عندما تنتهي من قراءة هذه الرواية يستهويك هذا الشعور الذي يسيطر على كل الفراغ المحيط بك.. فتحس برغبة قوية لامتهان الصمت فترة أطول من المعتاد لتقف عند كل ألم عميق أحس به بطلها "عواد" والمفارقات التي كانت السبب في وصوله إلى نهاية مختلفة.. فيها من الجنون والجرأة مالم نتوقعه..!
لقد أراد أن يخبرنا عن قصة كل الذين يحملون هم الوطن في الغربة ، وعن تناقضات العيش مع زوجة مكسورة لايحبها، وعن ابنة ضاعت بين ثقافة بلدين لاينتميان لبعضهما ، وعن أحزان العلاقات المنفصلة عن بعضها كما الجدران التي تفصل البيوت..!
لقد أراد "عواد" أن يكون مختلفاً في زمن الهزيمة ، لكنه أضحى مهزوماً في زمن الاختلاف...!
قصة طويلة أو رواية قصيرة ليس مهماً.. المهم أنها استطاعت أن تحرك تناقضاتنا، وأن تعرفنا على تفاصيل غربة ربما مازلنا.. لم نختبرها!
|