يعد المستثمر الشاب متحملاً للمخاطر المحسوبة، ومع تمتعه بالتحدي المثير في العمل، إلا أنه لا يدخل في المقامرة، ويتنجب المستثمر الشاب تلك المواقف التي تتسم بانخفاض المخاطر لأنها ببساطة لا تحتوي على القدر الكافي من التحدي المثير، كما يتجنب المواقف ذات المخاطر المرتفعة لأنه ببساطة يريد النجاح أيضاً، إنه بإيجاز يفصّل تلك التحديات القابلة للتحقيق، والجزء الرئيس- من كونه يدخل في إطار المستثمر الحر- أن يعمل دائماً تحت الضغط في كل ظروف المخاطرة، وأن يفهم دائماً أن هناك إمكانية للفشل.

ما الخطر الذي تتعرض له:
يحدث الخطر عادة حين يتطلب منك الأمر أن تختار من بيع عدة بدائل وتكون النتائج المتحملة لكل بديل غير معروفة، وهنا في ظل موقف الخطر تكمن احتمالات الخسارة مع تعاظم إمكانية الخسارة يتعاظم الخطر في الموقف أيضاً.
ومن ثمّ يتيعن عليك في مواجهة الخطر أن تتخذ بعض القرارات في ظل ظروف عدم التأكد، مراعياً بين احتمالات النجاح والفشل.
ويتوقف اختيارك لأحد البديلين: البديل المخاطر، والبديل المحافظ، على مجموعة العوامل والاعتبارات التالية:

1- مدى جاذبية كل البدائل.
2- مدى استعدادك لقبول الخسارة المحتملة.
3- الاحتمالات النسبية لكل من النجاح والفشل.
4- مدى مساهمة جهودك في زيادة عوامل النجاح وتدنّي عوامل الفشل.

كلما زاد إحساسك بالخطر، كنت على دراية بتحمل تبعاته:
ويرفض بعض الناس الدخول في المخاطرة بصرف النظر عن إمكانية النجاح، وهم في ذلك يفضلون مواقعهم الآمنة أما البعض الآخر فهم يتسمون بالطموح وليسوا راضين عن واقعهم الحالي ويتطلعون إلى عصا الحظ السحرية التي تنقلهم إلى مصاف الأثرياء.
وهذا القسم من الناس يكون متأثراً بالآمال العريضة غير مدرك لحجم الجهد المطلوب منه، وإنهم مغامرون يسعون إلى المكافأة المحتملة مع الجهد المحدد.
إن تحملك المسؤولية عن تصرفاتك الشخصية يقلل من اعتمادك على الآخرين، ولهذا فنحن نقول إن المستثمر هو رجل مسؤول لأنه يملك القوة والقدرة على تحديد مستقبله. ولتدنّي مخاطر رفض الأفكار الجديدة، فإننا نقترح عليك عزيزي المستثمر الشاب هذه المقترحات المفيدة:

1- حاول أن تشرح أفكارك لأحد أصدقائك أو معارفك، فمن الأفضل غالباً أن تتحدث عن أفكارك قبل كتابتها لأن شرح الفكرة سوف يقود إلى مناقشة ويمكن أن ينتج عنها بلورة الفكرة أو تعديلها.
2- اختر الوقت والمكان المناسبين لتقديم أفكارك إلى الآخرين، لا تحاول أن تناقش تطبيقات جديدة وأفكار جديدة إذا كنت في مرحلة أزمة فمن المهم جداً أن تتمتع بقدر من الاستقرار حيث تعرض أو تناقش أفكاراً جديدة.
3- عند عرض أفكارك على الآخرين اعرضها بشكل تدريجي يضمن لك جذب انتباههم إلى التفاصيل أولاً بأول.
4- المعرفة الدقيقة لحقيقة قدراتك كمستثمر مبتدئ وحقيقة إمكاناتك المتاحة لمنطقتك.
5- التفكير الابتكاري بما يحمل منافع الموقف في مصلحة منطقتك.
6- القدرة على التخطيط الاستراتيجي والتخطيط التكتيكي لإحداث التغيير.
7- الطاقة والدافعية لتنفيذ الاستراتيجية.

مميزات ريادة الأعمال:
كل رائد أعمال ناحج يضيف بعض المميزات ليس فقط لنفسه ولكن لمنطقته ولبلده كله، فالمميزات الناتجة عن نشاطات رواد الأعمال كالتالي:
1- يحسّن وضعه المالي الحالي.
2- التوظيف الذاتي يوفر المزيد من فرص العمل التي ترضي وتناسب القوى العاملة.
3- توظيف الآخرين في وظائف غالباً ما تكون أفضل لهم.
4- تطوير المزيد من الصناعات خاصة في المناطق الريفية والمناطق التي لم تستفد بالتطورات الاقتصادية على سبيل المثال تأثير العولمة.
5- التشجيع على تصنيع المواد المحلية في صورة منتجات نهائية سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير.
6- زيادة الدخل وزيادة النمو الاقتصادي.
7- المنافسة الشريفة تشجع على خلق منتجات بجودة أعلى.
8- المزيد من الخدمات والمنتجات.
9- خلق أسواق جديدة.
10- التشجيع على استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى الصناعات الصغيرة لزيادة الإنتاجية.
11- التشجيع على المزيد من الأبحاث والدراسات وتطوير الماكينات والمعدات الحديثة للسوق المحلي.
12- تطور مفاهيم صفات مواقف ريادة الأعمال بين رواد الأعمال الجدد، لتحقيق المزيد من التغيرات الملحوظة في تطوير المناطق الريفية.
13- التحرر والاستقلال من الاعتماد على وظائف الآخرين.
14- تقليل قطاع الاقتصاد غير الرسمي.
15- تقليل هجرة المواهب بتوفير مناخ محلي جديد لريادة الأعمال.

المصدر: مجلة ريادة الأعمال