قدم النادي السينمائي في حمص وضمن أسبوع سينما الطفل في قاعة الدكتور سامي الدروبي بالمركز الثقافي الفيلم السوري (أرسم حلمي) للأطفال سيناريو وحوار "جمانة نعمان" وإخراج "باسل الخطيب" مساء الخميس (3/7/2008).
ويلعب بطولة الفيلم في (50) دقيقة طفل يبحث عن رسم أحلامه لكنه يعاني من عدم بقائها فهو إن رسم بيتا على الشاطئ يجرفه الموج وإن رسم بالطين حلما ما يأتي المطر غزيرا فيخرب حلمه لكنه لا ييأس ويعمل بنصيحة أحد الحكماء الفنان (غسان مسعود) بتطوير أدواته والبحث عن أدوات جديدة للوصول إلى رسومات لا تمحى على حد تعبيره ويعمل بالحفر على الخشب عمل أبيه ويصبح فنانا بارعا يذيع صيته في البلاد.لاثم يهدي صديقته الصغيرة مركبا خشبيا ليزرع فيها الأمل بعودة أبيها البحار من سفر طويل وبالفعل يعود البحار (عابد فهد) ويشكر الطفل "بيران" على هديته التي بثت الأمل في نفس الابنة.
أطفال مدينة حمص ملؤوا الصالة والملفت انتباههم الشديد لأحداث الفيلم ومتابعتهم لكل التفاصيل وهذا ما تبين من المناقشة التي تلت العرض حيث قامت الزميلة "ديما الصفدي" المسؤولة الإعلامية في النادي السينمائي بفتح باب الحوار مع الأطفال للتعبير عن أرائهم حول مشاهدتهم للفيلم.
وفي نهاية العرض التقينا السيد "هيثم نداف" أحد أعضاء مجلس إدارة النادي السينمائي بحمص حيث قال لنا :"تشجعنا كثيرا في اليوم الأول وخاصة عندما رأينا الحضور المكثف من الأطفال وحالة الإنصات التي أعتقد أنك لاحظتها أثناء عرض الفيلم وهؤلاء الأطفال ليسوا من هيئة أو مدرسة معينة بل هم أولاد أصدقاء النادي وهم ليسوا من شريحة واحدة". "زهيدة التلي" أم رافقت ابنها أثناء العرض قالت: "تبدو قصة الفيلم مشوقة نظرا للون الأسطوري فهي تدور في زمن الفنيقيين وعصر الأسطورة السورية القديمة وما زاد من متعة المشاهدة هو إصرار الطفل البطل على إيجاد نفسه في رسمات باقية فكان يرفض أن يكون بناءا أو معماريا في سبيل هوايته وهي دعوة طيبة للأطفال أن يجدوا أنفسهم
كما أن لمشاركة الممثلين المشهورين غسان مسعود وعابد فهد محمد الشيخ نجيب أعطى للفيلم قيمة أكبر".
هذا ويتابع أسبوع سينما الأطفال عروضه في قاعة سامي الدروبي حيث يقدم يوم الأحد (5/7/2008) الفيلم الروائي الأجنبي"نارينا" بحضور الباحثة (أيلين ديب) للمناقشة.