حين يسيطر الجشع على ممارسات الرجل كي يصبح صاحب ثروة وسلطة فإن كل سلوكياته تصبح ملوثة حتى لو أراد التكفير.
و" الغندور " عماه الجشع إلى الحد الذي لم يعد يرى فيه غير مصالحه ونهب وأذية خيرات القاصي والداني في مدينته، دون رادع سوى كسب المزيد من الثروة والسلطة وتخريب كل مايمكن أن يحول دون الحصول عليهما.
إن حكاية " الغندور " قادرة على استفزاز أي قارئ للرواية.
خاصة حين يعرف كيف يُظهر للجميع سمات الرجل الشهم ، الكريم ، والخائف على أهل حارته وأصحابه ، في الوقت الذي يتآمر فيه مع "الشياطين" كي يصل إلى مبتغاه..
إنها القصة المعتادة عن الجَشَع ، لكنها تختلف هنا في أن هذا "الجَشِع" لن يتوانى عن إخفاء حفارة نفط ، أو سرقة قصر للملك ، أو حتى بيع ابنه !
بانتظار الجزء الثاني لعودة " الغندور" سنظل نتوقع الأسوأ ، لكن الممتع في ذلك هو "الانتظار"!!
|