الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sun May 19, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » حول ريادة الاعمال »
عشر نصائح لبداية صحيحة        

تتطلب أولى خطوات بدء أي مشروع تحديد الأهداف المرجوة من ذلك المشروع وكم الأموال والجهد والوقت اللازم لإطلاق ذلك المشروع وضمان نجاحه واستمراره. ويعني ذلك أنه لابد أن يكون هناك رؤية واضحة لشكل المشروع المقترح عندما تبدأ عمليات تشغيله الفعلية وما هي بالضبط العناصر أو العوامل المطلوب توافرها لإطلاق المشروع. وعند الاتفاق على تنفيذ أي مشروع لابد من التحقق من أن هذا المشروع الذي سيتم سيكون قادراً على تحقيق الأهداف العامة لصاحب ومنفذ الفكرة أو بمعنى آخر تنفيذ مشروع يسهم في تحقيق الذات.


ولتحقيق ذلك المقصد لابد أن يكون هناك أبحاث ودراسات تسويقية لتحديد حجم رأس المال والخبرات المطلوبة لتوفير السلعة أو الخدمة التي سينتجها المشروع وتحديد القدرة الإنتاجية الأولية لذلك المشروع مع دراسة إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية مستقبلا على أساس احتياجات السوق المستهدف وهو ما سيتطلب تحديد ودراسة طبيعة ذلك السوق.

وبمجرد وضع التقديرات الأولية للمتطلبات المالية والفنية اللازمة لتنفيذ المشروع ستتضح وبصورة سهلة الجدوى الاقتصادية لذلك المشروع المقترح. ولاشك أن الالتزام بتلك الخطوات سيجنب مبدئيا الوقوع في أخطاء مرت من قبل بأصحاب بعض المشاريع حيث أنفق الكثير منهم الوقت والمال في مشروعات لم تدر العائد الذي كان مستهدفاً لاعتبارات كثيرة أهمها عدم ملاءمة فكرة المشروع لاحتياجات السوق. فقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة إن نجاح المشروع يعني القدرة على ابتكار منتج أو خدمة بشكل متطور غير أن النجاح الحقيقي للمشروع هو بالطبع القدرة على تسويق المنتج وكسب حصص جيدة من السوق المستهدف. فلابد قبل بدء الخطوات الفعلية لعملية الإنتاج طرح عينات أولية من السلعة للمستهلك المستهدف والتعرف بصورة مباشرة على آراء المستهلك في تلك السلعة من حيث جودتها ومستوى السعر وأية مقترحات بالنسبة للتعديلات التي يمكن إدخالها على المنتج.
كما لابد من التعرف على المنتجات المماثلة أو المشابهة الموجودة في السوق لتحديد المزايا التنافسية التي يمكن أن تحظى بها السلعة المنتجة من خلال المشروع سواء أكانت تلك الميزة متمثلة في السعر الأقل أم في القدرة على تقديم خدمة إضافية مع السلعة المطروحة مثل توصيلها إلى العميل مباشرة.
ومن خلال التعرف على المنتجات المماثلة الموجودة في السوق والتي عادة ما ستكون منافسة سيمكن وضع تصور واقعي للاحتياجات الفعلية للسوق كما سيكون من السهل تحديد الإضافات التي يمكن إدخالها على المنتج الذي سيتم تقديمه من خلال المشروع المنزلي لكسب شرائح جديدة من المستهلكين. ولا شك أنه بمجرد التعرف على الاحتياجات الفعلية للسوق سيكون من الممكن اتخاذ القرار السليم بشأن اختيار المنتج المناسب القادر على النفاذ للسوق المستهدف وضمان استمرارية المشروع.

 


الخطوات الأولى نحو إطلاق مشروع:

1- تحديد الهدف:
لابد من أن تكون هناك مبررات مقنعة لتنفيذ المشروع حيث يجب كخطوة أولى أن نسأل أنفسنا ما الهدف من المشروع المقترح: هل هو بهدف توفير فرصة عمل تحقق قدراً من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات؟ أم إن السبب وراء الإقدام على تنفيذ مشروع هو الرغبة في دخول مجال العمل الحر بدلاً من العمل الوظيفي؟ أم إن الهدف هو توفير دخل مادي جيد؟ وبالطبع قد يكون هناك أكثر من مبرر للإقدام على تنفيذ مشروع.

ومن المؤكد أن تناول تلك الدوافع أو المبررات تجعل لنا هدفاً واضحاً عند اتخاذ قرار البدء في تنفيذ مشروع من المنزل. فإذا كان الهدف والمبرر الحقيقي من وراء قرار تنفيذ مشروع هو إيجاد فرصة عمل تشغل وقت الفراغ فقط بغض النظر عن مسألة تحقيق هامش ربح معقول، فإن العمل في تلك الحالة لن يحمل صفة المشروع التجاري الذي يحظى بالعوامل المحفزة للنمو والتوسع على المدى الطويل، ويعنى ذلك أنه لضمان نجاح فكرة المشروع المنزلي علينا أن نفكر بعقلية اقتصادية ليكون هدف المشروع ليس فقط إنتاج سلعة أو خدمة بل تحقيق هامش ربح جيد كمصدر دخل مع الأخذ في الاعتبار أهمية وضع خطط لتطوير المنتج بشكل دوري ووفق احتياجات السوق المستهدف.
ويجب التأكيد على أهمية أن يكون لصاحب المشروع خبرة سابقة في مجال العمل الذي سيقدم على تنفيذه من خلال المشروع المقترح وهو ما سيعطي المشروع قدرة على تطوير المنتج وتقديمه بشكل قادر إلى حد كبير على المنافسة أمام المنتجات المماثلة. وهناك بالطبع اعتبارات كثيرة تبرر الإقدام على خطوة تنفيذ مشروع بغض النظر عن اعتبارات الربحية، ومن بين تلك الاعتبارات خوض تجربة الاعتماد على الذات مع رؤية مراحل تنفيذ المشروع والنجاحات التي يمكن تحقيقها.
كما أن تجربة المشروع المنزلي تعطي المرونة والحرية في اختيار الوقت المناسب لتنفيذ الأعمال المطلوبة لتقديم المنتج أو الخدمة.


2- التحكم في النفقات:
من أكبر التحديات التي تواجه إقامة مشروع منزلي هي التحكم في نفقات المشروع. هل تعلم ما النفقات التي يمكن أن توافرها وكيف؟ هل تفكر في توفير نفقات كبيرة مثل نفقات الإعلان عن مشروعك؟
في البداية تذكر أنه يجب عليك إنفاق المال حتى تجني ثماره فيما بعد ولكن طريقة إنفاق المال هي التي تحدد ما إذا كان المشروع رابحاً أم خاسراً. وعندما تكون ميزانيتك صغيرة، كما هو الحال في معظم المشروعات الصغيرة، فإن التحكم في النفقات يكون صعباً لذلك فأنت بحاجة إلى خطة مالية. إن المقياس الحقيقي لأداء نفقات المشروع هو حجم العائد الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل بعد استقطاع كافة النفقات والتكاليف. فعليك قياس أداء نفقات العمل وجدوى تلك الأعباء المالية التي يتم تحملها بمدى العائد المحقق من منظور حجم المبيعات المسجل ومستوى الأرباح الصافية المسجلة. ومن الممكن، كأحد معايير تقييم المشروع، العمل على مقارنة أداء المشروع من حيث حجم المبيعات ومستوى الأرباح بأداء أحد المشروعات المماثلة في طبيعة النشاط وحجم الأعمال وبالطبع لابد أن يكون هناك تشابه أيضاً في العمر الزمني لكلا المشروعين موضع المقارنة.

3- الترويج للسلعة أو الخدمة:
يعدّ الترويج جزءاً مهماً من العملية التسويقية وإن كان لا يهدف فقط وبشكل مباشر لتحقيق عملية البيع، فالترويج هو نوع من الدعاية للمنتج النهائي وفكرة المشروع. ومن هنا فالترويج شكل من أشكال الاستثمار طويل الأجل الذي سيؤدي في النهاية لتنشيط المبيعات من السلع التي يقدمها أي مشروع بما في ذلك المشروعات التي تتم من خلال المنازل أو المشروعات العائلية، كما أنه حتى في مثل هذه النوعية من المشروعات صغيرة الحجم التي عادة ما تكون فردية لابد من تخصيص جزء من ميزانية المشروع للترويج للمنتج والتعريف به داخل السوق المستهدف. وقد تكون أفضل وأسهل وسيلة للترويج للمنتج من خلال اكتساب ثقة المستهلك المستهدف الذي سيقوم بدوره وبشكل غير مباشر من خلال درجة رضاه عن المنتج بتقديم صورة جيدة عن ذلك المنتج وهو ما سيسهم في تمكين المشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المستهدف.

الإعلان
قد يحتاج المشروع في مرحلة من مراحل التوسع إلى الترويج للمنتج أو الخدمة التي يتيحها من خلال الوسائل الإعلانية المختلفة المتعارف عليها حيث يسهم الإعلان جذب في انتباه المستهلك المستهدف بأهمية السلعة المعلن عنها والتعريف بصورة غير مباشرة بطبيعة المشروع، ومن الممكن تغيير شكل الإعلان حسب طبيعة الفئة العمرية للشريحة المستهدفة، ومن واقع بعض الدراسات التسويقية المتعلقة بالتركيبة السكانية أو الفئات العمرية للشرائح المستهدفة من المستهلكين فهناك آراء تشير إلى أن المستهلكين ممن ينتمون إلى فئة العشرين عاماً والثلاثين عاماً عادة ما يحتاجون إلى سلع تمنحهم شكلاً من التميز أو التفرد وإن كان بسعر اقتصادي، بينما نجد أن فئة الأربعين والخمسين عاماً تحظى بقوة شرائية أعلى وترغب في منتج يعطيهم شعوراً بالتميز بينما نجد أن الفئات العمرية الأكبر تبحث عن المنتج العملي الذي يحظى بالجودة وثقة السوق.

التمويل اللازم للمشروع
تعد مسألة توفير التمويل إحدى الخطوات اللازمة لضمان بدء الإجراءات العملية الخاصة بتنفيذ المشروع. ومن هنا فلابد من أن نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون مالياً للبدء في المشروع؟ هل لدينا رأسمال متوافر للانطلاق في إجراءات التنفيذ أم من خلال عملنا الوظيفي سيمكن تدبير الأموال التي يمكن أن تغطي تكاليف المشروع المقترح تنفيذه؟ وبغض النظر عن طبيعة الوضع المالي لصاحب المشروع المقترح تنفيذه من المنزل فلابد من الأخذ في الاعتبار أن توافر السيولة بشكل منتظم قد تكون مشكلة في بعض المراحل التنفيذية للمشروع خاصة أن هناك أعباء مالية غير متوقعة قد تطرأ من حين لآخر.
تتطلب مسألة توفير التمويل اللازم للمشروع المقترح تنفيذه وضع خطة مالية تتضمن تحديد عوامل الإنتاج الأساسية التي سيبدأ من خلالها المشروع وبحث إمكانية الاستعانة بقرض خارجي إذا اقتضت الحاجة لذلك. ولابد أن تتضمن الخطة المالية تحديد التكاليف المبدئية لضمان سير عمل المشروع لفترة لا تقل عن 6 أشهر أو عام مع الأخذ في الاعتبار أن الفترة الأولى من عمر المشروع تساهم في التعرف على طبيعة السوق بشكل أكثر مع تنمية قاعدة المستهلكين كما أنه عادة قد لا ينتظر من المراحل الأولى لعمل المشروع تحقيق عائد أو هامش ربح مجزٍ حيث قد يتطلب الأمر الاكتفاء فقط بتغطية التكاليف المطلوبة لحين تمكن السلعة من كسب الحد الأدنى من ثقة المستهلكين أو العملاء.


4- عملية بيع السلعة أو الخدمة:
يتم اتخاذ قرار بيع السلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع من خلال عدة محاور.. البيع الشخصي: المقصود بالبيع الشخصي هو تولي مسؤولية التسويق والبيع المباشر للسلعة التي يتم إنتاجها من خلال المشروع وذلك عن طريق عرض السلعة على العملاء بشكل مباشر أو عن طريق طرحها لمتاجر التجزئة وفي كلتا الحالين يتولى صاحب المشروع مهمة الترويج للسلعة وإقناع المستهلك المستهدف بمزاياها. ويلجأ عادة صاحب المشروع المنزلي أو الصغير إلى ذلك الأسلوب في تسويق المنتج إذا كانت لديه قناعة بأنه أكثر شخص يعرف طبيعة المنتج الذي يقدمه والأكثر حرصاً على توسيع القاعدة التسويقية لمنتجاته.
البيع من خلال المعارض: هناك عدد من المعارض المتخصصة في تسويق السلع الخاصة بالأسر المنتجة وبالمشروعات التي تتم من خلال المنازل مثل المنسوجات والسجاد والمفروشات والهدايا، غير أنه بالطبع لابد أن تكون المشروعات المشاركة مسجلة لدى الجهات المعنية والتي تتولى تقديم الدعم المادي والفني لمثل هذه المشروعات. وتشهد مثل هذه المعارض مشاركة تجار التجزئة والجملة وأصحاب الوكالات التجارية أو الموزعين للتعرف على المنتجات الجديدة المطروحة، إلى جانب المستهلك أو ممن يطلق عليهم العميل المتوقع.
إسناد مهمة التسويق والبيع لوكيل أو موزع قد يسند صاحب المشروع مهمة تسويق السلعة أو الخدمة التي يطرحها من خلال وكيل أو موزع لكي يتفرغ بشكل أكثر لمهمة تجويد المنتج ودراسة التطورات التي تطرأ على احتياجات المستهلك.
لكن لابد لصاحب المشروع من التعرف على وجه الاختلاف بين مهمة الموزع والوكيل. فالموزع يقوم بشراء المنتج حيث تنتقل إليه ملكيتها وعادة ما يحصل على خصم يتراوح ما بين 30- 50% مقابل وضع العلامة التجارية الخاصة به على المنتج ليتولى مراحل التسويق المختلفة، كما أن الموزع عادة ما يعمل في إطار منطقة جغرافية محددة أو من خلال منافذ توزيع محددة. وأما الوكيل فهو الذي يتولى مهمة البيع مقابل الحصول على عمولة أو قد يحصل على مقدم أتعاب.
البيع من خلال الاتفاق مع تاجر التجزئة على عرض المنتج على سبيل الأمانة مع الاتفاق مسبقاً على نسبة الربح التي سيحصل عليها التاجر.
وفيما يتعلق بعمليات تسويق المنتجات الحرفية واليدوية ذات القيمة الفنية فإنه قد يتم في الكثير من الأحيان عرض تلك المنتجات في أحد متاجر التجزئة المتخصصة أو البازارات لحين بيعها مقابل نسبة أو عمولة يحصل عليها البائع عندما تتم عملية البيع، حيث تتسم عادة تلك النوعية من المنتجات بالسعر المرتفع وفي المقابل يتحمل صاحب المشروع تكاليف تصنيع منتجه لحين النجاح في بيع المنتج. وبغض النظر عن الأسلوب الذي سيتم اتباعه في تسويق المنتج أو السلعة المقدمة من خلال المشروع وحتى إذا تم ذلك عن طريق عدة وسائل، فلابد أن يكون هناك خطة عمل يتم تنفيذها في إطار زمني محدد مع تقييم النتائج التي يتم تحقيقها لتحديد أفضل وسائل التسويق التي تتناسب مع طبيعة المنتج الذي يتم تقديمه وبالطبع طبيعة المستهلك المستهدف.


5- تحديد العميل أو المستهلك:
قبل أن نبدأ أولى الخطوات نحو إقامة المشروع لابد أولاً أن نحدد طبيعة المستهلك أو العملاء الذين سيتم العمل على بيع المنتج أو الخدمة لهم أو بمعنى آخر تحديد الشريحة التي ينتمي إليها ذلك المستهلك التي تحدد على أساس مستوى الدخل والمستوى التعليمي والثقافي، ويلي ذلك تحديد السوق الذي يستهدفه المشروع وهي خطوة هامة لضمان تنفيذ مشروع ناجح بغض النظر عن حجم هذا المشروع.
وقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة أن المستهلك المستهدف هو أي شخص يقدم على شراء المنتج أو الخدمة التي يتيحها المشروع حتى إذا تمت عملية الشراء لمرة واحدة فقط، إلا أنه لابد من تحديد نوعية المستهلك المستهدف، بحيث يتم العمل على إنتاج سلعة أو خدمة من خلال المشروع تلبي بشكل فعلي احتياجات المستهلك المستهدف ومن ثم السوق الذي ينتمي إليه ذلك المستهلك.

 

6- استراتيجيات التسويق لمشروع صغير أو متوسط الحجم:
من المؤكد أن أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجيات التسويق المتعلقة بالمشروع هي تحقيق قيمة مضافة حقيقية من خلال المشروع أو بمعنى آخر تمكين المنتج النهائي للمشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المحلي وبشكل مطرد، ويمكن تحقيق ذلك الهدف من خلال السعي الدائم نحو تقديم مزايا وخدمات ترويجية للمنتج أو الخدمة التي يوفرها المشروع المقام متمثلة في تقديم عينات مجانية من المنتج، غير أنه يتعين العمل على تحديد نوعية العميل المناسب للسلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع لضمان نجاح المشروع المنزلي لكي يكون نواة مستقبلية. تفرض فلسفة العمل أو إطلاق مشروع معطيات جديدة يجب التعامل معها ما يعني ضرورة عدم وجود تداخل بينهما بالشكل الذي يؤثر بالسلب عليهما. ومن المؤكد أن الأمر لن يكون صعباً حيث كل ما هو مطلوب عملية تنظيمية لتحديد ساعات العمل المناسبة للمشروع وبالطبع في إطار المكان الملائم والذي يتناسب مع طبيعة العمل. إن نجاح سير العمل في المشروع يتوقف إلى حد كبير على القدرات والمهارات الشخصية التي يمتلكها صاحب المشروع.
ولابد من الأخذ في الحسبان الأموال الإضافية التي قد يتطلبها المشروع لتجهيز المكان الذي سيتم تخصيصه لتنفيذ أعمال المشروع.


7- بدء المشروع:
تعد الفكرة الجيدة بمثابة خطوة أولى نحو تنفيذ مشروع ما غير إن تلك الخطوة قد تعد أسهل خطوة حيث إن هناك اعتبارات أخرى لابد من أخذها في الاعتبار في مقدمتها توافر الإمكانيات المالية اللازمة للمشروع كما لابد من التأكد ما إذا كانت فكرة المشروع يمكن تنفيذها أم لا.

 

8- التغلب على الصعوبات:
لا يعني بأي حال من الأحوال أن الإخفاق في تحقيق بعض أو كل الأهداف المرجوة من المشروع أن فكرة المشروع المنفذ قد فشلت تماماً بل يجب القول إن هناك بعض أوجه القصور في التنفيذ أو إن التوقعات التي كانت موضوعة لم تكن واقعية بالقدر الكافي أو إن خطة العمل لم تأخذ في الاعتبار العوامل والتطورات المفاجئة التي يمكن أن تطرأ على السوق المستهدف ومثال على ذلك دخول منتج منافس أثناء عمليات الإنتاج والتسويق. ويمكننا القول إنه بمجرد مرور أول عام على تنفيذ المشروع من حيث عمليات الإنتاج والتسويق وفي إطار خطة العمل الموضوعة من قبل يمكن في تلك الحالة الإقدام على وضع خطة عمل مستقبلية قد تمتد إلى خمسة أعوام على أساس الخبرة المكتسبة من الفترة الأولى للعمل.
إن نجاح المشروع يتطلب منك جهداً خاصاً في المواءمة بين عملك والاهتمام بشؤونك الخاصة.


9- التخطيط للمشروع:
 أولاً لابدّ أن نسأل أنفسنا: هل نحتاج إلى خطة عمل؟ لقد تناولت العديد من الدراسات الخاصة بالمشروعات الصغيرة أهمية وجود خطة عمل لضمان نجاح المشروع وتجنب أي مشكلات قد تطرأ من حين لآخر حيث إن خطة العمل ما هي إلا شكل من أشكال الخرائط التي يمكن من خلالها الانتقال من مرحلة إلى أخرى. مما لاشك فيه أن المشروعات التجارية تحتاج إلى خطة عمل مدروسة بشكل جيد وإن كان بالنسبة للمشروعات التي يتم إعدادها من خلال المنزل فالبعض منها قد يفتقر إلى وجود الخبرات اللازمة لإرساء خطة العمل التي تقسم مراحل تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد. كما أنه بالنسبة لمثل هذه النوعية من المشاريع قد يصعب الاستعانة بأحد المختصين كجهة استشارية نظراً لما سيتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية على المشروع.
وبالطبع فإن أهمية خطة العمل بالنسبة للمشروع المنزلي تكمن في توفير جدول زمني لتنفيذ الأعمال المطلوبة حيث يمكن من خلال الخطة متابعة الأعمال التي تنجز حتى تتم عملية إنتاج السلعة أو المنتج أو الخدمة وتسويقها. وتسهم أيضاً خطة العمل في تحديد أهم الأهداف اللازم إنجازها لضمان جدوى المشروع. وتسهم أيضاً خطة العمل في تعريف صاحب المشروع بالمستهلك أو العميل المناسب لطبيعة المنتج الذي سيتم تقديمه، كما تساعد خطة العمل في التعرف على المنافسين وطبيعة منتجاتهم لتقديم سلعة تتميز بمواصفات إضافية أو فريدة إلى جانب السعر المناسب لتكون قادرة على المنافسة في السوق المستهدف.
كما تتضمن خطة العمل أيضاً وضع تصورات لإجراءات مراقبة جودة المنتج الذي سيتم تقديمه فضلاً عن أن الخطة لابد أن تضم خططاً فرعية تتعلق بالتسويق والترويج والجوانب المالية للمشروع. إلا أنه بشكل عام فإن ضمان دقة خطة العمل يتطلب وجود جدول زمني لكل مهمة أو عمل من الأعمال الخاصة بالمشروع.

 

10- تنمية وتطوير المشروع:
قد تكون مسألة بدء الخطوات العملية في عمل المشروع المنزلي أمراً سهلاً غير أن تطور طبيعة العمل وفق مقتضيات التوسع وتنامي أعداد العملاء قد يفرض أعباء جديدة على صاحب المشروع خاصة إذا تطلب التوسع إدخال تعديلات وعمليات تحديث على المنتج وزيادة حجمه لمواجهة الطلب المتزايد. ويعني ذلك أن أي مشروع سيتطلب في كل مرحلة وضع مقترحات جديدة في إطار خطط العمل بهدف التمكن من التعامل مع أعباء التوسع المفترضة بعد النجاح الذي يتم إحرازه في المرحلة السابقة. وفي ضوء ذلك كان لابد من طرح بعض المقترحات التي تسهم في استمرارية نمو المشروع والانتقال به إلى مراحل جديدة من العمل مع الاحتفاظ بنفس مستويات هامش الربحية خاصة أنه سيكون هناك أعباء مالية جديدة تفرضها متطلبات التوسع. وتتمثل تلك المقترحات فيما يلي: لابد من الأخذ في الاعتبار أهمية التركيز بشكل مبدئي على منتج أو خدمة معينة بمعنى بذل أكبر جهد ممكن على إنتاج وتطوير سلعة محددة لتيسير عملية تسويقها وبهدف تقليص مخاطر الركود التي قد تتعرض لها سلعة دون أخرى حيث ستتطلب المراحل الأولى من عمر المشروع قصر عمليات تجويد الإنتاج على سلعة أو سلعتين لا أكثر.
ومن المؤكد أن ذلك النهج في العمل سيتيح المجال أمام صاحب المشروع لاكتساب خبرة جيدة في تخصص محدد سواء فيما يتعلق بعمليات تطوير المنتج أو تسويقه. من الممكن الانتقال إلى مرحلة جديدة في العمل وذلك بمجرد التأكد من أن السلعة المنتجة قد لاقت قبولاً جيداً لدى المستهلك حيث يمكن في تلك الحالة العمل على توسعة حجم خط الإنتاج الحالي بهدف تلبية احتياجات العملاء كما من الممكن اقتناص تلك الفرصة للعمل على إدخال بعض التعديلات على المنتج سواء في الشكل أو المضمون في إطار عمليات أولية لتنويع خط الإنتاج وكسر احتمالات أي ملل متوقع لدى المستهلك. لابد من البحث عن أساليب جديدة لزيادة حجم المبيعات للعملاء والمستهلكين الحاليين. وقد يكون ذلك الأسلوب أسهل من البحث عن مستهلكين جدد. فحتى في حالة عدم القدرة على توسعة خط الإنتاج القائم يمكن العمل على زيادة إيرادات المشروع من خلال محاولة زيادة المبيعات من السلعة أو الخدمة التي يتم إنتاجها للمستهلكين الحاليين.
ويتم ذلك عن طريق منح خصومات تحفيزية لشراء أكثر من وحدة من المنتج خاصة إذا كانت تلك السلعة تحظى بتكلفة منخفضة في الإنتاج. يمكن في مرحلة متقدمة من عمر المشروع الاستعانة بموظف يحصل على أجره مقابل مهمة أو ساعات عمل معينة لتقديم المعونة الفنية أو المساعدة التي قد تتطلبها طبيعة العمل الخاصة بالمشروع. ويمكن أن يسهم ذلك الإجراء في توسعة شبكة العلاقات الخاصة بالمشروع مع أصحاب الخبرة والمتعاملين في المجال الذي يتم العمل فيه والذي قد يصعب الاستعانة بهم كموظفين بنظام الوقت الكامل.
قد يكون لصاحب المشروع قدرة على إنشاء موقع له على شبكة الانترنت للإعلان عن طبيعة المشروع ونوعية السلع والخدمات المتاحة كما يمكن مد المستهلكين الحاليين بأية معلومات جديدة عن السلع المنتجة من خلال البريد الإلكتروني الخاص بهم. ويمكن الاستعانة بتلك الوسيلة بالنسبة لبعض السلع والخدمات ذات الطبيعة الخاصة التي تستقطب شرائح محددة من المستهلكين مثل المنتجات اليدوية والحرفية ذات القيمة الفنية. يمكن بالنسبة لبعض المشروعات التي يتم تنفيذها من المنزل فتح قنوات للاتصال مع مشروعات أو شركات أخرى يكون إنتاجها ذا صلة بالسلعة أو الخدمة التي يقدمها المشروع. وهذا الأسلوب يعدّ إحدى الأدوات غير المكلفة للتسويق والوصول بالمنتج إلى شرائح مختلفة من المستهلكين.

 

المصدر:  www.hrdiscussion.com




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011