201012050645011

إنه جميل ورائع، زرعه بي والدي "محمد ملص" لأدخل من خلاله عالم الفن منذ كنت طفلة صغيرة، فحددت رؤيتي الفنية النابعة من منظور والدي، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتكريس موهبتي وتحقيق طموحي وتخرجت عام 1992 لأنطلق بشكل فعلي إلى عالم الفن، شاركت بكل أعمال والدي السينمائية وحققت معظم رغباتي وطموحاتي وما زلت أشعر بأن لدي طاقة أكبر من الذي قدمته

أنا ورغم دراستي للتمثيل وقراءتي للأدب العالمي، أبقى امرأة دمشقية تحب حارات الشام وروائح نباتاتها وأزهارها، أحب النارنج والياسمين الأصفر ورغم أني أسكن في حي حديث بـ"دمشق" إلا أنني زرعت مع أمي في حديقة البيت كل أنواع الأشجار والأزهار الشامية. أنا لا أحب ذلك الجانب المتخلف من الحارة الدمشقية، لكن علينا الاعتراف أن للرجل دوراً مختلفاً عن دور المرأة، ولكل وظائفه التي يجب عليه القيام بها في الأسرة الواحدة، وهذا ما لا تستطيع الثقافة أن تزوره أو أن تحتال عليه مهما وصلت المرأة من المراتب العلمية والثقافية في المجتمع، في النهاية أنا أنثى أحتاج إلى الحنان والكلمة الرقيقة، أحتاج إلى كتفٍ قوية ألقي عليها رأسي المتعب

لها نكهة مميزة ومختلفة عن بقية الأعمال التي تقدمها الدراما السورية، وذلك من ناحية تقديم عمل شعبي قريب من وجدان الجمهور وقريب من عقلية الأشخاص الذين تربوا في تلك الحقبة، وأستطيع القول بأن المسلسلات الشامية تقدم اليوم واقعاً ملموساً من الماضي وذلك بشهادة عدد كبير من نساء ورجال عاصروا تلك المرحلة

عمل ناجح بكل المقاييس الفنية وجميع شخصياته أبطال ولا يمكن الاستغناء عن احد ويشكلون سلسلة إذا انقطعت إحدى حلقاتها فقدت تكاملها، استطاع هذا العمل أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة عربية وعالمية، فتلك الصلة التي أقامها المسلسل مع الجمهور بالارتكاز على مفردات البساطة، الصدق، شعر الجمهور بتلقائية وعفوية، إن العمل أمام طوفان من المتغيرات التي أفرزتها الحياة الاستهلاكية التي تحاول أن تقوض كل ماهو جميل في حياتنا. ولنأخذ شخصية "أبو عصام" الإنسان العصامي الذي يحاول ترسيخ قيم الخير والتسامح ومحاولة خلق جيل من أبنائه الصالحين والوطنين والذي أحبه المشاهد لشعوره بالافتقاد لهذه الشخصية بكل إبعادها في واقعنا، وما ميز المسلسل تجاوز الخلافات الشخصية والقطيعة والتواصل والتضامن والتكافل في وجه الأعداء وبالتالي المسلسل ليس قراءة فلكلورية لدمشق ولعاداتها وتقاليدها

لا التفت إلى مساحة الدور بل إلى محوره في مسار العمل، كما أن أي دور لا يخلو من الشحنة الدرامية العالية، وأحب التنويع في كل الأدوار خصوصاً التي تواجه استحقاقات حياتية، لكني لعبت أدوار بطولة مشتركة "وهي ميزة الدراما السورية في الآونة الأخيرة" أثبت من خلالها حضوراً في أعمال مثل "يوميات مدير عام، القيد، الجوارح" والممثل الحقيقي باستطاعته الحضور في دور صغير أو كبير ولا يكرس نفسه لنمط محدد

لا القضية غير متعلقة بتوريث الفن لكن قد تكون مكتسبة من الأجواء الفنية المتوافرة والسائدة ومعايشتها في البيت من أحاديث ولقاءات وطبيعة السهرات والضيوف التي يطغى عليها المناخ الفني الثقافي الذي عشناه منذ الطفولة لنشبّ عليه فتتشكل شخصيتنا بالاهتمام والتعلق بالفن حتى يصبح هاجساً وأفقاً، وأنا ربيت بناتي على الصراحة واكتشاف اختياراتهن دون إملاء أو وصاية ولكن أقول لهن إن طريق الفن ليس مفروشاً بالورود

مسلسل الخط الأحمر لعبت دوراً غريب عني وأحب أعمالي الأولى منها "يوميات مدير عام، الجوارح، القيد، محاولات، الهارب والبديل" وأحب من الجديد "باب الحارة" ولا يوجد اجتهاد من أحد في اكتشافي، لكن كل الذين عملت معهم قدموا لي شيئاً لكن ليس كل شيء

 حاولت أن تخطف بعضا من الضوء الذي شكل لأبيها هالة من الحضور الاجتماعي ومع ترددها لحضور حفلات السينما الأسبوعية التي كانت تقام في النادي الاجتماعي في الطلياني برفقة أبيها وصديقه المخرج عمر أميرالاي أعجبتها نجمات السينما في الأفلام جمالهن جرأتهن وقدرتهن على خطف الأضواء فريق eSyria أجرى مع الفنانة أمية ملص حوارا خاصا في فندق الشام وسألناها عن غيرة هذا السحر الذي أصابها فأجابتنا إنه جميل ورائع زرعه بي والدي محمد ملص لأدخل من خلاله عالم الفن منذ كنت طفلة صغيرة فحددت رؤيتي الفنية النابعة من منظور والدي والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتكريس موهبتي وتحقيق طموحي وتخرجت عام 1992 لأنطلق بشكل فعلي إلى عالم الفن شاركت بكل أعمال والدي السينمائية وحققت معظم رغباتي وطموحاتي وما زلت أشعر بأن لدي طاقة أكبر من الذي قدمته وعن بيئتها الشامية التي ولدت فيها وولدت فيها الحس الفني المرهف قالت أنا ورغم دراستي للتمثيل وقراءتي للأدب العالمي أبقى امرأة دمشقية تحب حارات الشام وروائح نباتاتها وأزهارها أحب النارنج والياسمين الأصفر ورغم أني أسكن في حي حديث بدمشق إلا أنني زرعت مع أمي في حديقة البيت كل أنواع الأشجار والأزهار الشامية أنا لا أحب ذلك الجانب المتخلف من الحارة الدمشقية لكن علينا الاعتراف أن للرجل دورا مختلفا عن دور المرأة ولكل وظائفه التي يجب عليه القيام بها في الأسرة الواحدة وهذا ما لا تستطيع الثقافة أن تزوره أو أن تحتال عليه مهما وصلت المرأة من المراتب العلمية والثقافية في المجتمع في النهاية أنا أنثى أحتاج إلى الحنان والكلمة الرقيقة أحتاج إلى كتف قوية ألقي عليها رأسي المتعب وعن مسلسلات البيئة الشامية أضافت لها نكهة مميزة ومختلفة عن بقية الأعمال التي تقدمها الدراما السورية وذلك من ناحية تقديم عمل شعبي قريب من وجدان الجمهور وقريب من عقلية الأشخاص الذين تربوا في تلك الحقبة وأستطيع القول بأن المسلسلات الشامية تقدم اليوم واقعا ملموسا من الماضي وذلك بشهادة عدد كبير من نساء ورجال عاصروا تلك المرحلة وقد وصفت مسلسل باب الحارة بقولها عمل ناجح بكل المقاييس الفنية وجميع شخصياته أبطال ولا يمكن الاستغناء عن احد ويشكلون سلسلة إذا انقطعت إحدى حلقاتها فقدت تكاملها استطاع هذا العمل أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة عربية وعالمية فتلك الصلة التي أقامها المسلسل مع الجمهور بالارتكاز على مفردات البساطة الصدق شعر الجمهور بتلقائية وعفوية إن العمل أمام طوفان من المتغيرات التي أفرزتها الحياة الاستهلاكية التي تحاول أن تقوض كل ماهو جميل في حياتنا ولنأخذ شخصية أبو عصام الإنسان العصامي الذي يحاول ترسيخ قيم الخير والتسامح ومحاولة خلق جيل من أبنائه الصالحين والوطنين والذي أحبه المشاهد لشعوره بالافتقاد لهذه الشخصية بكل إبعادها في واقعنا وما ميز المسلسل تجاوز الخلافات الشخصية والقطيعة والتواصل والتضامن والتكافل في وجه الأعداء وبالتالي المسلسل ليس قراءة فلكلورية لدمشق ولعاداتها وتقاليدها وعن أدوار البطولة التي لا نجدها فيها قالت لا التفت إلى مساحة الدور بل إلى محوره في مسار العمل كما أن أي دور لا يخلو من الشحنة الدرامية العالية وأحب التنويع في كل الأدوار خصوصا التي تواجه استحقاقات حياتية لكني لعبت أدوار بطولة مشتركة وهي ميزة الدراما السورية في الآونة الأخيرة أثبت من خلالها حضورا في أعمال مثل يوميات مدير عام القيد الجوارح والممثل الحقيقي باستطاعته الحضور في دور صغير أو كبير ولا يكرس نفسه لنمط محدد وفي سؤالنا عن توريث الفن من الأب إلى الابن قالت لا القضية غير متعلقة بتوريث الفن لكن قد تكون مكتسبة من الأجواء الفنية المتوافرة والسائدة ومعايشتها في البيت من أحاديث ولقاءات وطبيعة السهرات والضيوف التي يطغى عليها المناخ الفني الثقافي الذي عشناه منذ الطفولة لنشب عليه فتتشكل شخصيتنا بالاهتمام والتعلق بالفن حتى يصبح هاجسا وأفقا وأنا ربيت بناتي على الصراحة واكتشاف اختياراتهن دون إملاء أو وصاية ولكن أقول لهن إن طريق الفن ليس مفروشا بالورود وعن أحب الأعمال إلى قلب الفنانة أمية ملص قالت مسلسل الخط الأحمر لعبت دورا غريب عني وأحب أعمالي الأولى منها يوميات مدير عام الجوارح القيد محاولات الهارب والبديل وأحب من الجديد باب الحارة ولا يوجد اجتهاد من أحد في اكتشافي لكن كل الذين عملت معهم قدموا لي شيئا لكن ليس كل شيء والجدير بالذكر أن الفنانة أمية ملص تقوم حاليا بتصوير الجزء الثاني من مسلسل يوميات مدير عام إخراج الأستاذ زهير قنوع ويذكر أيضا أن الفنانة أمية شاركت في عدد من المسلسلات السورية منها إلى لقاء آخر جذور وجسور القانون تاج من شوك سكان الأرض زوار سحر الشرق الزير سالم الخوالي حمام القيشاني عصي الدمع وفي المسرح قدمت عددا من الأعمال المسرحية ومنها ياسمين الفطور الطيبة الثعلب والعنب كاسبار أصل الحكاية 

الغيرة التي أصابت الفنانة أمية ملص

انتقلت العدوى من أبيها المخرج السينمائي "محمد ملص" فمن المشاوير الأولى معهُ إلى صالات السينما تعرفت إلى سحر الفن، لكن وبعد أن كبرت قليلاً أصبح الموضوع مختلفاً تماماً، إذ تحول الأمر من عدوى إلى غيرة أصابتها اتجاه الأب السينمائي المثقف، والمتحدث بطلاقة.

زهير قنوع

الغيرة التي أصابت الفنانة "أمية ملص"