رحب السيد الرئيس "بشار الأسد" بعودة الدور الأوروبي الفاعل إلى المنطقة مؤكدا أن بإمكان أوروبا لعب دور متوازن يخدم إرساء الاستقرار في المنطقة.

وأكد الرئيس "الأسد" خلال لقائه بتاريخ 2/11/2008 السيدة "فيرونيك دو كايزر" مقررة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن أوروبا أكثر تفهماً لقضايانا العربية بحكم عاملي الجغرافيا والتاريخ وبإمكانها لعب دور متوازن يخدم إرساء الاستقرار في المنطقة معرباً عن تقديره لمواقف السيدة "دو كايزر" المؤيدة للقضايا العربية العادلة.

وتناول اللقاء العلاقات السورية الأوروبية والتطور الذي تشهده في الفترة الأخيرة وآخر التطورات في المنطقة بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط.

من جهتها أكدت السيدة "دو كايزر" دعم البرلمان الأوروبي للمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية وصولاً إلى اتفاق سلام شامل وعادل في المنطقة.

وعبرت السيدة "دو كايزر" عن تأييدها لتوقيع اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي لما لذلك من فائدة للجانبين وخاصة في ظل الدور المحوري الذي تلعبه سورية ورغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز دوره في المنطقة بما يساهم في تعزيز أمنها واستقرارها.

وأكدت "دو كايزر" رفضها لأي أعمال غير مدروسة من شأنها إعادة توتير المنطقة ولا سيما بعد التطورات الإيجابية التي شهدتها في الآونة الأخيرة. واعتبرت أن استهداف الأبرياء والمدنيين من قبل أي جهة كانت هو عمل غير مقبول ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.

ودخلت العلاقات السورية الأوروبية مرحلة جديدة من التعاون خلال الأشهر الماضية وفي هذا السياق جاءت القمة السورية الفرنسية بين الرئيسين "الأسد" و"نيكولا ساركوزي" في أيلول الماضي بـ"دمشق" والتي تناولت تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات وأكدت ضرورة اعتماد الحوار سبيلاً وحيداً لحل الأزمات العالقة في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على تفعيل الدور الأوروبي عموماً والفرنسي بشكل خاص بهدف إيجاد حلول عادلة لمشكلات المنطقة.

وتأتي في هذا الإطار أيضاً مباحثات الرئيس "الأسد" مع "خافيير سولانا" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي الذي زار سورية الشهر الماضي والتي تركزت على التطور المتنامي للعلاقات السورية الأوروبية وآفاق تعزيز التعاون بين سورية والاتحاد الأوروبي على جميع الصعد إضافة إلى عملية السلام والجهود المبذولة في هذا الصدد.

وأكد "سولانا" خلال اللقاء سعي الاتحاد الأوروبي للعب دور بناء في عملية السلام. كما تناول لقاء الرئيس "الأسد" مع رئيس البرلمان الأوروبي "هاتس غيرت" "بوترينغ" في آب الماضي العلاقات الأوروبية المتوسطية ومبادرة الرئيس الفرنسي لتحسين العلاقات الأوروبية المتوسطية وضرورة العمل من قبل جميع هذه الدول لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

سانا