200904231015117

منذ طفولتي كان عندي هاجس جمع الأشياء الطريفة والغريبة والاحتفاظ بها ومداراتها فجمعت العديد من القطع النحاسية التي كانت تستخدم في تلك الفترة في القرية كأواني منزلية للطبخ وأعمال المنزل ومنها "صحون" و"طناجر" و"كؤوس" و"صواني" نحاسية كانت تستخدمها جدتي في مطبخها، وبعد أن كبرت قليلاً في مرحلة الدراسة الإعدادية ولدت لدي هواية أخرى بنفس المجال وهي جمع الطوابع فبدأت بمساعدة أصدقائي من جمع كل الطوابع التي كانت منتشرة في سورية في تلك الفترة وكان ذلك في الخمسينيات من القرن الماضي فجمعت طوابع دولة الوحدة بين سورية ومصر وكافة أنواع الطوابع الموجودة في البلد

وبعد ذلك أردت أن أجمع طوابع من البلدان الأخرى فبدأت أراسل أصدقائي خارج البلد وتعرفت على العديد منهم عن طريق الإذاعات وعناوين المراسلة من المجلات التي كنت أتابع أعدادها الشهرية وأستمع الى برامج المراسلة في الإذاعات وأصبحت أرسل لهم طوابع سورية ويرسلوا لي طوابع بلدانهم حتى تمكنت من جمع طوابع أغلب البلدان العربية والأوربية ووصل عدد الطوابع عندي أكثر من عشرة آلاف طابع عربي وأجنبي

لم تكن المراسلة تقتصر على إرسال الطوابع بل حاولت أن أحصل على جميع العملات في البلدان التي يوجد لي أصدقاء فيها فحصلت من خلال المراسلة على أغلب العملات النقدية العربية والأجنبية كما حاولت أن أجمع بمساعدة أصدقائي داخل سورية جميع القطع النقدية التي كانت تستخدم في سورية من القروش وبعض العملات الورقية القديمة وقد بلغت عدد القطع النقدية أكثر من ألف قطعة

وغالبا ماتكون مصنوعة من معادن مميزة ونادرة وأهم الأنواع التي جمعتها من المسابح "اليسر" وله عدة أنواع و"الفيروز" و"العقيق" و"حب القدرة" وهو عبارة عن نبات يشبه نبات الذرة وله عقد تشبه خرزات "المسبحة" وهي مثقوبة في الوسط، ولدي حوالي خمسين مسبحة من المعادن النادرة، كما أنني أملك كافة أجزاء اللباس الشعبي لقريتنا الرجالي والنسائي

 الحاج حسن شاكر الذي التقاه موقعeIdleb في منزله في قرية كفر يحمول ليحدثنا عن أهم الأشياء التراثية التي جمعها خلال حياته حيث بدأ حديثه قائلا منذ طفولتي كان عندي هاجس جمع الأشياء الطريفة والغريبة والاحتفاظ بها ومداراتها فجمعت العديد من القطع النحاسية التي كانت تستخدم في تلك الفترة في القرية كأواني منزلية للطبخ وأعمال المنزل ومنها صحون وطناجر وكؤوس وصواني نحاسية كانت تستخدمها جدتي في مطبخها وبعد أن كبرت قليلا في مرحلة الدراسة الإعدادية ولدت لدي هواية أخرى بنفس المجال وهي جمع الطوابع فبدأت بمساعدة أصدقائي من جمع كل الطوابع التي كانت منتشرة في سورية في تلك الفترة وكان ذلك في الخمسينيات من القرن الماضي فجمعت طوابع دولة الوحدة بين سورية ومصر وكافة أنواع الطوابع الموجودة في البلد ويتابع القول وبعد ذلك أردت أن أجمع طوابع من البلدان الأخرى فبدأت أراسل أصدقائي خارج البلد وتعرفت على العديد منهم عن طريق الإذاعات وعناوين المراسلة من المجلات التي كنت أتابع أعدادها الشهرية وأستمع الى برامج المراسلة في الإذاعات وأصبحت أرسل لهم طوابع سورية ويرسلوا لي طوابع بلدانهم حتى تمكنت من جمع طوابع أغلب البلدان العربية والأوربية ووصل عدد الطوابع عندي أكثر من عشرة آلاف طابع عربي وأجنبي ويضيف لم تكن المراسلة تقتصر على إرسال الطوابع بل حاولت أن أحصل على جميع العملات في البلدان التي يوجد لي أصدقاء فيها فحصلت من خلال المراسلة على أغلب العملات النقدية العربية والأجنبية كما حاولت أن أجمع بمساعدة أصدقائي داخل سورية جميع القطع النقدية التي كانت تستخدم في سورية من القروش وبعض العملات الورقية القديمة وقد بلغت عدد القطع النقدية أكثر من ألف قطعة كما أنني حاولت أن أجمع العديد من المسابح التراثية والقول للحاج حسن وغالبا ماتكون مصنوعة من معادن مميزة ونادرة وأهم الأنواع التي جمعتها من المسابح اليسر وله عدة أنواع والفيروز والعقيق وحب القدرة وهو عبارة عن نبات يشبه نبات الذرة وله عقد تشبه خرزات المسبحة وهي مثقوبة في الوسط ولدي حوالي خمسين مسبحة من المعادن النادرة كما أنني أملك كافة أجزاء اللباس الشعبي لقريتنا الرجالي والنسائي يشار إلى أن الحاج حسن شاكر من مواليد قرية كفر يحمول عام 1948 ويملك مجموعة كبيرة من القطع التراثية والشعبية 

الحاج حسن شاكر في بيته متحف للتراث الشعبي

لم يكن من الشخصيات العادية في قريته إلا أنه كان يملك موهبة فريدة من نوعها وهي جمع ما أمكنه الوصول إليه من تراث شعبي يدل على تاريخ قريته فأحب هذا العمل منذ طفولته واحتفظ بكل ماوقعت يده عليه من مقتنيات تراثية لتبقى هوية لهذه القرية التي أحبها وتعلق بها، ولم تقتصر هوايته على جمعه للتراث بل تعدى ذلك لجمع الطوابع لكل بلدان العالم وعملاتها النقدية من خلال تواصله مع أبناء تلك البلدان بالمراسلة.

كفر يحمول

الحاج "حسن شاكر".. في بيته متحف للتراث الشعبي