201104121350011

هذا الجامع قديم جداً وقد سمي "جامع بحسيتا" نسبة إلى اسم الحي الذي يوجد فيه، واسم "بحسيتا" في الحقيقة اسم منبوذ في "حلب" حيث ارتبط اسمه لدى الناس عموماً بأمور غير أخلاقية وقد أدى ذلك إلى هجرة الكثيرين إلى مناطق أخرى، والقصة برأيي غير ذلك فأيام الحكم الفرنسي كان الضباط والجنود الفرنسيون قد فتحوا فيه داراً للبغاء ثم أزيلت لاحقاً من قبل الحكومات الوطنية أما حقيقة الأمر فإنّ "بحسيتا" هو من أفضل أحياء "حلب" بالطهارة والعبادة والمحبة والقدم.

وجود "جامع بحسيتا" هو دليل على عراقة الحي وقدمه كما أنه يساهم في خلق التواصل منذ أقدم الأزمنة بين الناس وتاريخ حيهم ومدينتهم الذي يعود إلى مئات بل آلاف السنين، ويكون هذا التواصل الروحاني من خلال فتح أبوابه أمام جموع المصلين منذ مئات السنين وما زال، وأخيراً وباعتبار أن هذا الجامع قديم وأثري فهو يشكل مركز جذب كبير للسياح والزوار والباحثين الذين نراهم يأتون للجامع بشكل كبير إما للكتابة عنه أو لزيارته وتصويره

إنّ حي "بحسيتا" وقد أصابه ما أصابه من تطورات فإن أوابده ما زالت قائمة وقد اختلف الدارسون والرواة حول تسميته فقد يكون "سيتا"– "باحت بالسر" أو "ظهر صيتها وذاع" فهذا الحي كان من بين أقدم أحياء مدينة "حلب" داخل الأسوار وعلى مقربة من "باب الفرج" أحد أبواب المدينة المندثرة غير أنّ اسمه وأحد أبراجه لا يزالا قائمين وقد ذكر "ياقوت الحموي" المتوفى 626 هجرية -1228 ميلادية هذا الحي

يوجد في الحي "مسجد سيتا" وهو لا يزال قائماً وله منارة جميلة كُتب عليها كتابة يُستدل منها أنها بنيت في العام 751 هجرية و1350 ميلادية، وسكن الحي في العام 898 هجرية -1492 ميلادية عدد كبير من اليهود الذين هاجروا إلى اسبانية ولهم في الحي معبد قديم يضم مدرسة للتعليم، ومن معالم الحي "المدرسة القرموطية" التي بنيت في العام 883 هجرية 1477 ميلادية وبيت "رجب باشا" الذي بناه والي "حلب" في العام 1132 هجرية -1719 ميلادية و"الجامع العمري" و"قسطل السلطان" الذي هُدم في العام 1899 ميلادية وبني على أنقاضه ساعة "باب الفرج" أما بقية آثاره فقد هُدمت ليحل محلها مشروع "باب الفرج"

يقع "جامع بحسيتا" إلى الشرق من برج ساعة "باب الفرج" وذلك في أول "حي بحسيتا" الذي يعني بالسريانية "بيت الطهارة" وهو مسجد ذو منارة جميلة تم بناؤه في العام 751 هجرية و1350 ميلادية كما تبين الكتابة المؤلفة من سطر واحد وبطول 1 متر و20 سم وذلك على محيط مثمن المئذنة أسفل قاعة الشرفة.

ونص الكتابة هو "أنشأ هذه المئذنة المباركة فقير عفو الله حائج رحمه الله مستجيراً به من عذاب القبر والنار متوسلاً بسيد المرسلين أن يمن الله تعالى عليه بالتوبة والموت على كلمة التوحيد ووفا الدين في الدنيا والآخرة ودخول الجنة برحمة الله تعالى رحم الله القاري والذاكر وذلك بتاريخ رابع عشر رمضان المعظم قدره من شهور سنة أحد وخمسين وسبعمئة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام" - 1350 ميلادية

في العام 1330 هجرية -1911 ميلادية هدمت البلدية الواجهة الشمالية للجامع لتعريض الشارع وقد نقضت أحجار المئذنة وأُعيد بناؤها في الجهة الشرقية وقد طُلب من الشيخ "كامل الغزي" الحلبي أن يؤرخ ذلك فقال:

جدار سما حسناً وجدد بعدما / غدا معطياً حق الطريق متمماً

ومئذنة عادت كما هي أنشئت / بسالف تاريخ وبالخير تمما

 في الحي التقى موقع eAleppo المواطن حسين حمدو 64 سنة وسأله حول ما يعرفه عن جامع بحسيتا فقال هذا الجامع قديم جدا وقد سمي جامع بحسيتا نسبة إلى اسم الحي الذي يوجد فيه واسم بحسيتا في الحقيقة اسم منبوذ في حلب حيث ارتبط اسمه لدى الناس عموما بأمور غير أخلاقية وقد أدى ذلك إلى هجرة الكثيرين إلى مناطق أخرى والقصة برأيي غير ذلك فأيام الحكم الفرنسي كان الضباط والجنود الفرنسيون قد فتحوا فيه دارا للبغاء ثم أزيلت لاحقا من قبل الحكومات الوطنية أما حقيقة الأمر فإن بحسيتا هو من أفضل أحياء حلب بالطهارة والعبادة والمحبة والقدم وجود جامع بحسيتا هو دليل على عراقة الحي وقدمه كما أنه يساهم في خلق التواصل منذ أقدم الأزمنة بين الناس وتاريخ حيهم ومدينتهم الذي يعود إلى مئات بل آلاف السنين ويكون هذا التواصل الروحاني من خلال فتح أبوابه أمام جموع المصلين منذ مئات السنين وما زال وأخيرا وباعتبار أن هذا الجامع قديم وأثري فهو يشكل مركز جذب كبير للسياح والزوار والباحثين الذين نراهم يأتون للجامع بشكل كبير إما للكتابة عنه أو لزيارته وتصويره وحول الحي أيضا يقول الدكتور محمود حريتاني المدير السابق لآثار ومتاحف سورية الشمالية إن حي بحسيتا وقد أصابه ما أصابه من تطورات فإن أوابده ما زالت قائمة وقد اختلف الدارسون والرواة حول تسميته فقد يكون سيتا باحت بالسر أو ظهر صيتها وذاع فهذا الحي كان من بين أقدم أحياء مدينة حلب داخل الأسوار وعلى مقربة من باب الفرج أحد أبواب المدينة المندثرة غير أن اسمه وأحد أبراجه لا يزالا قائمين وقد ذكر ياقوت الحموي المتوفى 626 هجرية 1228 ميلادية هذا الحي ويضيف يوجد في الحي مسجد سيتا وهو لا يزال قائما وله منارة جميلة كتب عليها كتابة يستدل منها أنها بنيت في العام 751 هجرية و1350 ميلادية وسكن الحي في العام 898 هجرية 1492 ميلادية عدد كبير من اليهود الذين هاجروا إلى اسبانية ولهم في الحي معبد قديم يضم مدرسة للتعليم ومن معالم الحي المدرسة القرموطية التي بنيت في العام 883 هجرية 1477 ميلادية وبيت رجب باشا الذي بناه والي حلب في العام 1132 هجرية 1719 ميلادية والجامع العمري وقسطل السلطان الذي هدم في العام 1899 ميلادية وبني على أنقاضه ساعة باب الفرج أما بقية آثاره فقد هدمت ليحل محلها مشروع باب الفرج أما الأستاذ عبد الله حجار مستشار جمعية العاديات للفترات الكلاسيكية فيقول حول جامع بحسيتا يقع جامع بحسيتا إلى الشرق من برج ساعة باب الفرج وذلك في أول حي بحسيتا الذي يعني بالسريانية بيت الطهارة وهو مسجد ذو منارة جميلة تم بناؤه في العام 751 هجرية و1350 ميلادية كما تبين الكتابة المؤلفة من سطر واحد وبطول 1 متر و20 سم وذلك على محيط مثمن المئذنة أسفل قاعة الشرفة ونص الكتابة هو أنشأ هذه المئذنة المباركة فقير عفو الله حائج رحمه الله مستجيرا به من عذاب القبر والنار متوسلا بسيد المرسلين أن يمن الله تعالى عليه بالتوبة والموت على كلمة التوحيد ووفا الدين في الدنيا والآخرة ودخول الجنة برحمة الله تعالى رحم الله القاري والذاكر وذلك بتاريخ رابع عشر رمضان المعظم قدره من شهور سنة أحد وخمسين وسبعمئة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام 1350 ميلادية ويختم حجار في العام 1330 هجرية 1911 ميلادية هدمت البلدية الواجهة الشمالية للجامع لتعريض الشارع وقد نقضت أحجار المئذنة وأعيد بناؤها في الجهة الشرقية وقد طلب من الشيخ كامل الغزي الحلبي أن يؤرخ ذلك فقال جدار سما حسنا وجدد بعدما غدا معطيا حق الطريق متمما ومئذنة عادت كما هي أنشئت بسالف تاريخ وبالخير تمما 

جامع بحسيتا جمال المآذن

تعد مدينة "حلب" من أكثر المدن العربية والإسلامية غنىً بالمساجد والجوامع والتي تعود إلى مختلف العصور الإسلامية وخاصة في المنطقة القديمة من "حلب" ومن هذه الجوامع القديمة "جامع بحسيتا" ذي المنارة الجميلة والتي ما زال المصلون يؤمونها لأداء فريضة الصلاة.

جامع بحسيتا

"جامع بحسيتا".. جمال المآذن