تحت شعار الرياضة "ثقافة وحياة" وبحضور الأسرة الرياضية بقياديها ولاعبيها والمهتمين بها عقد فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية مؤتمره السنوي يوم الأحد"27/11/2011" في مدينة الأسد الرياضية .
مداخلات المشاركين تركزت غالبيتها حول الوضع المالي لكافة اللجان الفنية وأندية المحافظة التي تفتقر للاستثمارات التي تؤمن لهم الدعم المادي العصب الأساسي للرياضة، إضافة لضرورة التركيز على الاهتمام بالكوادر الفنية وهو ما طالب به الكابتن "أحمد رجوب" مدرب منتخب "سورية" الأسبق للناشئين حيث قال لموقع elatakia: «لا بد من أن يتم التركيز على أصحاب الشهادات العلمية والمؤهلات العالية لدخول معترك الرياضة خاصة الرياضيين منهم فالرياضة لم تعد خبرات فقط بل هي علم في حد ذاته ولننظر إلى دول العالم كيف أن الرياضة باتت داعم اقتصادي للكثير من الدول»، وتطرق "رجوب" إلى ضرورة الاهتمام بالأندية كونها رافد أساسي للمنتخبات الوطنية والعمل على دعمها مادياً وإيجاد استثمارات ومنشآت تؤمن مدخول دائم للأندية وختم "رجوب" بأن تضع القيادات الرياضية خطة عمل طويلة الأمد.
أي تأخير بتشكيل الإدارتين يعني أن الناديين في طريقهما للهبوط إلى الدرجة الثانية نظراً للتراجع الحاصل فيهما بسبب الفراغ الإداري
واقترح الكابتن "سهيل عثمان" مدرب الكرة الطائرة في نادي "تشرين" بضرورة إعادة افتتاح المراكز التدريبية كونها ترفد اللعبة وتعيد تألقها .
فيما قال "لاعب منتخبنا للجودو "محمد عمار": «يعاني الرياضيون كثيراً لتأمين الغذاء الكافي لهم ليواصلوا تدريباتهم وأكد أن الإنجاز لا يتحقق إلا بتكامل شروط النجاح ومنها الاكتفاء المادي سواء للاعبين أو المدربين الذين يهجرون الرياضة لمللهم من العمل المجاني» .
وتم الحديث كذلك عن الأندية الريفية التي تعتبر منجماً حقيقياً لرفد رياضتنا فيما لو تم استغلالها بالطريقة الأمثل ودعمها لكن وللأسف فقد اشتكت غالبية أندية الريف من غياب الدعم المالي وافتقار بعضها حتى للمقر ومنها نادي "الحفة" حيث قال "عبد الرحمن شيخ إبراهيم" رئيس النادي: «مقرنا يبعد عن مركز مدينة "الحفة " /7/ كم وفي منطقة حراجية فكيف يمكننا استقطاب الرياضيين وزيادة العبء المالي عليهم لانتقالهم إلى النادي يومياً»، في حين تحدث السيد "سهيل عبد الله" رئيس نادي "جناتا" عن عدم تسوير ملعب النادي رغم تجهيزه حيث قام البعض بتحريض الأهالي على تقديم شكوى لإيقاف التسوير وقال من المستفيد من إيقاف النشاط الرياضي لأهالي المنطقة».
فيما قال الكابتن "سليم خضرة" عضو لجنة تسيير أمور نادي "تشرين": «علينا البحث عن الأسباب الحقيقية لتراجع رياضة "اللاذقية" بكافة ألعابها خاصة الجماعية منها كونها مكلفة مادياً وتساءل "خضيرة" أين الاستثمارات والمنشآت الرياضية لأنديتنا التي تدفع عشرات الآلاف شهرياً أجور تنقلات للاعبيه من مقرات الأندية إلى ملاعب مدينة الأسد الرياضية لماذا لا يكون لكل ناد ملاعبه التدريبية ولماذا لا يكون لكل ناد "باص" لنقل اللاعبين وهو أضعف الإيمان» .
الكابتن "إبراهيم غزولين" الخبرة الرياضية في لعبة المصارعة قال: «نفتقد لصالات التدريب وتجهيزاتها كما أن رواتب المدربين لا تفي بأجرة تنقلاتهم فهل من المعقول أن يكون راتب المدرب شهرياً /2500/ ليرة سورية، وتطرق "غزولين" إلى ضرورة العمل على اعتماد رقم اتحادي لكل لاعب أسوة بما تقوم به الأندية وذلك للحفاظ على حقوقهم». "نضال علي" رئيس نادي"الجنديرية" اقترح تفريغ أحد أعضاء مجلس الإدارة ليقوم بمتابعة أمور النادي الإدارية والتنظيمية .
السيد"محمد كيخيا" طالب بضرورة حل مشكلة ناديي "تشرين" و"حطين" والمتعلقة بتشكيل مجلس إدارة لكل منها وقال: «أي تأخير بتشكيل الإدارتين يعني أن الناديين في طريقهما للهبوط إلى الدرجة الثانية نظراً للتراجع الحاصل فيهما بسبب الفراغ الإداري» .
من جانبه قال السيد "مصطفى محمد" المكلف برئاسة الاتحاد الرياضي فرع "اللاذقية": «نعترف بأن رياضتنا تعاني من الترهل في بعض ألعابها وبالتألق في بعضها الآخر ونحن جميعاً نتحمل مسؤولية ذلك وتحول للحديث عن الاحتراف الرياضي الذي يرتكز على الدعم المالي بالمقام الأول وقال هل لدينا احتراف حقيقي وهل احتراف ناد مثل"تشرين" كما هو احتراف نادي "ريال مدريد" الإسباني» .
كما شهد المؤتمر تكريم أصحاب الإنجازات محلياً ودولياً إضافة لتكريم بعض ممن ترك أثراً على رياضة "اللاذقية" و"سورية" ومنهم الراحل "زهير البيلاني" والخبرة الرياضية "سهيل سابا" وعن التكريم تحدث "فؤاد زهير البيلاني" نجل الراحل "زهير البيلاني" قائلاً: «التكريم في حد ذاته حالة حضارية وهو معنوي في المقام الأول وبصراحة فوجئت عندما تم إعلامي بتكريم الوالد الذي انتقل إلى رحمة الله من ستة أشهر وأنا أشكر القيادة الرياضية وأتمنى أن ينال كل رياضي ما يستحقه من تكريم.
ومن المكرمين "عمار الشيخ" أحد نجوم منتخبنا الوطني للألعاب الخاصة وبطل فضية العالم لرفع الأثقال عام "2000" في "إنجلترا" الذي قال : « التكريم جزء أساسي ومؤثر لعملية النجاح الرياضي كونه يعطي الحافز للرياضيين المكرمين وغير المكرمين بأنهم سينالون التكريم في يوم ما».
الجدير ذكره أن محافظة"اللاذقية" تضم /14/ نادياً وهي"تشرين، حطين" جبلة، التضامن، الحفة، القرداحة، بسنادا، الجنديرية، الجيش الساحلي، شرطة اللاذقية، عمال اللاذقية، شبيبة اللاذقية، الطلبة، جناتا" وتختلف الألعاب الممارسة من ناد إلى آخر، فيما بلغت الميزانية العامة لفرع اللاذقية خلال عام "2011" ما قيمته "66050000" ليرة سورية وهو نفس الرقم الذي تم إنفاقه خلال العام ذاته.
شهد حفل المؤتمر الدكتور"محمد شريتح" أمين فرع الحزب والسيد "عبد القادر محمد الشيخ" محافظ"اللاذقية" و"محمد علي ميهوب" عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والدكتور "جرجس زريق " عضو فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية وقد تم الرد على مداخلات المشاركين كل حسب اختصاصه.