الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sat May 18, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » حول ريادة الاعمال »
التقرير الوطني الأول لريادة الأعمال.. خطوة على طريق الألف ميل        

يعد تقرير سورية الوطني الأول لريادة الأعمال الذي تمت مناقشته مؤخراً من قبل مركز البحوث التنموية التابع للأمانة السورية للتنمية وجمعية رواد الأعمال الشباب "سيا" من أهم التقارير التي صدرت حول واقع ريادة الأعمال في البيئة السورية، لكونه يوفر معلومات شفافة حول واقع قطاع ريادة الأعمال في سورية مقارنة مع العديد من بلاد العالم بالإضافة إلى تضمينه مؤشرات هامة كنسب النشاط الريادي الإجمالي في المراحل المبكرة بين الشباب ومواقف السوريين من العمل الريادي ومدى مساهمة هذا القطاع في خلق فرص عمل.

 

السيدة "مجد حداد" باحثة في مركز البحوث التنموية وأحد المشرفين على إصدار التقرير التقاها موقع أفكار وأعمال وكان الحديث التالي:

1. ما أهمية التقرير الذي صدر مؤخراً لمناقشة واقع ريادة الأعمال في سورية وما أهمية التعاون مع مرصد الريادة العالمي؟
إن مرصد ريادة الأعمال العالمي (Global Entrepreneurship Monitor) هو مجموعة من فرق بحثية وطنية تمثل الدول المشتركة سنوياً وهي حوالي 50 دولة. تقوم هذه الدول بتجميع وتحليل منهجي للبيانات المتعلقة بنشاط ريادة الأعمال من خلال إدارة مسحين بنفس الوقت والمنهجية في الدول المشتركة.
تأتي أهمية هذا التقرير بإمكانية وضع سورية على الخارطة العالمية لريادة الأعمال. حيث قامت كل من الأمانة السورية للتنمية والجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب بالاشتراك في مرصد الريادة العالمي عام 2009 وتنفيذ الاستبيانين وفق المنهجية المعتمدة بالإضافة لتحليل البيانات وإصدار التقرير الوطني لريادة الأعمال في سورية موضوع مقابلتنا هذه.

2. ما النقاط التي أثارها التقرير في تسليط الضوء على واقع ريادة الأعمال في سورية، وكيف سيتم الاستفادة من نتائجه في المرحلة المقبلة؟
أوضح تحليل نتائج الاستبيانين اللذين نُفِذا في سورية خلال شهري حزيران وتموز 2009 أن معدل نشاط ريادة الأعمال في سورية منخفض (8.5%) مقارنة مع المعدل في بقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (12.6%)، والاقتصادات الشبيهة المعتمدة على الموارد (17.7%) التي كانت مشتركة في مرصد الريادة العالمي عام 2009. وعندما نقول إن معدل النشاط الريادي منخفض فهذا يعني أن إنشاء أعمال جديدة أو خلق فرص عمل هو قليل في سورية. وبشكل عكسي فإن نسبة إغلاق أو تصفية المشاريع في سورية والتي تساوي (7.4%) فهي تعتبر أعلى بقليل بالمقارنة مع الاقتصادات الشبيهة الاخرى (6.9%).
• ومن النتائج التي أوضحها التقرير هو أن معدل مشاركة الذكور إلى الإناث في ريادة الأعمال، في سورية (4.4%)، هي الأعلى مقارنة مع الاقتصادات الشبيهة، ويأتي ترتيب سورية بالمرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية 11.1%. وهذا يعني أن الذكور هم حوالي أربع مرات أكثر من الإناث في إنشاء أعمال جديدة. ويلاحظ أن معدل النشاط الريادي أعلى عند الذكور في كافة المستويات التعليمية عدا حملة الشهادة الجامعية وما فوق، حيث تتفوق الاناث بشكل ملحوظ.

  

أما بالنسبة للفئة العمرية فقد أظهرت النتائج أن السكان بعمر ما بين 25 و34 سنة هم الأكثر استعداداً لبدء الأعمال الجديدة بالمقارنة مع بقية السكان الناشطين اقتصادياً (18- 64سنة)، وهذا يتوافق مع التوجه في بقية الاقتصادات الشبيهة إلا أن النسبة في سورية تنخفض بشكل ملحوظ لدى الأفراد بعمر ما فوق 44 سنة.
ونستطيع أن نستخلص من نتائج التحليل أن أغلبية السوريين (89%) يعتبرون مهنة ريادة الأعمال (إنشاء مشاريعهم الخاصة والجديدة) هي خيار مهني جيد، وأن رواد الأعمال الناجحين يتمتعون بمكانة اجتماعية مرموقة. كما يرى أكثر من نصف المستطلعين وجود فرصة جيدة لإنشاء مشروع جديد خلال الأشهر الست القادمة في المناطق التي يعيشون فيها. وقد أكدت أغلبية كبيرة من هؤلاء الأفراد (80%) عدم خوفهم من الفشل وأن حوالي  (56%) عازمون على إنشاء مشاريعهم الخاصة الجديدة خلال السنوات الثلاث القادمة. كما يعتقد أكثر من نصف الأشخاص المستطلعين أنهم يملكون المهارات والمعرفة والخبرة الضرورية لأخذ المبادرة في اغتنام هذه الفرص (62%)، إلا أن أكثرهم يدركون ضعف قدراتهم على إنشاء مشروع جديد. وتضع مثل هذه النسب سورية في مراتب متقدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث المواقف والآراء والنظرة لريادة الأعمال.

 

3. قطاع ريادة الأعمال قطاع مهم في سورية لتوليد فرص عمل، كيف ترين سبل تفعيل هذا القطاع مستقبلاً؟
إن مسؤولية تفعيل هذا القطاع تقع على عاتق جميع الأطراف (الحكومي والخاص والأهلي). فمثلاً القطاع الحكومي تقع عليه مسؤولية تبسيط إجراءات الترخيص والقوانين الناظمة لهذا القطاع، مثل إيجاد محاكم متخصصة للأمور التجارية أو للشركات الآخذة بإنشاء أعمال جديدة (تجارية، صناعية، زراعية، خدمية). وأن تنبني سياسات نقدية مرنة تساعد في منح القروض والتمويل بضمانات ليست مرهقة لرواد الأعمال وخاصة من هم بعمر الشباب.
 

4. ما أهم العقبات والتحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال اليوم؟
تتلخص أهم العقبات (كما ذكر بالتقرير) بمعرفة السوريين المحدودة بوجود الخدمات المصرفية ومؤسسات التمويل المتوسط والصغير التي تساعد الذين يريدون إنشاء مشاريعهم الجديدة وبسياسات هذه المؤسسات لمنحهم التمويل أو القروض. كما أنه يوجد صعوبة في الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة لإنشاء شركة بوقت قصير، حيث أوضحت النتائج أنه لا يمكن الحصول على الترخيص خلال أسبوع واحد كما هو الحال في الدول المجاورة أو الشبيهة. بالإضافة للتكلفة المرتفعة التي يجب على رائد الأعمال تحملها في مراحل الإنشاء للحصول على خدمات مثل الهاتف والانترنت.
كما أنه يوجد اعتقاد واسع بين الخبراء بوجود نقص في التشريعات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية. ومن العقبات التي تواجه هذا القطاع قلة التقانة والتكنولوجيا في الأعمال الجديدة (كما أظهرت نتائج التقرير) وهذا المؤشر يعتبر من أهم المؤشرات لدخول منتجات وخدمات جديدة وله دور هام لزيادة التنافسية في الأسواق.

5. ما الفرص التي ترينها متوافرة لنمو قطاع ريادة الأعمال في سورية والتي يجب الأخذ بها؟
تتمتع شخصية رواد الأعمال بصفات المبادرة والمغامرة وأخذ المخاطر والقدرة على اكتشاف فرص العمل الجديدة والأفكار الخلاقة، ومثل هذه الصفات هي ضرورية للمساهمة خلق فرص عمل جديدة في سوق العمل وزيادة التنافسية، الأمر الذي يساعد في النمو الاقتصادي على المدى الطويل. وهذا يؤكده مواقف السوريين الإيجابية من فكرة إنشاء مشاريعهم الجديدة.

6. كمركز سوري للبحوث التنموية، ما المهام التي تقع على عاتق المركز للنهوض بواقع قطاع ريادة الأعمال؟
إن النهوض بواقع ريادة الأعمال لا يقع على عاتق جهة واحدة بل يحتاج لتوحيد الجهود بين القطاعات الثلاثة العام والخاص والأهلي. ولكن من ناحية المركز السوري للبحوث التنموية والجمعية السورية لرواد الأعمال (سيا)، الجهتين اللتين أخذتا المبادرة عام 2009 للاشتراك في مرصد ريادة الأعمال العالمي فنأمل بإمكانية استمرار المشاركة مع المرصد للقيام بدراسات أكثر عمقاً في تفسير النتائج ومعرفة العوامل التي تلعب دوراً رئيسياً بها في سورية دوناً عن بقية الدول.

 

محاضرة ورشة مناقشة تقرير ريادة الأعمال الوطني- سورية- 2011 

الكاتب:  لانا حاج حسن




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011