أكثر من مئة وخمسة عشر طالباً وطالبة من الجامعات السورية الحكومية والافتراضية، كانوا على موعد مع مبادرة "مجتمع الشباب المعلوماتي" التي أطلقها فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "السويداء"، وتعد الأولى من نوعها في "سورية"، حيث تهدف إلى تحفيز الشباب ونشر الإبداع المعلوماتي من خلال خلق الفرص وتفعيل سوق العمل بمهارات ومشاريع فعالة.

تحت مظلة واحدة

تهدف مبادرة "مجتمع الشباب المعلوماتي" إلى تعزيز دور الشباب المعلوماتيين في المجتمع وتوحيدهم تحت مظلة واحدة وتوفير بيئة علمية وعملية لهم وتحفيزهم، بالإضافة إلى تقوية مهارات الطلاب وخلق أجواء تنافسية وسد الثغرات بينهم وبين سوق العمل، هذا ما تحدث به الدكتور المهندس "روان أنور قرعوني" المشرف العلمي على المبادرة لمدونة وطن eSyria على هامش إطلاق الفعالية وتابع بالقول: "المبادرة تمنح الخريجين الفرصة للانطلاق بأفكارهم وتقوية مهاراتهم، وتطوير مشاريعهم لتصبح شركات ناشئة وفعّالة في المجتمع.. فهي أي -المبادرة- عبارة عن ورشات نظرية مجانية في مجالات هندسة البرمجيات، قواعد المعطيات، مفاهيم تطبيقات الويب والموبايل، ضمان جودة التطبيقات البرمجية، لغات البرمجة، ومفاهيم سوق العمل والشركات البرمجية، وكذلك ورشات عملية في مجالات تطوير تطبيقات الويب والموبايل، الشبكات، الذكاء الصنعي، قواعد المعطيات، لغات البرمجة، وتطوير الألعاب، وتتميز هذه الورشات بأنها بأسعار رمزية منافسة، وبإشراف كوادر متميزة منتقاة بعناية، وشهادات معترف بها دولياً ومصدقة من وزارة الخارجية"..

نأمل أن تعمم هذه المبادرة التي انطلقت من "السويداء" إلى باقي المحافظات، حيث أن الفئة المستهدفة فئة هي الطلاب، يحتاج المعلوماتيون منهم إلى الدعم والتحفيز ليأخذوا دورهم العملي في تطوير المجتمع المعرفي، ويدخوا سوق العمل بقوة وتنافس قويين

ويضيف الدكتور "قرعوني": "التنافس والمنافسات من خلال تنظيم مسابقات مثل ACM، Robotics، Hackathon، ومسابقات الأطفال واليافعين، مع جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل، وذلك بدعم المشاريع البرمجية الناشئة من خلال تشكيل لجان لتقييم الأفكار وتبني المشاريع الأكثر فعالية وفائدة للمجتمع من خلال تمويلها وتغطيتها قانونياً وضمان حقوق الملكية لأصحابها".

الدكتور المهندس روان أنور قرعوني

لجنة للمتابعة

الأستاذة سميحة الصالح

وتبين "سميحة الصالح" المدير الإداري للجنة الإدارية في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "السويداء"، أن فعالية المبادرة قامت بتشكيل لجنة الشباب المعلوماتي لضمان سير المبادرة بالطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة منها على الصعيد العلمي والعملي، حيث تتكون هذه اللجنة من طلاب وخريجين كممثلين عن الجامعات الحكومية، الخاصة، والافتراضية، تكون مهمتهم متابعة احتياجات الطلاب والتخطيط للورشات الأكثر فائدة لهم وتنظيم المسابقات والإعلان عنها بالشكل المناسب.

وتشير "الصالح" إلى أن المبادرة كانت فكرة لورشات عمل تخصصية مجانية تدعم الطلاب المعلوماتيين في هذه الظروف المعيشية الصعبة، ثم وضعناها في إطار تنظيمي لتكون انطلاقة عملية لبناء مجتمع معلوماتي، وانطلاقاً من أهداف الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتوجه نحو مجتمع سوري قائم على المعرفة الرقمية، سعينا لإطلاق هذه المبادرة لدعم الشباب وبناء قدراتهم، وتحفيز الطاقات الكامنة لديهم، وكان التوجه الأول نحو الشباب المعلوماتيين في المحافظة من كافة فروع كلية المعلوماتية في الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة والجامعة الافتراضية، لأنهم عصب المجتمع، وأيضا لحاجتهم لإطار تنظيمي لأفكارهم ومشاريعهم، وبيئة عمل يستطيعون من خلالها تبادل المعارف والخبرات.

جانب من الحضور

وتنوه "الصالح" بأن المخرجات التي نسعى إليها من خلال هذه المبادرة تكمن في برامج تدريبية تخصصية، ومدربين مؤهلين، وإطار تنظيمي لأفكار الطلاب الإبداعية، ونماذج مشاريع برمجية، وشركات ناشئة منافسة في سوق العمل.

أهداف وريادة

المهندسة "مجد أبو زيدان" رئيسة الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "السويداء" توضح أن أهداف المبادرة تنحصر في نقاط أساسية أهمها تعريف الطلاب بالجمعية المعلوماتية ومشاريعها المتعددة وبرامجها وأنشطتها، وخلق بيئة حاضنة للشباب المعلوماتيين لكي يأخذوا دورهم في المجتمع، وبناء مهارات نوعية لاستثمارهم في تطوير المشاريع التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن دعم العمل الريادي للطلاب حتى دخولهم سوق العمل وتأسيس شركات ناشئة، وتأسيس نوادٍ متخصصة مثل نادي برمجي، نادي ذكاء صنعي، والتشبيك مع كل الشركاء المحتملين لخلق فرص عمل للطلاب من خلال مشاريعهم الإبداعية.

تعميم

أحد المشاركين من طلاب الهندسة المعلوماتية السنة الخامسة في جامعة دمشق" أمارة شجاع" أوضحت بالقول: «نأمل أن تعمم هذه المبادرة التي انطلقت من "السويداء" إلى باقي المحافظات، حيث أن الفئة المستهدفة فئة هي الطلاب، يحتاج المعلوماتيون منهم إلى الدعم والتحفيز ليأخذوا دورهم العملي في تطوير المجتمع المعرفي، ويدخوا سوق العمل بقوة وتنافس قويين».