أصل كلمة إدارة لاتيني و تعني من أجل الخدمة ، فالإدارة تعني مجهودات بشرية لإنجاز أهداف محددة هي خدمة الآخرين. لفظ إدارة دائماً يأتي مقروناً بأحد الصفتين ( عام ) و ( خاص ) . فإذا ما قورن بالصفة الأولى ( عام ) دلّ على إدارة الدولة التي تستهدف الصالح العام .
و إذا ما أضيف إلى الصفة الثانية ( خاصة ) دل على إدارة المشروعات الصناعية و التجارية التي تستهدف الربح . و الإدارة العامة بهذا المفهوم تعني توجيه الجهود البشرية من خلال التخطيط ، و التنظيم ، التنسيق .. . و غيرها من العمليات الإدارية لممارسة الأعمال و الأنشطة الحكومية بما يحقق أهداف المجتمع
تعريف الإدارة : هي تنظيم و توجيه و تنسيق و رقابة مجموعة من الأفراد داخل المنظمة لإتمام عمل معين بقصد تحقيق هدف معين .
طبيعة الإدارة : 1) الإدارة عملية مستمرة. 2) الإدارة نشاط شامل. 3) الإدارة نشاط متخصص. 4) الإدارة علم وفن ومهنة. 5) الإدارة علم جامع.
وظائف و أنشطة المنظمات : 1- التخطيط : و هو التقرير سلفاً بما يجب عمله ، و كيف ، و متى ، و من الذي يقوم به . 2- التنظيم : تجميع الأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف و إسناد مهمة الإشراف على كل مجموعة لشخص تمنح له السلطات الإشرافية اللازمة ، مع مراعاة التقسيمات الرأسية و الأفقية اللازمة لإتمام البناء الهيكلي . 3- القوة : عبارة عن علاقة متبادلة بين شخصين يحاول من خلالها الشخص الأول توجيه سلوك الشخص الثاني في الاتجاه المرغوب من قبل الفرد . إذاً القوة تعني محاولة فردية لإحداث تغيير في سلوك الآخرين . علماً بأن هذا التغيير قد لا يكون مرغوباً فيه . 4- القيادة : تعني عملية التأثير على الآخرين لتوجيه جهودهم لتحقيق أهداف الجماعة . 5- صناعة القرار : هي عملية اختيار بديل من مجموعة البدائل المعقولة المتاحة . 6- إدارة الخدمات المدنية . 7- الموازنة العامة : عبارة عن برنامج عمل متفق عليه يعين فيه تقدير لإنفاق للدولة و مواردها خلال فترة مقبلة و تلزم به الدولة و تكون مسئولة عن تنفيذه . 8- الرقابة : عبارة عن قياس و تصحيح أداء المرؤوسين للتأكد من أن أهداف المنظمة و الخطط الموضوعة لبلوغ هذه الأهداف التي قد تم تنفيذها بشكل مرضي . 9- التنسيق: هو الربط بين الأنشطة أو الأعمال المراد تحقيقها .
أهمية الإدارة : في الماضي كانت وظيفة الدولة تنحصر في مرافق الدفاع ، و الشرطة ، و القضاء . بمعنى أن مهمتها هي توفير الأمن الداخلي و الخارجي ، مما جعل علاقتها بمواطنيها علاقة استثنائية و عليهم – أي على مواطنيها – أن يوفروا حاجاتهم الضرورية ، حديثاً تزايد الطلب على الحكومة لتلعب دوراَ بارزاً في تقديم البرامج التنموية التي تساهم في رفع المستوى المعيشي و رقي مواطنيها . و هذا ما أدى إلى ظهور ما يطلق عليه في وقتنا الحاضر ( دولة الخدمات العامة ) أو ( دولة الرفاهية ) . إذاَ فالإدارة العامة هي الركيزة الأساسية للدولة الحديثة . رسم السياسة العامة بدقة ليس كافياً ، بل لا بد من وجود جهاز تنفيذي فعّال يعتمد على أساليب إدارية حديثة تكفل تقديم الخدمات العامة في أقصر وقت و بأقل تكلفة ممكنة . إن أي تنظيم ، أياً كان هدفه يحتاج إلى الإدارة . الوزارة، الجامعة ، المصنع ، الشركة ، المدرسة ... و غيرها لا بد لكل منها من وجود إدارة تعينها على أداء أنشطتها المختلفة . و نجاح أي من هذه التنظيمات يعتمد على كفاءة و نوعية جهازها الإداري و مقدرته على التطوير و التجديد و الإبداع ليواكب متطلبات مجتمعه و بيئته الخارجية .
المصدر: www.www.hrdiscussion.com
عودة للرئيسية
|