حصد فريق الأولمبياد العلمي السوري للرياضيات ثلاث ميداليات فضية، وميداليتين برونزيتين، وأربع شهادات تقدير في مسابقة "الأولمبياد الدولي للرياضيات لدول آسيا والمحيط الهادىء"، التي نظمتها "المكسيك" عبر شبكة الإنترنت بمشاركة ثلاث وأربعين دولة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ ١١ حزيران ٢٠١٩ مع الطالب "محمد بكار" الحاصل على شهادة تقدير، الذي يقول: «حصلت على شهادة تقدير في المسابقة التي أقيمت على مستوى "آسيا والمحيط الهادىء"، حيث شاركت إلى جانب تسعة طلاب آخرين في الاختبار الذي أقيم في نيسان الماضي، وظهرت النتائج قبل أيام، وقام الدكاترة المختصون بتصحيح الأوراق، وترجمة الحلّ، وإرسال الأوراق إلى دولة "المكسيك" المستضيفة للمسابقة لهذا العام، وظهرت النتائج الرسمية اليوم، حيث حققت "سورية" المرتبة الواحدة والعشرين بينما كانت في السنوات السابقة بالمرتبة الثلاثين والأربعين، وتمّت المسابقة تحت إشراف لجنة الأولمبياد العالمية للرياضيات، التي تضع الأسئلة بطريقة سرّيّة، التي لا تكون مذكورة من قبل في أي مرجع، وهي مسائل عالية المستوى تختبر قدرة الطالب على التفكير الإبداعي، والتحليل المنطقي، وحل المسائل التي تحتاج إلى ذكاء رياضي قادر على التعامل مع معطيات المسائل للوصول إلى الحلّ بطريقة رياضية صحيحة مفهومة، ومكتوبة بلغة رياضية صحيحة، وعددها خمس مسائل تزداد صعوبتها تدريجياً، وكلها لها ذات الدرجة، في فروع الرياضيات المختلفة؛ الجبر، الهندسة، نظرية إعداد وتحليل توافقي».

ما يميز المسابقة هذ العام عن الأعوام السابقة أنه تمّ تدريب الطلاب من قبل اللجنة العلمية المركزية لمدة أطول من الأعوام السابقة، وأصبحت لديهم خبرة أكبر في المسابقات، وحسّ أكبر بالمسؤولية

ويتابع: «تطلّبت المشاركة اجتهاداً ووقتاً كبيرين للاستعداد لمستوى عالٍ من الأسئلة، وعلى الصعيد الشخصي حصلت في السابق على شهادة مشاركة في "الأولمبياد العلمي السوري" على المستوى الوطني عام 2017، وشهادة تقدير عن (الحلّ بطريقة إبداعية) في الأولمبياد الذي أقامته "سورية" و"بيلاروسيا" عام 2018 على سبيل التبادل الثقافي».

"محمد بكار"

من جهته الدكتور "محمد فراس الحلبي" عضو اللجنة العلمية المركزية لمادة الرياضيات في هيئة التميّز والإبداع، تحدث عن أهمية المسابقة هذ العام قائلاً: «ما يميز المسابقة هذ العام عن الأعوام السابقة أنه تمّ تدريب الطلاب من قبل اللجنة العلمية المركزية لمدة أطول من الأعوام السابقة، وأصبحت لديهم خبرة أكبر في المسابقات، وحسّ أكبر بالمسؤولية».

بدوره "مالك حمود" مدير المكتب الإعلامي في هيئة التميّز والإبداع يقول: «تشارك "سورية" في المسابقة منذ عام 2011، حيث تقام عبر شبكة الإنترنت بمشاركة ثلاث وأربعين دولة، وتشارك كل دولة من بلدها، والتصحيح يتم وفق سلالم علامات مرسلة من اللجنة في الدولة المنظمة، وترسل أوراق الإجابات إلى الدولة المنظمة، وهناك تتم مطابقة وتدقيق العلامات، وفي حال حدوث أي خلل تعاد الأوراق إلى الدولة المشاركة للتدقيق وإعادة النظر».

الطلاب الفائزون

يذكر، أن "سورية" تشارك في هذه المسابقة منذ عام 2011، لكن هذه المرة الأولى التي يتوّج فيها أغلب أعضاء الفريق، حيث توّج تسعة من أصل عشرة، حيث حقق كل من "إيلي إيشوع"، و"أحمد رجب خميس" من محافظة "حلب"، و"عبد الكريم السيد رمضان" من محافظة "دمشق" ثلاث ميداليات فضية، كما حقق كل من "محمد الحافي"، و"محمد أنس القدسي" من محافظة "حلب" ميداليتين برونزيتين، وتوّج بأربع شهادات تقدير كل من "جورج زخور"، و"محمد فؤاد المعين" من محافظة حلب"، و"الحسين الخليل" من محافظة "طرطوس"، و"محمد عبد الحميد بكار" من مواليد "حمص" عام 2001.

الحاصلون على الفضية