الرئيسية | اتصل بنا | اضف للمفضلة
 
tewitter facebook rss Sun May 19, 2024
 
       
 
   
   
 
 
 
 
 ليس لديك حساب-سجل هنا
  هل نسيت معلومات الدخول؟
 
 
الصفحة الرئيسية » تصنيفات أخرى »
نظريات القيادة        

لقد توصل العلم إلى نظريات عديدة بالنسبة للقيادة وذلك لأن فعالية القيادة تحددها متغيرات تتعلق بسلوك القائد وخصائص الأفراد والموقف الذي يوجد فيه القائد, أفرز هذا التنوع ثلاثة مداخل لدراسة القيادة هي:


1- المدخل الذاتي ( نظرية السمات).
2- المدخل السلوكي ( النظريات السلوكية).
3- المدخل الموقفي ( النظريات الموقفية).
وسيتناول الباحث في هذا البحث بشيء من الإيجاز نظرية واحدة لكل مدخل من المداخل الثلاثة.
أولاً: المدخل الذاتي:
من نظريات المدخل الذاتي نظريات السمات:
حيث يعتبر العلماء ستو جديل وتيد وبرنارد من المتحمسين لهذه النظرية, وقد اعتمدوا على ملاحظة عدد من القادة المعروفين وقاموا بحصر الصفات المشتركة بينهم, واعتبروها صفات لازمة للقيادة, وقد نشر ( تيد) قائمة بعشر صفات للقائد وهي:
1- القدرة العصبية والجسدية.
2- الحماسة.
3- الود والحب.
4- الاستقامة والنزاهة.
5- الإدراك الفني.
6- الحزم.
7- الذكاء.
8- مهارة التعميم.
9- الإيمان.
10- المعرفة بالهدف والسير نحو تحقيقه.
والقائد المثالي في رأي تيد هو الذي يملك الصفات العشر السابقة مجتمعة.
أما العالم: (Chester Bernard, 1964) فيؤكد أن للقيادة وجهين:
الوجه الأول: هو التفوق عن طريق توفر بعض المواصفات الفنية:
مثل:
- القدرة الجسدية المميزة.
- مهارات الحديث والاتصال.
- المعرفة.
- التذكر.
- التصور.
الوجه الثاني: يشمل التحلي بالآتي:
- التصميم.
- المثابرة.
- الاحتمال.
وإذا كانت هذه النظرية تريد أن تقول: (إن الناس يولدون قادة حتى من حيث المواصفات الجسدية) فذلك يحسب ضدها وهذا القوائم من السمات لا توضح أي السمات أهم من غيرها بجانب أن المواقف غير متشابهة, والقائد يتفاعل مع كل موقف بطريقة مختلفة عن المواقف الأخرى, وقد اكتشف الباحثون أنه لا توجد صفات محددة يمكن أن تميز القائد عن التابع, ومن ثم تصبح مهمة نظرية السمات غير موضوعية, وقد يكون القائد فيها ناجحاً أو فاشلاً وقد وجه لهذه النظرية مقداراً كبيراً من النقد, حيث أنها تركزت على القدرات والسمات الجسمية للقائد وقدراته الشخصية, وتتجاهل الجماعة التي يقودها.
ثانياً: المدخل السلوكي:
نظراً لعدم الاقتناع بنظرية السمات, ومع نهاية الخمسينات من القرن العشرين, اتجه علماء السلوك وخلال الستينات من ذلك القرن لدراسة مدى تأثير سلوك القيادة على انتاجية العاملين, فبدلاً من التركيز على سمات القادة الفاعلين, بدأت التركيز على سلوك القائد أي ما يفعله القائد والكيفية التي يتصرف بها.
من نظريات المدخل السلوكي نظرية ( ردن):
ذكر (الطويل, 1999م, صـ 258) بأن ردن ( Reddin) له نظرة تتعلق بنظرية السلوك وتشتمل على ثلاثة أبعاد سميت بنظرية الأبعاد الثلاثة للقيادة, وهي العناية بالإنتاج والعناية بالعاملين وبعد الفاعلية.

وحلل الأسلوب القيادي إلى أبعاد ثلاثة هي:
1- بعد المهمة, أو التوجه نحو المهمة: أي المدى الذي يمكن أن يتخذه الإداري لتوجيه جهوده وجهود العاملين معه لتحصيل الهدف.
2- بعد العلاقات أو التوجه نحو العلاقة: أي المدى الذي يمكن أن يتخذه الإداري لتوفير علاقات عمل شخصية تتسم بالثقة المتبادلة, واحترام آراء التابعين وأفكارهم ومشاعرهم.
3- بعد الفاعلية التي يمكن فهمها فقط في ضوء المدى الذي يحقق فيه الإداري الأهداف المتعلقة بدوره والتي يعتبر مسئولاً عنها, وقد بين ( ردن) أنه إضافة إلى أسلوب القائد فإن للموقف عوامله التي يمكن تحديدها في خمسة عوامل:
أ‌- المناخ النفسي في النظام.
ب‌- التقنية المستخدمة في تنفيذ العمل.
ت‌- العلاقات مع الرؤساء.
ث‌- العلاقات مع الزملاء.
ج‌- العلاقات مع التابعين.
وقد طور ( ردن) تقنيات تدريب تمكن القائد من اختيار الأسلوب القيادي المناسب من أجل استخدامه في المواقف التي قد يواجهها, ويشتمل التدريب على ثلاثة مجالات من المهارات:
1- القدرة على تقييم الموقف في ضوء متطلبات القيادة الفعالة أو ما يسمى بحساسية الموقف.
2- المهارات المطلوبة للتأثير على أبعاد الموقف السلبية, أو ما يسمى بإدارة الموقف.
3- القابلية لتنويع أسلوب القيادة وفق ما تتطلبه فعاليات المواقف المختلفة وفاعليتها, أو ما يسمى بمرونة الأسلوب.
 
ثالثاً: المدخل الموقفي:
نظراً لتغيرات النظريات السلوكية, بدأ الباحثون والكتاب في البحث عن تطوير نظريات ونماذج جديدة في القيادة تأخذ في الاعتبار المتغيرات الموقفية على افتراض أن فاعلية القائد في نتاج تفاعل متغيرات من أهمها نمط القيادة, وشخصية القائد والمرؤوسين والمتغيرات الموقفية والبيئية ونتيجة للدراسات المكثفة ظهرت نظريات عديدة.
لذلك سيتطرق الباحث إلى النظرية التفاعلية (الأسلوب الانتقائي للقيادة)
وقد حدد ثلاثة أوجه لظاهرة القيادة:
1- الصفات الشخصية والنفسية للقائد: وتشمل: القيم – الاستعداد للمشاركة – الشعور الداخلي بالأمن – القدرة على التوقع.
2- الجماعة ( التابعون) ومواقفهم واحتياجاتهم: وتشمل: الاتجاهات – الحاجات – فهم وإدراك الأهداف – والاستعداد للمشاركة – العلاقات بين الأفراد – التقاليد – التوزيع الجغرافي – تماسك الجماعة.
3- الموقف الذي يربط القادة والأتباع: وتعني طبيعة العمل والمواقف المؤثرة, وهذه النظرية تتطلب من القائد أن يكون على قدر كبير من الفهم والإدراك لطبيعة دوافعه الخاصة, ويقدر على التأثير في الغير وفي المواقف المختلفة, ويسيطر على مشاعره وأعصابه, ومهارات شخصية تعينه على مواجهة المواقف المختلفة, وعلى القائد أن يحدد دوافعه الحسية ويتعرف عليها جيداً, حيث أنها تختلف من شخص لآخر, فيكون التابعون وراء القائد ويكون القائد وراء رغبات التابعين, إلا أن تبعية الآخرين لن تكون إلا للشخص الذي يمتلك مهارات القيادة.
وقدرة القائد على إدارة الغير تنطلق من قاعدة أساسية وهي الاتجاهات التي تحكم نظرته إليهم حيث يجب أن تكون إنسانية, وتضع في الاعتبار حاجات الغير, وإدارة المواقف المختلفة تظهر حاجة القائد لبعض الذكاء الذي يمكنه من التفاعل والتكيف مع المواقف الصعبة والحرجة, وعندما تكون الجماعة متفاعلة في العمل ومتجاوبة بشكل إيجابي ومشتركة فعلاً في التنفيذ, ويكون دور القائد هو التنظيم والمتابعة والتدريب والعمل معها, ومع أن القائد يمتلك القدرة على التجاوب مع الجماعة, وكذلك المهارة اللازمة لإنجاز العمل الذي يقوم به.
إلا أنه يعيب هذه النظرية أنها تتطلب مجتمعا يجيد الممارسة الديمقراطية والعمل المشترك, وله إمكانات مواجهة المشكلات والمواقف المتغيرة بأسلوب متطور, والدور الأساسي هنا للعمل الناتج عن تفاعل عناصر النظرية الثلاثة: الشخصية – التابعون – الموقف.
وكلما كان هدف الجماعة هو إنجاز العمل المكلفة به وتحقيقي الأهداف التي تسعى إليها, كان العمل ناجحاً للقائد والجماعة.
من خلال ما سبق حول نظريات القيادة يمكن القول: بأن نجاح القائد يكمن في مدى قدرة القائد على جمع المعلومات الكافية عن العمل والعاملين, ومن ثم التعامل مع المرؤوسين على ضوء ما توفر لديه من معلومات, وكذلك قدرته على اتخاذ القرار المناسب, كما أن القائد يجب أن يميز بالذكاء الخارق والشخصية القوية والقدرة على الحكم الصحيح والمنطقي على الأمور, وكذلك لا بد من توافر عنصر المرونة في القائد, والقدرة على اختيار البديل الأفضل من بين البدائل المطروحة, كما أن القائد الناجح هو ذلك القائد الذي يحكم بعقله على الأمور, ويستبعد العاطفة عند اتخاذ القرارات.

 

المصدر:  www.www.hrdiscussion.com




عودة للرئيسية
 
 
 
 
 
eSyria من نحن اتصل بنا اتفاقية استخدام الموقع جميع الحقوق محفوظة © 2011