لمدارس الأنشطة التطبيقية دور هام في تنمية مواهب الأطفال، من خلال صقل تجاربهم وتقوية شخصيتهم، والعمل على إذكاء معارفهم الأدبية والعلمية والفنية، ومن بين تلك المدارس مدرسة "الأسد" للأنشطة التطبيقية في "عامودا".
موقع eHasakeh بتاريخ 8/3/2011 زار المدرسة والتقى بدايةً الإعلامية الصغيرة "أسماء عميرات" رائدة على مستوى المنطقة في مجال الإعلام لتتحدث قائلة: «من خلال متابعتي ودوامي في المدرسة التطبيقية في "عامودا" تعلمت أشياء كثيرة في مجال تنمية موهبتي الإعلامية وذلك عن طريق مشرفين مختصين الذين يقومون بتعليمنا كيفية إجراء الحوارات وتنفيذ مجلات الحائط وتقوية الشخصية في إدارة الحوار، حيث مارست العمل كإعلامية في المدرسة من خلال إشرافي على الإذاعة المدرسية وكتابة السلبيات والايجابيات التي تجري داخل محيط المدرسة وخارجها وعرضها في مجلة الحائط، على ألا يكون هذه الدروس عائقاً أمام واجباتي المدرسية الأساسية من خلال برامج منظمة، أتمنى أن أكون إعلامية ناجحة لأنشر رسالة منظمة طلائع البعث وتسليط الضوء ومعالجة القضايا التي تهم المجتمع الوطن».
إن دور المدرسة في تنمية مواهب الأطفال يأتي من خلال المتابعة على الدوام ودور المشرفين في تعليم طرق وأساليب الكتابة الصحيحة حيث علمني معلمي الصور الشعرية والجمل المعبرة من خلال إعطاء فكرة وجملة معبرة ومن ثم أقوم بتكملتها بأسلوبي الشعري الخاص، كما كان يلقيني أول بيت من قصيدة فأقوم بتركيب جمل شعرية أحولها فيما بعد إلى قصيدة شعرية كاملة، شاركت في أمسيات أدبية وشعرية على مستوى الرواد في المحافظة
الرائدة على مستوى الفرع في مجال الشعر الطالبة "مغفرة أحمد الحسيني" قالت: «تكمن أهمية المدارس التطبيقية في تنمية مواهب الأطفال من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والعملية عن طريق التدريبات التي نتلقاها من قبل المشرفين، ولكني أنتمي لعائلة طالما تخصصت في مجال الأدب كنت الرائدة على مستوى الفرع في مجال الشعر وشاركت في العديد من الأصبوحات الشعرية وكنت الفائزة الأولى في تلك المسابقات وتم تكريمي من قبل فرع طلائع البعث وأمنيتي في الحياة أن أحمل رسالة الدكتوراه في اللغة العربية وأصبح شاعرة أكتب للوطن وللأطفال وأسمع مشاعري آذان العالم».
أما "راما مارديني" الرائدة على مستوى القطر في مجال الشعر والقصة فأضافت: «إن دور المدرسة في تنمية مواهب الأطفال يأتي من خلال المتابعة على الدوام ودور المشرفين في تعليم طرق وأساليب الكتابة الصحيحة حيث علمني معلمي الصور الشعرية والجمل المعبرة من خلال إعطاء فكرة وجملة معبرة ومن ثم أقوم بتكملتها بأسلوبي الشعري الخاص، كما كان يلقيني أول بيت من قصيدة فأقوم بتركيب جمل شعرية أحولها فيما بعد إلى قصيدة شعرية كاملة، شاركت في أمسيات أدبية وشعرية على مستوى الرواد في المحافظة».
المشرف "مروان شيخي" مشرف على القسم الثقافي يقول: «انطلاقاً من مقولة السيد الرئيس "بقدر ما نزرع بذوراً صالحة نجني ثماراً ناضجة" وامتثال هذا القول في تنشئة الأطفال الطليعيين.
قد يظن البعض أن المدرسة والمجتمع هما المسؤولان الأساسيان عن التربية الثقافية وتنمية القيم الإنسانية السامية والنبيلة، وأضيف بأن بذرة الموهبة هي التي تولد مع الطفل كغرسة صغيرة، أما مهمتي كمشرف في المدرسة التطبيقية هو اكتشاف نوعية هذه البذرة، وسقيها بالمعارف والتدريب على استخدام الخيال في التعبير.
ولا ننسى دور منظمة طلائع البعث في احتضان هذه المواهب ورعايتها، من خلال المسابقات وتوفير الأجواء الملائمة لنموها ومواكبتها».
الأستاذ "سردار أسعد" مدير المدرسة قال: «تأسست مدرسة "الأسد" التطبيقية للمناشط الطليعية في "عامودا" عام 2005 بنواة صغيرة، وتطورت عام 2006 بثلاث مناشط طليعية وهي ثقافية وفنية وعلمية، وكانت مشتركة مع مدرسة أخرى، وبعد ذلك استقلت المدرسة بطابق خاص بها، يضم أكثر من 50 طليعياً يمارسون هواياتهم المختلفة في الرسم والحاسوب والعلوم التطبيقية والأدب، ومن بينهم هناك أربعة رواد على مستوى المحافظة في المجال الثقافي، وستة في المجال التقني، وستة أيضاً في مجال الفنون، أما على مستوى القطر فبلغ عددهم اثنان فقط».
عن أهمية المدرسة ونشاطاتها تابع "أسعد" حديثه: «لهذه المدارس أهمية كبرى في تنمية مواهب الطفل من خلال المناشط التي تقدمها المدرسة، وهي تربط العلوم النظرية بالعلوم العملية وتصقل المواهب، وتنمي رغباتهم وتشبّع ميولهم العلمي والعملي، وقد قامت المدرسة بجملة من النشاطات خلال هذا العام، منها إجراء أصبوحات شعرية في المركز الثقافي بعامودا، وافتتاح معرض لرسوم الأطفال وإجراء مسابقات حول رسوم الأطفال، وأيضاً إقامة معرض تقني، وكان آخر تلك النشاطات هو أسبوع اللغة العربية بفعاليات مختلفة، بمناسبة يوم اللغة العالمي ويوم اللغة العربية».