أدى أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور "وائل الحلقي" بتاريخ 31 آب 2014 اليمين الدستورية أمام السيد الرئيس "بشار الأسد".

وقال الرئيس "الأسد" في اجتماع توجيهي عقب أداء القسم: «إن على الحكومة أن تقدم رؤية جديدة وأن تبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها على الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد، وأعتبر أن نجاح الحكومة يعتمد على كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية، ومشاركته على المستوى الفردي والمؤسساتي واحترام عقله وكرامته».

وهو ما تقوم به وزارة الدفاع والجيش والقوات المسلحة بأعلى مستوى من الوطنية، وهي تحقق نجاحات لافتة بهذا الخصوص، وبالتوازي مع ذلك من الضروري مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية؛ لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق

وأشار الرئيس "الأسد" إلى أن أول التحديات أمام الحكومة التي تهم المواطن بشكل أساسي هو موضوع الأمن والحرب ضد التنظيمات الإرهابية، ويقول: «وهو ما تقوم به وزارة الدفاع والجيش والقوات المسلحة بأعلى مستوى من الوطنية، وهي تحقق نجاحات لافتة بهذا الخصوص، وبالتوازي مع ذلك من الضروري مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية؛ لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق».

ويضيف: «إنه يجب على الفريق الحكومي مواصلة البحث عن السبل الكفيلة بضمان استمرار تدفق المواد والخدمات الأساسية، ودعم القطاعات التي كان لها دورها المميز في صمود "سورية" ومن ضمنها الزراعة والصناعة وخاصة القطاع العام مع الاستمرار في تطوير الإدارات والقوانين والآليات اللازمة لذلك، إضافة إلى إيلاء الأخلاق والعملية التربوية والثقافية الاهتمام اللازم لتطويرها وتجاوز منعكسات الأزمة على الأجيال المقبلة، والعمل على تحقيق تنمية متوازنة بين الريف والمدينة».

وأشار الرئيس "الأسد" إلى أنه فيما يتعلق بالاقتصاد، فإن الموضوع الأهم في المرحلة المقبلة هو إعادة الإعمار إن كان في المناطق التي استتب الأمن فيها بعد تطهيرها من الإرهابيين أو العشوائيات، ويقول: «وهذا يتطلب من كل الوزارات العمل وفق خطط مدروسة وآليات عمل قابلة للتنفيذ؛ بما يساعد في دوران عجلة الاقتصاد بهذه المناطق، والتأثير إيجابياً في حياة الآلاف من العائلات، وفي الوقت نفسه يجب على الحكومة أن تتخذ كل الإجراءات لتحقيق العدالة ومنع الاحتكار وضبط الأسعار ومكافحة تجار الأزمة، وأن تكون حاسمة في موضوع مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وعدم تجاوز القانون، إن كان من أجل مصلحة شخصية أو لتحقيق رغبات الآخرين، والتركيز على الإصلاح الإداري وآليات التشريع».

من جانبه أكد الدكتور "الحلقي" باسمه وباسم أعضاء الحكومة العمل على تأمين حاجات المواطنين وتحقيق مصالحهم، وتوفير كل مستلزمات صمود الشعب السوري بما في ذلك الدعم للجيش والقوات المسلحة؛ للمضي قدماً في مكافحة الإرهاب؛ وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أراضي الجمهورية العربية السورية.

المصدر - سانا