200912011300011

لقد تم تأسيس مركز التنمية الريفية في منطقة "عفرين"، وكان يُسمى حينها بمركز إنعاش الريف في العام /1963/ وذلك بهدف تقديم خدمات تنموية شاملة للريفيين فيها وذلك في المجالات الاجتماعية والثقافية والزراعية والعمرانية، وكانت هذه الخدمات تُقدّم في البداية لعددٍ محددٍ من القرى وفي وقت لاحقٍ أصبحت هذه الخدمات مقدّمة لأبناء المنطقة وعلى امتداد الريف

في تلك الفترة كانت هناك سبعة مراكز لإنعاش الريف في" سورية" هي: في "دمشق" -مركز "حران العواميد"، في "السويداء" -مركز "صلخد"، في "درعا" -مركز "بصرى"، في "اللاذقية" -مركز "جوبة البرغال"، في "الحسكة"- مركز "الشدادة"، في "دير الزور"- مركز "الميادين"، وفي "حلب" -مركز "عفرين"

لتحقيق أهداف المركز فقد كان يتكون من أربع وحدات هي الوحدة الاجتماعية والثقافية والوحدة الزراعية والوحدة الصحية والوحدة العمرانية حيث تقوم كل وحدة بتقديم خدماتها الخاصّة، فالوحدة الاجتماعية والثقافية كانت تقوم بإقامة دورات محو الأمية وإعارة الكتب للناس وذلك عبر مكتبات متنقلة في الريف وكانت تقيم عروضاً سينمائية في القرى، إضافةً إلى دورات لتعليم الخياطة والتريكو وصناعة السجاد اليدوي وافتتاح رياض للأطفال

أما الوحدة الزراعية فقد كانت تُقدم الإرشادات الزراعية والبيطرية وخدماتهما للناس، والوحدة الصحية كانت تقدم الخدمات الصحية من معاينة المرضى وصرف الأدوية لهم وإقامة دورات في الإسعافات الأولية للمواطنين، وأخيراً الوحدة العمرانية فقد كانت تقدم المشورة العمرانية للناس لبناء المساكن الريفية وهي تجربة كانت مأخوذة من "الهند"

في عمل مراكز التنمية الريفية لا يمكننا إلى حد ما الحديث عن إقبال المواطنين عليه لأنّ المراكز خدمية وليست كالدوائر الحكومية الأخرى وعلى موظفيه طرق بيوت الناس ودعوتهم للاستفادة من خدماته، وهنا أود القول أنّ على الموظف في مراكز التنمية الريفية التمتع بصفات محددة وهي روح العطاء والتضحية والتعاون وحب الناس والعمل

لقد حقق المجتمع بشكل عام تطوراً كبيراً في الكثير من المجالات وبالتالي تم الاستغناء عن تقديم بعض الخدمات وأحدثت خدمات جديدة بحسب المرحلة التي وصل الناس إليها فمثلاً لم يعد هناك من مبرر لدورات تعليم السجاد لأنّ معامل القطاع الخاص غزت الأسواق بمنتجاتها من السجاد وبأسعار منخفضة، ومن الخدمات المستحدثة إقامة دورات للمعلوماتية للمواطنين وبخاصّة لجيل الشباب

لا شك أنّ لمركز التنمية الريفية أهمية كبيرة في تطوير الريفيين وتحسين مستواهم الثقافي و المعيشي من خلال الدورات التأهيلية والتعليمية، وحالياً يقوم المركز بإقامة دورات جديدة ومستحدثة لم تكن موجودة قديماً وقد فرضتها ضرورات المرحلة مثل الدورات التي تعلم الناس الكمبيوتر وذلك بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تساهم فيها من خلال تأمين المدرسين, إضافة إلى دورات لتعليم الشباب الموسيقى، وبسبب تطور وسائل الإنتاج الحديثة ودخول العشرات من الورشات في إنتاج التريكو والسجاد فقد توقفنا عن تعليم الناس لصناعتهما، ومع ذلك فالمركز يقيم دورياًُ دورات تعليم الخياطة ومحو الأمية ودورات تأهيل صحي لما لها من فوائد كبيرة على حياة القرويين، وأنا أفكر بتقديم خدمة جديدة لهم خلال العام /2010/ وهي تعليم صناعة الأشغال اليدوية حيث تتوفر الخامات الأساسية لصناعتها مثل القش والطين والخشب وغيره

وبالنسبة لرياض الأطفال فقد كانت لنا عدة رياض منتشرة في الريف ولكنها توقفت عن استقبال الأطفال بناء على طلب من وزارة التربية التي اعتبرت ذلك من مهماتها ولكن ورغم ورود العديد من الطلبات من أبناء تلك المناطق الريفية بفتح تلك الرياض إلا أنها ما زالت مغلقة حتى الآن، وليس لدينا سوى روضة واحدة في مدينة "عفرين" والإقبال عليها ممتاز رغم وجود عدة رياض تابعة للقطاع الخاص

نعم يوجد لدينا مكتبة وإن كانت متواضعة حيث تحتوي على /300/ عنوان متنوع يهم المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية من كبار وشباب وأطفال ونحن نقوم بتوسيعها وزيادة العناوين، وقد كان الإقبال سابقاً عادياً ولكن بعد فتح صالة المعلوماتية وارتياد الشباب للمركز أصبح الإقبال عليها جيداً جداً

ليكون عمل المركز طبيعياً ويحقق الفوائد المرجوة منها للمواطنين أقترح تأمين وسائل نقل للمركز وذلك ضروري جداً للتواصل مع أبناء منطقة ريفية متباعدة والإشراف على الدورات المختلفة فيها حيث لا نملك سوى سيارة قديمة ومعطّلة حالياً مع العلم أنّ المركز يحتاج ما بين /4 -5/ سيارات للقيام بعمله بشكل طبيعي

كما أقترح السماح بإقامة الدورات المختلفة خارج أوقات الدوام الرسمي لأنّ الملتحقين بهذه الدورات إما أن يكونوا طلاباً يداومون في مدارسهم أو نساء لديهم أشغال ريفية زراعية في فترة الصباح وهكذا، وأخيراً أريد التذكير بما قاله الأستاذ "خليل عرب" المدير السابق للمركز بأنّ العاملون في مراكز التنمية الريفية يجب أن يتصفو بحب المبادرة والعمل والتعاون وحب الناس وإلا لن تحقق المراكز أعمالها وفوائدها للناس

 ولابد من القول أنه إذا كان أهل المدن قد حصلوا مبكرا على حصتهم من الخدمات المختلفة إلا أن الدولة لم تترك الريفيين محرومين من هذه الخدمات التي تعمل على تحقيق تطويرهم في جميع المناحي الحياتية حيث قامت بتأسيس مراكز لتنمية المواطنين في القرى ومن هذه المراكز القديمة مركز تنمية الريف في منطقة عفرين الذي زاره مراسل موقع eSyria بتاريخ 26112009 حول تأسيس المركز تحدث الأستاذ خليل عرب وهو مدير سابق للمركز وذلك بين عامي 1978 1987 بالقول لقد تم تأسيس مركز التنمية الريفية في منطقة عفرين وكان يسمى حينها بمركز إنعاش الريف في العام 1963 وذلك بهدف تقديم خدمات تنموية شاملة للريفيين فيها وذلك في المجالات الاجتماعية والثقافية والزراعية والعمرانية وكانت هذه الخدمات تقدم في البداية لعدد محدد من القرى وفي وقت لاحق أصبحت هذه الخدمات مقدمة لأبناء المنطقة وعلى امتداد الريف وأضاف في تلك الفترة كانت هناك سبعة مراكز لإنعاش الريف في سورية هي في دمشق مركز حران العواميد في السويداء مركز صلخد في درعا مركز بصرى في اللاذقية مركز جوبة البرغال في الحسكة مركز الشدادة في دير الزور مركز الميادين وفي حلب مركز عفرين وحول أقسام المركز حينها قال لتحقيق أهداف المركز فقد كان يتكون من أربع وحدات هي الوحدة الاجتماعية والثقافية والوحدة الزراعية والوحدة الصحية والوحدة العمرانية حيث تقوم كل وحدة بتقديم خدماتها الخاصة فالوحدة الاجتماعية والثقافية كانت تقوم بإقامة دورات محو الأمية وإعارة الكتب للناس وذلك عبر مكتبات متنقلة في الريف وكانت تقيم عروضا سينمائية في القرى إضافة إلى دورات لتعليم الخياطة والتريكو وصناعة السجاد اليدوي وافتتاح رياض للأطفال أما الوحدة الزراعية فقد كانت تقدم الإرشادات الزراعية والبيطرية وخدماتهما للناس والوحدة الصحية كانت تقدم الخدمات الصحية من معاينة المرضى وصرف الأدوية لهم وإقامة دورات في الإسعافات الأولية للمواطنين وأخيرا الوحدة العمرانية فقد كانت تقدم المشورة العمرانية للناس لبناء المساكن الريفية وهي تجربة كانت مأخوذة من الهند وحول إقبال المواطنين على المركز في تلك الأيام قال في عمل مراكز التنمية الريفية لا يمكننا إلى حد ما الحديث عن إقبال المواطنين عليه لأن المراكز خدمية وليست كالدوائر الحكومية الأخرى وعلى موظفيه طرق بيوت الناس ودعوتهم للاستفادة من خدماته وهنا أود القول أن على الموظف في مراكز التنمية الريفية التمتع بصفات محددة وهي روح العطاء والتضحية والتعاون وحب الناس والعمل وأخيرا وحول التغيرات التي حصلت في خدمات وعمل هذه المراكز قال لقد حقق المجتمع بشكل عام تطورا كبيرا في الكثير من المجالات وبالتالي تم الاستغناء عن تقديم بعض الخدمات وأحدثت خدمات جديدة بحسب المرحلة التي وصل الناس إليها فمثلا لم يعد هناك من مبرر لدورات تعليم السجاد لأن معامل القطاع الخاص غزت الأسواق بمنتجاتها من السجاد وبأسعار منخفضة ومن الخدمات المستحدثة إقامة دورات للمعلوماتية للمواطنين وبخاصة لجيل الشباب في المركز أيضا قال الأستاذ كمال عمر وهو المدير الحالي متحدثا عن أهمية المركز لا شك أن لمركز التنمية الريفية أهمية كبيرة في تطوير الريفيين وتحسين مستواهم الثقافي و المعيشي من خلال الدورات التأهيلية والتعليمية وحاليا يقوم المركز بإقامة دورات جديدة ومستحدثة لم تكن موجودة قديما وقد فرضتها ضرورات المرحلة مثل الدورات التي تعلم الناس الكمبيوتر وذلك بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تساهم فيها من خلال تأمين المدرسين إضافة إلى دورات لتعليم الشباب الموسيقى وبسبب تطور وسائل الإنتاج الحديثة ودخول العشرات من الورشات في إنتاج التريكو والسجاد فقد توقفنا عن تعليم الناس لصناعتهما ومع ذلك فالمركز يقيم دوريا دورات تعليم الخياطة ومحو الأمية ودورات تأهيل صحي لما لها من فوائد كبيرة على حياة القرويين وأنا أفكر بتقديم خدمة جديدة لهم خلال العام 2010 وهي تعليم صناعة الأشغال اليدوية حيث تتوفر الخامات الأساسية لصناعتها مثل القش والطين والخشب وغيره وبالنسبة لرياض الأطفال فقد كانت لنا عدة رياض منتشرة في الريف ولكنها توقفت عن استقبال الأطفال بناء على طلب من وزارة التربية التي اعتبرت ذلك من مهماتها ولكن ورغم ورود العديد من الطلبات من أبناء تلك المناطق الريفية بفتح تلك الرياض إلا أنها ما زالت مغلقة حتى الآن وليس لدينا سوى روضة واحدة في مدينة عفرين والإقبال عليها ممتاز رغم وجود عدة رياض تابعة للقطاع الخاص وسأله مراسلنا إن كان المركز يحتوي على مكتبة عامة يستفيد من خدماتها الناس فأجاب نعم يوجد لدينا مكتبة وإن كانت متواضعة حيث تحتوي على 300 عنوان متنوع يهم المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية من كبار وشباب وأطفال ونحن نقوم بتوسيعها وزيادة العناوين وقد كان الإقبال سابقا عاديا ولكن بعد فتح صالة المعلوماتية وارتياد الشباب للمركز أصبح الإقبال عليها جيدا جدا وأخيرا تحدث عن بعض المقترحات الضرورية لتطوير المركز وعمله قائلا ليكون عمل المركز طبيعيا ويحقق الفوائد المرجوة منها للمواطنين أقترح تأمين وسائل نقل للمركز وذلك ضروري جدا للتواصل مع أبناء منطقة ريفية متباعدة والإشراف على الدورات المختلفة فيها حيث لا نملك سوى سيارة قديمة ومعطلة حاليا مع العلم أن المركز يحتاج ما بين 4 5 سيارات للقيام بعمله بشكل طبيعي كما أقترح السماح بإقامة الدورات المختلفة خارج أوقات الدوام الرسمي لأن الملتحقين بهذه الدورات إما أن يكونوا طلابا يداومون في مدارسهم أو نساء لديهم أشغال ريفية زراعية في فترة الصباح وهكذا وأخيرا أريد التذكير بما قاله الأستاذ خليل عرب المدير السابق للمركز بأن العاملون في مراكز التنمية الريفية يجب أن يتصفو بحب المبادرة والعمل والتعاون وحب الناس وإلا لن تحقق المراكز أعمالها وفوائدها للناس 

مركز تنمية الريف نصف قرن من الخدمة

يُعد مركز تنمية الريف في منطقة "عفرين" من أقدم المراكز الريفية في "سورية" حيث يعود بتاريخه إلى بداية عقد الستينات من القرن الماضي، ومنذ تلك الفترة وهو يقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة للريفيين في المنطقة بهدف تطويرهم في المجالات الحياتية المختلفة ومساعدتهم في تعلم مهن وأعمال تساعدهم على كسب رزقهم وعيش حياة كريمة.

كمال عمر

مركز "تنمية الريف".. نصف قرن من الخدمة