لزيارة الجمعية، والتعرف على نشاطها، وللأخوة المتبرعين رؤية أين تذهب تبرعاتهم، ونهيب بالأخوة المواطنين أن يتوجهوا إلى الجمعية والتبرع من أجل إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب المحتاجين».

ويقول المهندس "عارف الزالق"، عضو مجلس إدارة الجمعية: «يتم استهداف نحو /1450/ عائلة، مؤلفة من (8000 ـ 9000) شخصاً خلال عشرة الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث يستلمون السلة الغذائية، وفي العشرة الأواخر يتم تسليمهم لباس العيد، كما يستلم الحقيبة المدرسية واللباس المدرسي حوالي /2150/ طالباً».

امرأة تتسلم حصتها الرمضانية

ويضيف "الزالق" قائلاً: «لقد شمل توزيع الإعانات كافة الأسر المحتاجة في المحافظة، حيث استطعنا الوصول إليها، من خلال مراكز الجمعية في مدينة "الرقة"، ولجانها في كل من "الثورة" و"سلوك" وتل أبيض" و"السبخة"، ونأمل أن تكون المساعدات المقدمة، الخطوة الأولى لسلوك درب الخير والإحسان، وأن تقي هذه المساعدات المحتاجين شر السؤال».

وعن ثقافة الإحسان وتعميمها في محافظة "الرقة"، يقول رئيس الجمعية: «نأمل أن تتوسع دائرة الإحسان لتشمل جميع أغنياء المحافظة، إضافة إلى من هم أقل شأناً مادياً منهم، كطبقة الموظفين والحرفيين، لأن ما نجمعه من محافظة "الرقة" قليل جداً ولا يتناسب مع عدد الأسر المحتاجة، لذلك نلجأ في كثير من الأحيان للاستعانة بمحسنين من المدن الكبرى مثل "حلب" و"دمشق"».

مساعدات بانتظار تسليمها للمحتاجين