اليوم وبسبب الإنترنت وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات سيستطيع عملاؤك إيجادك والتعرف عليك قبل أن تجدهم بنفسك، وبهذا فإن الشركات التي تعمل في البيئات ذات الإيقاع السريع عليها أن تعتمد على نظام التجارة الالكترونية.

فقد أصبح للتكولوجيا تأثير ملحوظ على الأسواق من خلال خلق أساليب جديدة للتجارة مع زيادة التوسع في الشبكات وزيادة استخدام الإنترنت وتحديثات أجهزة الحاسب الآلي المستمرة، وتطور وسائل الاتصال كل هذا ساعد على خلق أساس يقود التجارة والأعمال إلى أساليب عمل وتبادل تجاري لم تكن موجودة في الماضي من خلال شبكات الأعمال عبر الإنترنت.
فقبل ثلاثين عاماً شهد العالم تطور اقتصادي ملحوظ وثابت، كانت تغيرات السوق بطيئة وخطية كان اقتصاد يحركه الممول من خلال دورة بطيئة للمنتجات والتكنولوجيا.
كان مفهوم المنافسة محلياً أو مع الأسواق الصغيرة أما الآن فقد أصبح الاقتصاد قابل للتغير بشكل ملحوظ مع ارتفاعات سريعة وهبوط مفاجئ, في الواقع أصبح العميل الآن هو المحرك الأساسي للاقتصاد أما في الماضي كانت المؤسسات الصناعية هي المحرك الاقتصادي الأساسي.
الآن الشركات الحديثة التي تقوم على المعرفة هي النموذج الحقيقي للتجارة في البيئة التنافسية العالمية، في الماضي اعتدنا أن نقول أن اللعبة تعتمد على الحجم. الاستخدامات الكبيرة تأكل الصغيرة، أما الآن السريع يأكل البطيء.

تأثير التجارة الالكترونية على مستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة:
ولكي نفهم فرص التجارة الالكترونية B2B علينا أن ننظر كيف تعمل الشركات داخل الأسواق وعلينا أن نحدد مواضع فرص لتقديم أدوات الاتصال عبر الإنترنت، لتسهيل العملية.
يمتلك العالم العربي فرصاً للتجارة الالكترونية.
بلغ إجمالي مستخدمي التجارة الالكترونية في الكويت والسعودية والإمارات ولبنان أكثر من 8,1 مليون شخص في عام 2009، ولمصر رقم قياسي، مستخدمي التجارة الالكترونية في الإمارات 26,7% وفي السعودية 15,7% والكويت 11,2% ولبنان هي الأقل إنفاقاً 1,6% من إجمالي عدد السكان.
والإمارات هي أعلى نسبة إنفاق الكتروني سيزيد الانفاق على الإعلانات أون لاين العربية 142 مليون دولار مع قدوم عام 2011 هناك زيادة في استخدامات الإنترنت في الشرق الأوسط. وشمالي أفريقيا  حيث زادت نسبة الإعلانات أونلاين في الشرق الأوسط بحوالي 35% وهذا يثبت أن نموذج التجارة العربية يستثمر في تكنولوجيا المعلومات ولكن هل هذا كاف لتوسيع B2B داخل ومع العالم العربي.
المحركات الأساسية للنمو قامت على رأس المال لكن الآن تتجسد في الناس والمعلومات والقدرات وموارد التجديد الأساسية والبحث والتحديث المنظم، وإدارة المعلومات والدمج، خلق شركات جديدة وخطط جديدة ونماذج جديدة للتجارة تقوم على التكنولوجيا الحديثة ICT .
تقوم النماذج التجارية الآن على ثلاثة عوامل:
1- المعرفة بتكامل رأس المال الفكري كعامل استراتيجي ونموذج جديد للتفاهم يستخدمه الأشخاص المسؤولين عن صناعة القرار واتخاذ الخطوات المطلوبة والهامة للشركة.
2- التغيرات المستثمرة والسريعة والمركبة التي تقلل من الاحتمالات والشكوك، والآن نعيش في عصر انتقالي فوضوي إلى عصر جديد يتصف بالتنافسية العالمية والتغيرات الجذرية والتبادلات السريعة للمعلومات والاتصالات وزيادة التعقيدات التجارية وانتشار العولمة.
3- العولمة تقوم على الاستخدام الزائد للالتصالات والتنمية في البحث والتنمية والتكنولوجيا والإنتاج والتجارة والمالية والاتصالات والمعلومات وتنج عن ذلك انفتاح الاقتصاد وظهور التنافسية العالمية وترابط الأعمال.

المصدر: مجلة ريادة الأعمال- العدد الثاني

د. عمرو صالح