حمص مربط خيل أسر حمصية متجذرة وعريقة، فلا يكاد يذكر لقب هذه العائلة أو تلك ليعرف السامع أن من نذكر أو نتكلم عنه حمصي الأصل والنسب. مؤرخون سوريون كثر اهتموا بمجال كهذا كالمؤرخين الحمصيين (منير الخوري وعيسى أسعد)، والمؤرخ (نعيم الزهراوي)، والمؤرخ (محمد فيصل شيخاني)،وذلك في كتب تتحدث بشكل رئيسي عن أنساب الأسر الحمصية.
eHoms في إضاءة على الموضوع، زارت المؤرخ (نعيم الزهراوي) في منزله وتعرفت على بعض الأسر الحمصية، والجديد المثير أنه ذكر لنا اسم أسر حمصية اندثرت أو غيرت اسمها، فلم تعد تسمع بها ولن تعرف أن هذا اللقب كان تحت اسم كذا وتم تغييره.
بدأ الأستاذ الزهراوي حديثه بذكر أهمية علم الأنساب قائلاً:"علم الأنساب علم قائم بحد ذاته و موجود منذ قدم التاريخ، فإلى جانب عالم الفلك أو الرياضيات أو الفيزياء قد تجد عالماً اختص بالأنساب وتاريخها وأصلها وربط اسم فلان بشخصية تاريخية ما مشهورة بعد الاعتماد على قرائن وأدلة قوية كشهرة واضحة أو شجرات أو وثائق أو كتب ومخطوطات، المخطوطات التي أملك تثبت أن لحمص جذوراً تاريخية عريقة في علم الأنساب وأصحاب النسب. في كتابي الجذر السكاني الحمصي ذكرت للقارئ أهم الأنساب الحمصية والتي مازال معظمها محتفظاً بنسبه ومفتخراً به. و من بعض هذه الأسر: أسود- أزهري- محرم- نجار- حراكي- كعكي- سكاف- طرة- دروبي- طيارة- معاز- خيتي- بعريني- طالو- صنون- شمشم- كردي- بعريني- جراش- خيتي- خالدي- بازرباشي- قصير- محرم..إلخ".
عن الأسر التي تحور اسمها أو تغير يضيف الزهراوي قائلاً: "هناك أسر تغير لقبها أو تفرعت عنها ألقاب أخرى ومنها أذكر لكم: أسرة أل عطاف: وتحول اسمها إلى عطفة، أسرة بني اللبنية: معظمهم تحول على اسم الجد، آل الأشرفي تحول لأشرف، آل حرب: تحول بعضهم لحربة ..وهكذا."
الأستاذ (نعيم زهراوي) ألف كتاباً خاصاً بهذا الموضوع تحت عنوان الجذر السكاني الحمصي وجعله أجزاء تضمنت بالإضافة لذلك أصولهم وديانتهم وأماكن تواجدهم وحاراتهم، الكتب قيمة بأجزائها كلها، و الجدير بكل حمصي اقتناءها.