200910271150095

من ملقى الإقطاع إلى ملتقى الأحبة

لقد كانت ملكاً لأفندي المنطقة في الماضي فتحت ظلالها كان يدير أعماله واجتماعاته وحتى المضافة الخاصة به أنشاءها تحتها

ولكن بعد توزيع الأراضي على الفلاحين أصبحت شجرة البلوط من حصة جدي الذي كان من أفقر رجال زمانه على الإطلاق كما كان يروي لنا وكان يتمنى دوماً الجلوس تحتها للتمتع بجمالها وعظمتها وهوائها العليل ولكنه كان ممنوع من ذلك لأنه من العمال

أصبحت شجرة البلوط بمثابة نقطة علام لأهالي القرية والمنطقة ومجلس لإنجاز أعمال المونة الشتوية مثل تنقية القمح بالإضافة الى جلسات السمر التي مازالت مستمرة لدى أهالي القرية إلى اليوم حيث يأتون إلى هنا للجلوس تحت ظلها والاستمتاع بهوائها وإنجاز بعض أعمالهم

كانت تجمع محاصيل القمح والشعير تحتها لتكون بمثابة البيدر الخاص بالمنطقة كلها بإشراف الأفندي

قطر الظل الذي تنشئه الشجرة حوالي "1000"متر مربع ويقدر عمرها بحوالي"650" سنة حسب تحاليل علمية قام بها بعض المهندسين المختصين في المنطقة 

أن البلوط يعرف ببطء نموه وبالتالي فان هذا الحجم الضخم يدل على عمرها الكبير فمن المعروف أن البلوط يعمر كثيرا ولا ينبت فروع عند الجذع لذلك موت الجذر الأساسي يعني موت الشجرة بكاملها

 "الساموك" وهو دعم من دعائم المنازل الترابية القديمة ولكن على الرغم من حاجة الأهالي لهذا النوع من الأخشاب إلا أنني لم أسمع يوماً أن أحداً من الأهالي تجرأ وكسر منها غصناً فهي شيء ثمين بالنسبة لنا جميعاً

 حيث تحولت ظلال شجرة البلوط الكبيرة الواقعة في منتصف قرية الحورة إلى مرتع لأهالي المنطقة ينعمون فيه بالهواء العليل ويستذكرون معا قصص الماضي البعيد كانت ظلال هذه الشجرة بمثابة مقر صيفي لأفندي المنطقة في الماضي حسب رواية الدكتور عماد سلوم من أهالي القرية ومالك قطعة الأرض التي توجد فيها شجرة البلوط هذه لقد كانت ملكا لأفندي المنطقة في الماضي فتحت ظلالها كان يدير أعماله واجتماعاته وحتى المضافة الخاصة به أنشاءها تحتها ولكن بعد توزيع الأراضي على الفلاحين أصبحت شجرة البلوط من حصة جدي الذي كان من أفقر رجال زمانه على الإطلاق كما كان يروي لنا وكان يتمنى دوما الجلوس تحتها للتمتع بجمالها وعظمتها وهوائها العليل ولكنه كان ممنوع من ذلك لأنه من العمال ويضيفأصبحت شجرة البلوط بمثابة نقطة علام لأهالي القرية والمنطقة ومجلس لإنجاز أعمال المونة الشتوية مثل تنقية القمح بالإضافة الى جلسات السمر التي مازالت مستمرة لدى أهالي القرية إلى اليوم حيث يأتون إلى هنا للجلوس تحت ظلها والاستمتاع بهوائها وإنجاز بعض أعمالهم منذ حوالي60عام كان الإقطاعي يجتمع مع فلاحي المنطقة بعد موسم الحصاد تحت هذه الشجرة حسب قول السيدمالك سلوم أحد سكان القرية الذي التقيناه بتاريخ 9102009كانت تجمع محاصيل القمح والشعير تحتها لتكون بمثابة البيدر الخاص بالمنطقة كلها بإشراف الأفندي وعن عمر الشجرة يقول قطر الظل الذي تنشئه الشجرة حوالي 1000متر مربع ويقدر عمرها بحوالي650 سنة حسب تحاليل علمية قام بها بعض المهندسين المختصين في المنطقة ونتيجة خبرته في الحياة يقول مؤكدا أن البلوط يعرف ببطء نموه وبالتالي فان هذا الحجم الضخم يدل على عمرها الكبير فمن المعروف أن البلوط يعمر كثيرا ولا ينبت فروع عند الجذع لذلك موت الجذر الأساسي يعني موت الشجرة بكاملها خشب البلوط قوي واستخدم قديما لصناعة الساموك الساموك وهو دعم من دعائم المنازل الترابية القديمة ولكن على الرغم من حاجة الأهالي لهذا النوع من الأخشاب إلا أنني لم أسمع يوما أن أحدا من الأهالي تجرأ وكسر منها غصنا فهي شيء ثمين بالنسبة لنا جميعا 

شجرة بلوط في الحورة عمرها 650 عاما

تحتها ينعم أهالي قرية "الحورة" بالظلال الوارفة ويستقبلون ضيوفهم وأعزاءهم ويقيمون حفلات سمرهم بعد أن كانت في الزمن الغابر مكانا يلتقي فيه سكان المنطقة بالإقطاعي الذي جلب لهم الشقاء.

خشب البلوط

شجرة بلوط في "الحورة" عمرها 650 عاماً