الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Fri May 03, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » حول ريادة الاعمال »
طبيعة العملية الريادية        

تعتبر العملية الريادية عن جوهر مفهوم ريادة الأعمال لذلك يقرر Bygrave and Hofer أنه إذا استطاع الباحثون أن يتوصلوا إلى نموذج أو نظرية توضح طبيعة العمليات الريادية فلا ريب أنهم يكونون قد استطاعوا فك الغموض المحيط بمفهوم ريادة الأعمال.


فمن المفترض أن العملية الريادية تقوم على الفرد والبديهة والمجتمع والثقافة وعلى ذلك فإن العملية الريادية تعتبر عملية أشمل بكثير من كونها مجرد وظيفة اقتصادية كما أنها تجمع بين المادية والمعنوية وبين البراغماتية والمثالية.
يتمثل جوهر العملية الريادية في القيام بعمليات ابتكارية وفي قبول القيام بوظيفة تحمل المخاطر كما تهدف إلى تحقيق التغير في كل من المجتمع والنظام الاقتصادي وعلى ذلك فمن المتوقع أن تؤدي هذه العملية الريادية إلى نتائج إيجابية للمجتمع الذي تحدث فيه.
وتقع مسؤولية القيام بالعمليات الريادية على عاتق أفراد المجتمع وكذلك على مدى توافر روح المغامرة التجارية أو إثارة هذه الروح بين أفراد المجتمع.
وكذلك فقد أضاف كل من foss scho thprne البعد الإنساني إلى العملية الريادية موضحاً أن العملية الريادية ترتبط بدافع الأفراد الذين يبحثون عن إشباع أهدافهم الشخصية، فرائد الأعمال يكون لديه الدافع لإقامة مروع وهو ما يعكس رؤيته وطموحه ويكون لديه الاستعداد لتقييم وإعادة تنظيم بيئته الاجتماعية من أجل رفاهيته المادية وعلى ذلك يجب أن تتعرف على أسباب مشاركة الأفراد في العملية الريادية.
فمثل هؤلاء الأفراد يعملون في الواقع على شراء استقلاله الشخصي وسيطرتهم الشخصية من خلا لعملية إقامة الشمروعات أو من  خلال استحواذهم على بعض المشروعات.
ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى ريادة الأعمال كأحد الجوانب المكونة لنظرية الاختبار ولكن إلى أي مدى تعكس هذه الحقيقة حرية الاختبار؟
الحقيقة أنه في حالة وجود معدل مرتفع للبطالة أو  أي شيء آخر من أشكال الحرمان الاجتماعي أو الاقتصادي فإن الأفراد يدفعون دفعاً إلى اختيار ريادة الأعمال باعتبارها البديل الوحيد لعدم وجود وظائف ولعدم الحصول على دخل فإن الأفراد يدفعون دفعاً إلى اختيار ريادة الأعمال باعتبارها البديل الوحيد لعدم وجود وظائف ولعدم الحصول على الدخل، وفي هذا السيناريو قد يتم دفع الأفراد دفعاً إلى عملية ريادة الأعمال، ولعل هذا يحول دفة النقاش حول ريادة الأعمال إلى الاختيار بين الحصول على الأموال أو عدم الحصول. بمعنى الأكل أو الموت جوعاً، من المهم أن ندرك أن الطرق المؤيدة إلى ريادة الأعمال تعتبر طرقاً متعددة كردة فعل لأزمة أو استثمار لفرصة سوقية أو كليهما.
وبناء على تقدم ونظراً لتعدد العوامل المؤثرة في العملية الريادية فقد قام By grave نموذجاً متكاملاً لدراسة المفاهيم الريادية، حيث يضم النموذج المجالات الدراسية الرئيسية التي قام الباحثون في مجال ريادة الأعمال بدراستها على مدار النصف الثاني من القرن العشرين.
وتمر العملية الريادية بداية من مرحلة الابتكار وما تسفر عنه من أفكار يمكن استثمارها لإقامة مشروع معين، وما تتعرض له هذه الافكار من تحليل وتقييم لاختيار أصلحها للتطبيق، وإقامة المشروعات وانتهاء العمل على التوسع في المشروعات وتحقيق النمو المطلوب في حجم أعمالها، وكل مرحلة من هذه المراحل تتطلب توافر عوامل شخصية وبيتية واجتماعية وتنظيمية معينة فنجد على سبيل المثال أن مرحلة الابتكار تتطلب توافر عوامل شخصية في الفرد صاحب الابتكار. أو صاحب الفكرة مثل القدرة على تحمل المخاطر والقدرة على التعلم والخبرة وتتطلب أحياناً توافر عوامل بيئية مساعدة مثل: توافر الفرص الاستمثارية في المجتمع، وجود نماذج ناجحة يمكن الاقتداء بها كرجال أعمال وقادة المجتمع، وتشجيع المجتمع لأفراده على التحلي بصفات الإبداع والابتكار، ونجد كذلك أن  مرحلة التطبيق تتطلب توافر صفات وسمات شخصية مختلفة في صاحب المشروع مثل القدرة على القيادة والإدارة والرؤية والاستراتيجية بعيد المدى والالتزام، وتتطلب منه أيضا ًالتحلي ببعض المهارات التنظيمية التي يستطيع من خلالها إدارة مشروعه وتتطلب في نفس الوقت توافر الظروف البيئية الداعمة لإقامة مشروعات والجهات الاستشارية التي تستطيع تقديم خدماتها لأصحاب المشروعات الجديدة.



المصدر: 

مجلة ريادة الأعمال - العدد السابع
د. عمرو زيدان
رئيس وحدة الأعمال المنظمة العربية للتنمية الإدارية
جامعة الدول العربية



عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011