ضمن نشاطاتها المستمرة أقامت لجنة الأطفال في جمعية رعاية المكفوفين بحمص ورشة عمل لأهالي الأطفال المعوقين بصرياً حول التوعية في كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال.

استمرت لمدة ثلاثة أيام، في الروضة النموذجية لتأهيل وتدريب المكفوفين، وبإشراف الآنسة المختصة (ظلال هلال) والهدف العام للورشة تقديم شرح للأهالي وتدريبهم على كيفية التعامل مع الطفل المعوق وتنمية مهاراته الحسية حسبما ذكرت لنا السيدة (هنادي الرفاعي) مديرة الروضة والمديرة التنفيذية للجنة الأطفال، وأوضحت المديرة أن اللجنة ستقيم قريباً دورات في اللغتين الإنكليزية والفرنسية وفي الكمبيوتر مع بعض الأنشطة الترفيهية خلال العطلة الصيفية.

وللوقوف على أعمال وأهداف وأنشطة لجنة الأطفال بحمص كان لموقع eHoms حديثاً خاصاً مع السيدة (هنادي الرفاعي) حول هذا الموضوع.

السيدة هنادي الرفاعي

بداية أوضحت (الرفاعي ) أن لجنة الأطفال"هي لجنة منبثقة عن فرع حمص لجمعية رعاية المكفوفين، تقدم الخدمات التربوية والتأهيلية للأطفال المكفوفين من عمر (3حتى 15) سنة وتتابع هؤلاء الأطفال ليكونوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم.. أما هدف اللجنة العام هو مساعدة الأطفال المعوقين بصرياً على التكيّف الاجتماعي والتربوي في البيئة التي يعيش فيها وتشمل خدماتها الأطفال ضعاف البصر ومن هم بحاجة إلى عمليات وعناية طبية وتقدم هذه الخدمات بحيث تناسب الأطفال واحتياجاتهم فكل طفل له برنامج تأهيلي خاص فيه حسب حالة إعاقته".

أما الأهداف التفصيلية لهذه اللجنة كما أفادت المديرة التنفيذية هي تدريب وتأهيل كوادر عاملة في روضة الأطفال، ومن أجل تطوير مشروع الدمج في المدارس، والعمل على مشروع الاهتمام بضعاف البصر، إضافة إلى العمل على دعم وتنفيذ فكرة الدمج التربوي في رياض الأطفال المبصرين.

وتقسم لجنة الأطفال هذه إلى عدة فرق عمل كل منها يختص بناحية من نواحي العمل في اللجنة وهي كما أوضحت (الرفاعي):

"فريق عمل الروضة والذي يهتم بأعمال روضة الأطفال المكفوفين، وفريق التعليم المدمج الذي يهتم بأطفال الدمج من عمر (7 حتى 15) سنة ويقدم لهم التسهيلات اللازمة للتحصيل العلمي المناسب من خلال التعاون مع وزارة التربية وعدد من المدارس الحكومية. كما يهتم هذا الفريق بتنظيم دورات ودروس تقوية في عدد من المواد التعليمية لهؤلاء الأطفال ويتابع أمور أطفال القرى من خلال وجود حوالي ست مدارس منتشرة في ريف المحافظة حيث يتم تقديم الكتب لهم بمساعدة مديرية التربية، ولدينا فريق عمل يختص بضعاف البصر ويقوم بمسح طبي للأطفال ومتابعة حالتهم الصحية مع الأخصائيين وتأمين وسائل الإيضاح اللازمة لهم، وفريق عمل آخر يهتم بالأنشطة الترفيهية للأطفال المعوقين بصرياً ويعمل على تنظيم الرحلات الترفيهية والأنشطة التثقيفية".

-وأضافت المديرة "وتتبع للجنة الأطفال هذه مجموعة من اللجان الأخرى العاملة كاللجنة الاجتماعية التي تقوم بأعمال المسح الدوري لعائلات الأطفال المعوقين بصرياً وتدرس حالتهم الاجتماعية وحالة كل طفل، وعلى أساسها تتم تقديم المساعدات المطلوبة للأطفال حسب الإمكانيات المتاحة. وهناك لجنة المتطوعين المختصة بالعلاقات العامة وتأهيل وتدريب المتطوعين في اللجنة، وهناك أيضاً لجنة مالية تعمل على إدارة الواردات والصادرات المالية للجنة الأطفال وتساهم في وضع الأنشطة التي تعود بريع مالي لدعم هؤلاء الأطفال.

كما نعمل من خلال لجنة بناء الروضة على متابعة تشييد الروضة الجديدة للأطفال الأسوياء والمعوقين بصرياً في الأرض التابعة للجمعية على طريق حماة حمص، حيث ستكون إنشاء الله أول روضة في سورية تختص بأطفال الدمج."

وعن الصعوبات التي تواجه أعمال لجنة الأطفال قالت السيدة (الرفاعي)" لدينا نقص في الكوادر البشرية المدربة والقادرة على استيعاب العمل الاجتماعي الإنساني، بالإضافة إلى أننا نعاني من النقص في وسائل الإيضاح اللازمة لعملية التأهيل والتدريب للأطفال فهناك صعوبات في عملية طلبها واستيرادها من الخارج، إضافة إلى مشكلة الوارد المالي التي نأمل تجاوزها عند افتتاح الروضة الجديدة".

وفي الختام قالت المديرة التنفيذية للجنة الأطفال المعوقين بصرياً "يتم العمل حالياً على مشروع كبير على مستوى القطر بالتعاون مع منظمة (cbm) الألمانية فما يختص بالاهتمام بالأطفال المكفوفين وضعاف البصر وقد زارونا في الجمعية واطلعوا على آليات العمل وأعجبوا بما يقدم وسيقدمون لنا مساعدات مختلفة من خلال تأهيل بعض الكوادر وتوفير وسائل الإيضاح والأجهزة المختصة وقد وقع الاختيار على جمعيتنا لتكون مركز الانطلاق لرفع مستوى المعوق البصري في سورية كلها"