الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sat May 18, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » حول ريادة الاعمال »
"فضاء رواد الأعمال الشباب" مفتاح أبواب العمل        

تلتقي "كنانة الحموي" صاحبة مشروع خاص "هديل بدوي" الحالمة بأن يكون لها مشروعها الناجح والمستمر، لأول مرة تحت فضاء رواد الأعمال الشباب حيث تقدم "الحموي" تجربتها الناجحة وكيف تغلبت على الصعوبات التي واجهتها، بينما تطرح "بدوي" فكرتها وتأمل بالدعم لتخرج فكرتها إلى النور. نجحت "كنانة الحموي" خريجة كلية التجارة وإحدى رواد الأعمال الشباب بعد إنهاء دراستها في تأسيس شركة صغيرة تعنى بصناعة وتقديم الإكسسورات، مترجمة دراستها وخبرتها وموهبتها إلى مشروع اقتصادي.

 

 


 

تقول "الحموي": «بدأ المشروع كفكرة ألبي فيها احتياجاتي من الإكسسورات إلى أن تطور من خلال المشاركة ببازارات صغيرة ومع زيادة الطلب عليها طورت العمل على هذا المنحى وأسست شركة خاصة بي أعمل من خلالها على تلبية احتياجات زبائني وأقدم لهم ما يرغبون به من الإكسسورات».
وتضيف "الحموي" أن أول عقبة واجهتها هي الحاجة إلى فريق متخصص بتسويق المنتج ومواجهة تحدي اثبات الوجود في السوق واقناع الناس بمشروعها ونوعية وجودة ما تقدمه، داعية كل شاب لديه فكرة مبدعة لكسر القوقعة التي يجد نفسه فيها والإقدام دون تردد على إقامة مشروعه الخاص.
ترى "كنانة" في "فضاء رواد الأعمال" فرصة تفيد الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة كمشروعها وتسهم في صقل مهاراتهم وتقوية شخصيتهم، ومن الناحية العملية ترى فيه أنه وسيلة لاكتساب الخبرة من خلال الملاحظات التي يقدمها رجال الأعمال الذين يحضرون اللقاء حول أعمال الشباب وكيفية تطوير أدائهم، كما أن بعض رجال الأعمال يسهمون في تبني بعض أفكار المشاريع المعروضة ويعملون على تطويرها لتكون منتجاً مطلوباً في السوق.

 


 

في مقابل تجربة "الحموي" الناجحة تتلمس "بدوي" (20 سنة) طالبة سنة ثانية في كلية الإعلام طريقها لتحويل حلمها بالتصوير الضوئي إلى مشروع متكامل يعبر عن رؤيتها وأفكارها، ونظراً لتمسكها بحلمها بادرت إلى الاتصال بمشروع شباب في الأمانة السورية للتنمية وزيارة القائمين عليه واطلعت على الدورات التدريبية التي يقيمها المشروع والمتعلقة بمهارات سوق العمل وغدت متطوعة معهم.
وتقول "بدوي" إن عدم دخولي كلية الفنون الجميلة لم يثنني عن التمسك بحلمي في التصوير لذلك حاولت الاستفادة من كل فرصة لاكتساب بعض المهارات كالتدرب على مبادىء التصوير الضوئي والمشاركة في المسابقات بهذا المجال ونشرت لي بعض الصور في مجلات اجتماعية، وآمل من خلال فضاء رواد الاعمال الشباب الدعم والمساندة لتطوير مهاراتي في هذه المهنة ومساعدتي في تأسيس مكتب تصوير خاص بي.
وترى "بدوي" أن الإقدام على تحويل فكرة إلى مشروع عمل يحتاج من الشباب الإرادة والأمل والمثابرة وعدم التراجع أمام الفشل أو السماح لمشاعر الاحباط بأن تثنيهم عن تحقيق أحلامهم مشيرة إلى أن أبرز الصعوبات التي تعترض إقامة الشباب لمشاريعهم الخاصة هي الافتقار إلى رأس المال وكذلك عدم وجود بيئة اجتماعية مشجعة وعدم التعامل بجدية مع افكار الشباب من قبل الجهات الممولة.
ودعت "بدوي" قطاع الأعمال إلى ألا يستخفّ بأية فكرة يطرحها الشباب الذين يميلون الى الابتكار والتجديد وطلبت من الشباب الثقة بأنفسهم ومواصلة العمل لتحقيق أحلامهم وعدم التراجع أمام الصعوبات لأن التجربة والفشل أكبر معلم.

 


ا

 الآنسة "رولا حرفوش" وهي متطوعة في مشروع شباب، تحدثت إلينا عن فكرة الملتقى وأهدافه، قائلة: «هو عبارة عن ملتقى شهري يهدف إلى تحقيق التواصل والتشبيك الفعال على مستوى رواد الأعمال الجدد فيما بينهم ثم التعاون، التشبيك مع رواد أعمال من الملتقى السابق إضافة إلى رجال الأعمال وممثلي عدد من الفعاليات الاقتصادية من بنوك ومؤسسات تمويل وجمعيات غير ربحية، والغاية من هذا الملتقى هي نشر ثقافة ريادة الأعمال عند الشباب الداخلين حديثاً إلى عالم الأعمال، وإرشادهم لكيفية بناء علاقات تسهل أعمالهم، كما أن هذا الملتقى يؤسس لبناء التجمع الأول لرواد الأعمال الشباب في سورية ليساهموا بطريقة فعالة في تطوير أعمالهم ومن ثم تطوير المجتمع».
ويبين بشار قطريب مسؤول الإعلام والتواصل في شباب أن مشروع شباب دعم إطلاق المبادرة وتنظيم لقاء شهري تنضم إليه في كل مرة شركات جديدة تعود لرواد أعمال شباب يقومون بطرح مشاريعهم وخدماتهم والتحديات التي تواجههم للانتقال إلى محطة ثانية للتشبيك بعضهم مع بعض والتعاون بين أصحاب الشركات الصغيرة.
وأشار إلى أهمية هذه المبادرات سواء التي أطلقها شباب أو الأمانة السورية للتنمية التي تزيد من وعي الشباب ودور الإعلام في دعم هذه المبادرات بتغطيتها والترويج لها وإيصال رسائل لشركاء محتملين في القطاعين العام والخاص لدعم هذه المبادرات مبيناً أن فضاء رواد الأعمال الشباب يتيح الفرصة لكل شاب أسس مشروعاً خاصاً حتى لو لم يستفد من مشروع شباب أن يعرض تجربته وخبرته لشباب متحمسين لإقامة مشاريعهم الخاصة.


وأظهر تقرير سورية الوطني الأول لريادة الأعمال معدلاً منخفضاً للنشاط الريادي الإجمالي في المراحل المبكرة في سورية حيث بلغ 8,5 بالمئة مقارنة مع غيرها من الاقتصادات الشبيهة والتي يبلغ المتوسط فيها 17,7 بالمئة كذلك بالمقارنة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المشمولة بالمسح والتي يبلغ المتوسط فيها 12,6 بالمئة.
ويقول قطريب إن الأمانة تسعى مع عدة شركاء للعمل على معالجة انخفاض مستوى ريادة الأعمال عند الشباب من خلال مشروع شباب وبرنامج تعرف على عالم الأعمال الذي يعزز ثقافة ريادة الأعمال عند الشباب والذي يبدأ معهم من المدارس المهنية كما يدخل إلى الجامعات لافتاً إلى أن 6 بالمئة فقط من الجامعيين أسسوا مشاريع خاصة بهم مرجعاً ذلك إلى عدة عوامل منها ضعف رأس المال لدى الشباب وقلة الخبرة بما يتعلق بخطة العمل إضافة إلى الثغرة في المناهج الدراسية حيث تغيب عنها موضوعات كيفية دخول سوق العمل سواء التوظيف أو ما يتعلق بتكوين مشروع عمل خاص.
وأشار قطريب إلى أن مشروع شباب يعمل مع شركائه لردم هذه الهوة وبناء جسر معرفي يستطيع الشباب عبوره إلى مفهوم ريادة الأعمال وفضاء رواد الأعمال هو محاولة من هذه المحاولات مبيناً أهمية المشاريع الخاصة الصغيرة بدعم الاقتصاد الوطني وبالنظر إلى تجارب دولية تثبت الشركات الصغيرة أنها هي التي تدعم الاقتصاد الوطني من خلال دعم الفرد وتخفيف الضغط على القطاع العام وخلق فرص عمل وتنوع بوابات الدخول إلى سوق العمل.
ويدأب فضاء رواد الأعمال الشباب على عقد لقاء شهري يقيمه برنامج عيادات العمل أحد برامج شباب الأمانة السورية للتنمية ضمن سعيه لدعم ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب في سورية وخلق مساحة لتبادل المعلومات والأفكار وإيجاد فرص اقتصادية وتجارية تسهم في تطوير أعمالهم حيث استقطب حتى الآن 23 شركة أقامها وأسس لها رواد أعمال من الشباب.

 

الكاتب: لانا حاج حسن


عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011