بروح رجال الأعمال الشباب انطلقت، و"سورية أكثر إشراقاً" اتخذت لنفسها شعاراً، سعت أن يكون لها الدور الريادي كمؤسسة تمثل مجتمع قطاع الأعمال الخاص في سورية، هدفها أن تقوم بدور إيجابي في خدمة الاقتصاد الوطني ومجتمع الأعمال في شتى القطاعات، انطلاقاً من التنوع الذي تحظى به.

جمعية رجال وسيدات الأعمال السورية SBC، والتي رأتِ النُورَ مطلعَ 2007 ، تمكَّنتْ من ضخ دماء جديدة في الاقتصاد الوطني من خلال العمل الدؤوب لأعضائها الذين يزيد عددهم عن الـ 270 عضواً من شتى قطاعات الأعمال ومختلف المحافظات، يدير الجمعية مجلس إدارة مؤلف من 11 عضواً، يتوزَّعُون على مجموعة لجان إنجاز فرعية.
السيد "ثائر اللحام"  مدير الجمعية تحدث عن انطلاقة الجمعية ورؤاها بالقول: بدأت فكرة الجمعية انطلاقا من توصيف جديد لأصحاب الأعمال العصريين الذي أصبح لهم سمة تميزهم وخصوصاً الناجحين منهم وممن لديهم قصص نجاح مفروض أن يكون لديهم سلة متنوعة من الاستثمارات تجعلهم على تواصل أكثر مع  فرص الاستثمار وتساهم في بناء شبكة من العلاقات.
 جزء كبير من عمل الجمعية مرتبط بالتعليم المستمر مما يفرض على رجال الأعمال ضرورة استمرار تطوير أنفسهم وتوسيع أعمالهم. هذه السمات التي تميز قصص التجاح من رجال لابد من تنظيمها بمؤسسة ليستفيدوا من علاقاتهم فيما بينهم ولتكون لديهم فرصة لتطوير أعمالهم بما ينعكس على أداء أعمالهم.

* أربع سنوات مضت على انطلاقة الجمعية، ما الذي قدمته لبيئة الأعمال السورية؟
** بدأنا في العام 2007 بـ30 عضو مؤسس واليوم ونحن في 2011 وصل عدد الأعضاء إلى 270 عضو من مختلف الاختصاصات في الأربع السنوات والتي تعد فترة وجيزة لكي تظهر نجاح مؤسسات الأعمال وبصمتها في مجتمعها إذا ما قورنت بمؤسسات أعمال أو أوربة. في أربع سنوات يكفينا فخرا أننا انتقلنا من مرحلة التأثير والتفاعل في بيئة الأعمال والتي نؤمن أن ذلك يعود بالخير على أصحاب الأعمال الناجحين المبادرين.
كما تهتمُّ الجمعية، وفقاً للسيّد "الَّلحام"، بدعم الجهات الرسمية وردفها بالخبرات والاستشارات الخاصة بتطوير، وتحديث النظم والقوانين، وذلك في مختلف الأنشطة العلمية، وتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير مستوى الدخل ومتابعة الأسواق ونشاطاتها والعمل على تعزيز القطاعات الجديدة ودعمها، إضافة لجذب رجال وسيدات الأعمال السوريين خارج سورية وإعطائهم الصورة المثلى عن الأعمال والخدمات والفرص الاستثمارية المتعددة، بهدف تشجيعهم على العمل والاستثمار فيها والمساهمة بإبراز الصورة المثلي لسورية المشرقة.
فالعلاقة مع القطاع العام علاقة تشارك في الهم الوطني غرضنا هو تطوير بيئة أعمال القطاع الخاص، آخذين بعين الاعتبار الأعباء والمهمات الملقاة على عاتقهم والتي تختلف عن بيئة العمل الخاص.
وعن آلية تمويل الجمعية، يوضّح اللحام، أنَّ التمويلَ يتمُّ عن طريق اشتراكات الأعضاء، و مساعداتهم ورسوم الانتساب، بالإضافة إلى الإعانات غير المشروطة من أعضاء الجمعية، وكما أننا نقيمُ بعضَ الأنشطة التي تكون لها جهات راعية، أي يمكنُ وصفُ التمويل في الجمعية  بالتمويل الذاتي.
وفيما يخصُّ بيئة الأعمال في سورية، يرى اللحام، أنها تعاني بشكل كبير من الروتين والبيروقراطية، ما يثير الارتباك  لدى جميع من يعمل في قطاع الأعمال، مؤكداً أن رجل الأعمال يقضي ما بين  15-20% من وقته لمتابعة المعاملات والتراخيص اللازمة للقيام بمشروع ما.
 ويتابعُ مديرُ الجمعية... "بشكل عام نحن لا نرى الصورة الكاملة التي تُمكّن صاحبَ القرار من اتخاذ قراره الصائب بتبسيط الإجراءات، فالأمور لا يمكن أن تتحسَّن "بكبسة زر"، كذلك  وباعتراف الحكومة تصدر الكثيرُ من القوانين والتشريعات الهادفة إلى تبسيط الإجراءات والتقليل من الروتين الإداري، إلا أن الكادر الوظيفي في الإدارات المختلفة تعرقل ذلك، ويبدو أنها لا تتأقلم معها، مُوضّحاً أننا لم نتمكّن من الاستثمار الأمثل في العامل البشري. 
*  كيف ترى واقع ريادة الأعمال في سورية؟
** الريادة في السنوات الأخيرة تنطلق في سورية وأصبح هناك دعم لها وهناك مؤسسات تمويل ومؤسسات تدريب تكرس مفهوم الريادة وتأخذ في يد الرواد مما ساهم في ظهور رواد أعمال في قطاعات هامة كالقطاع المعلوماتي وهنا لا بد من الاستثمار في هؤلاء الشباب
* مالنصيحة التي تقدمها لرواد الأعمال الشباب؟
** لابد أن يعرف رائد الأعمال ماذا يحب وأين ينجح، لا بد أن يحدد هدفه أمامه وأن يسعى حتى يصل إليه ويحققه، إذا عرف رائد الأعمال هذه الأمور هي جزء كبير من النجاح.
أقول لكل رائد أعمال اجتهد، وفكر خارج الصندوق فكر بإبداع، وكن مميزاً.

الكاتب: لانا حاج حسن