هناك العديد من النظريات والنظرات المختلفة التي تجعل شخصاً ما يسمى رائد أعمال أو كما نقول Entrepreneur. ولمعرفة تاريخ هذا المصطلح سنعود إلى الخلف وبالتحديد إلى المجتمع الأمريكي في عام 1970 والذي أصبح مصطلح ريادة الأعمال أو Entrepreneur يشكل عنصراً أساسياً فيه، بل ركيزة في الاقتصاد الأمريكي.
وبناء على ذلك فقد تعددت التعريفات واختلفت الآراء الخاصة بريادة الأعمال ولذا فسنأخد جولة ما بين أكثرها صدى بالمجتمع، فعند رجوعنا إلى موقع المرجع العالمي Webster’s Revised Unabridged Dictionar كان تعريف ريادة الأعمال في عام 1913 كالآتي:
رائد الأعمال هو “الشخص الذي يستطيع خلق منتج خاص به“.
ولكن هذه الأصوات المتمسكة بهذا التعريف سريعاً ما ضجر منها الكثيرون واعتبروها من السذاجة أن تقتصر ريادة الأعمال على ذلك فحسب، وكانت الانتقادات الموجه لهذا التعريف:
• هل تقديمك لمنتج جديد فحسب يجعل منك رائد أعمال!!
• وماذا إذا أخذت أحد المنتجات وجعلته ناجحاً؟ هل هذا لا يعتبر ريادة أعمال؟
وبعد عام 1913 نشأ تعريف جديد لريادة الأعمال وحسب موقع Investorwords كان التعريف طبقاً للمعاير المالية:
“هو الشخص الذي يبدأ عملة الخاص به”
وحسب هذا التعريف فإنك لن تصبح رائد أعمال حتى تبدأ عملك الخاص بك.
كما يذكر موقع Merriam-Webster Online أن رائد الأعمال هو:
“الشخص الذي يقوم بتنظيم وإدارة وافتراض المخاطر الخاصة بالعمل الحر مع افتراض أن الخطورة شيء أساسي سيواجه أي رائد أعمال”.
وعندما نقف على التعريفات السابقه نجد أن التعريف الأخير غني ولكنه مازال يحتاج إلى المزيد من التطوير حتى يصبح أكثر صلة وتعلقاً برواد الأعمال، ولذلك سنتحول من التعريفات الرسمية ونتجه إلى تعريف شركة Ashoka، وهي منظمة خاصه بترويج التغيرات الاجتماعية والتي تدعو إلى المجتمعات الريادية، تقول:
“الأشخاص الذين يقتحمون الآفاق ويقدمون احتمالات جديدة في التعليم والصحة وكل ما يتعلق بما يحتاجة البشر“.
أما موقع Are you entrepreneur? فقد قام بتعريف رائد الأعمال كالتالي:
“هو ذلك الشخص الذي قرر أن يتحكم في مستقبله وأن يوظف نفسه عن طريق عمله الخاص المتفرد أو عن طريق فريق عمل خاص به“.
كما تحدث الموقع أيضا عن أخلاقيات العمل وبعض الصفات الخاصة بنجاح رائد الأعمال وانتهى بـ:
“أن رواد الأعمال ينافسون أنفسهم ويؤمنون أن النجاح أو الفشل يعتمد على تحكمهم الشخصي أو عن طريق تأثيراتهم“.
وبهذا نكون قد بدأنا نلمس النواحي أو الدوافع حتى تصبح رائد أعمال ومنها أن تتميز ما بين الشخص الذي يريد أن يرسم والشخص الذي يريد أن يصبح رائد أعمال!!
أيضا ذكر MALia في مقدمة كتابه Been There, Done That:
”أن رواد الأعمال يحبون الرحلة الخاصة بهم أكثر من وصولهم إلى هدفهم وبالنسبة لي إنه لشيء من الإثارة وكذلك المتعة كوني رائد أعمال“.
وكل هذا ليس مرادفا أو معنى لرائد الأعمال في الأعمال الصغيرة، بل إن رائد الأعمال لا يتوقف عند مكان معين فحسب ولكنه يعمل في جميع الأحجام والأنواع من الشركات. نهاية كل ما سبق وعن رأيي الشخصي:
فإن رائد الأعمال هو مبتكر سواء أكان بطبيعته أم عن طريق التعلم، فالابتكار هو روحه والسعي وراءه شيء لا يتعبه، بل على العكس هو شيء يمتعه، فالرائد لا يستمتع بهدف الوصول بقدر متعته في الوصول نفسه.

المصدر: www.smallbusinessnotes.com