جهود كبيرة، وتدريبات مكثّفة أثمرت فوزاً وتكريماً على المنصات العالميّة بميداليتين برونزيتين للفريق السوري المشارك بالأولمبياد العالمي لعلم الأحياء في "هنغاريا"، بمشاركة 75 دولة.

مدونةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 24 تموز 2019 مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربويّة الدكتور "دارم طباع" وهو من الفريق الأكاديمي المرافق للطلاب المشاركين بالأولمبياد، حيث قال: «تعدّ مشاركة الجمهورية العربية السوريّة بالأولمبياد الدولي لعلم الأحياء حديثة العهد، وقد احتفل هذا العام بمرور الذكرى الثلاثين على تأسيسه، بينما دخلت "سورية" كمراقب قبل خمس سنوات، وهذه هي المشاركة الثالثة فقط للفرق السوريّة، حيث كانت مشاركتها الأولى في "فيتنام"، والثانية العام الماضي في "إيران" أحرز خلالها الفريق ثلاث ميداليات برونزية، وهذه المشاركة الثالثة في "هنغاريا" بحضور دول كـ"الولايات المتحدة الأمريكية"، و"بريطانيا"، ومع ذلك أحرز فريقنا ميداليتين برونزيتين».

تميزت تحضيرات هذا العام بجهود كبيرة بذلتها كل من اللجنة العلميّة التخصّصية من وزارة التربية وكلية العلوم بجامعة "دمشق"، وهيئة الطاقة الذريّة، وجهود مكثفة للفريق الأكاديمي المرافق للطلاب، وأهم سبب لنجاح المشاركات هذا العام الاهتمام والتنظيم من قبل هيئة "التّميز والإبداع"، والطلاب المتميزين الذين تمكنوا من الوقوف على منصّات التتويج رافعين علم بلادهم عالياً

ويضيف: «تميزت تحضيرات هذا العام بجهود كبيرة بذلتها كل من اللجنة العلميّة التخصّصية من وزارة التربية وكلية العلوم بجامعة "دمشق"، وهيئة الطاقة الذريّة، وجهود مكثفة للفريق الأكاديمي المرافق للطلاب، وأهم سبب لنجاح المشاركات هذا العام الاهتمام والتنظيم من قبل هيئة "التّميز والإبداع"، والطلاب المتميزين الذين تمكنوا من الوقوف على منصّات التتويج رافعين علم بلادهم عالياً».

هاني نصور ومجد نصرة

ومن الفائزين بالميدالية البرونزيّة بالأولمبياد العالمي لعلم الأحياء "هاني جورج نصّور" من محافظة "طرطوس"، قال: «التحضيرات كانت جيّدةً، حيث اجتمع الفريق في "دمشق" لمدة قاربت الأسبوعين، وخلال هذه المدّة كانت التدريبات مكثّفةً بما يتناسب مع المحاور العالميّة الموضوعة، ونظراً لمستوى التّدريب كنّا مرتاحين قبل المشاركة العالميّة، وعلى الصّعيد الشخصي فقد كنت مندفعاً جداً لأنّي حاصل أيضاً على ميداليّة خلال مشاركتي في العام الماضي، فشعرت بثقل المسؤوليّة الملقاة على عاتقي لأحافظ على هذا المستوى على الأقل، أو أحقق نتائج أعلى، وعلى الرّغم من بعض الصّعوبات وأبرزها الموازنة بين "الباك" و"الأولمبياد" وهي موجودة لدى كل الطلّاب المشاركين، إلّا أنّ الأجواء بشكل عام حملت الكثير من الإيجابيّة، ولقد كنّا مصرّين على أن يرى العالم من هم الشباب السّوريون، وقدراتهم وثقافتهم والرّوح التي يتمتّعون بها».

أيضاً الفائز بالميدالية البرونزيّة "مجد جوزيف نصرة" من محافظة "حلب"، قال: «بعد تدريب مستمر خلال السّنة، خضنا تدريبات مكثّفة لأسبوعين في "دمشق" تحت إشراف هيئة "التميّز والإبداع"، وبرعاية السّيدة الأولى "أسماء الأسد"، وقد حققنا هذا الفوز، وهذه الميداليات التي حصلنا عليها اليوم فوز وتكريم لكل السوريّين الذين مازالوا معطائين على الرغم من سنوات الحرب الطويلة، ونحن اليوم كفريق استطعنا أن نرفع العلم السّوري على المنصّة الدّوليّة بين 75 دولة من كلّ أنحاء العالم، وفي هذا تشجيع ودعوة لكل شاب سوري ليبرز ما لديه من طاقات وقدرات علميّة ويبدع بها».

يذكر أنّ مسابقة الأولمبياد العالمي لعلم الأحياء أقيمت في "هنغاريا" ما بين 17 و21 تموز 2019.