ربطت عقدة مواصلات "خط الجديد" بين عدة مناطق محورية أهمها: "طرطوس، صافيتا، حمص، لبنان، اللاذقية"، فباتت نقطة علام يعرفها ويستدل بها الداخل إلى "سورية"، والخارج منها باتجاه "لبنان".

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 17 آذار 2018، العقدة المرورية "خط الجديد" التي باتت نقطة علام مهمة جداً بحسب وصف "ماهر جنيجر" من أهالي وسكان قرية "أرزونة"، وتابع: «يصل القادم إلى محافظة "طرطوس" إلى عقدة مواصلات غاية في الأهمية؛ وهي عقدة "خط الجديد"، ويمكن أن يعبرها إلى مختلف الاتجاهات الجغرافية، كما يمكن أن يستقر فيها وينتظر مرحلة تنقل أخرى إلى مختلف القرى الريفية والساحلية، عبر جسر قرية "أرزونة" على الأوتوستراد الدولي (اللاذقية - حمص)، وهذا المنعطف على الأوتوستراد الدولي قسم القرية إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويفصلها كحدود إدارية هذا الخط الممتد من العقدة عبر معبر تجاري مهم يصل إلى الحدود اللبنانية، وآخر إلى "حمص"، أو ما يعرف بالخط القديم المكتظ بالمحال التجارية التي نهضت بواقع المنطقة اقتصادياً».

القادمين من الداخل السوري باتجاه الساحل يمكن أن يقفوا في موقف عقدة "خط الجديد"، بحكم وجود موقفين لسيارات النقل الجماعي، التي تخدم منطقة "سهل عكار" وقراها بالكامل، مع المنطقة الإدارية لمحافظة "حمص"، ومنها من موقف "الدبوسية" إلى "لبنان"، وموقف سيارات "الدبوسية" إلى "صافيتا"

إذاً، العقدة المرورية نواة اقتصادية تتخللها انطلاقة تجارية لمختلف الحرف والمهن الصناعية، وتتربع على جانبيها محال تجارية متنوعة، منها لمواد البناء والزراعة والصحة والصناعة، حيث أردف "ماهر" قائلاً: «تصل العقدة المرورية إلى الأوتوستراد العربي، أو ما عرف في عام 2001 بأوتوستراد "السلام" الذي يصل إلى "لبنان" ويعبره إلى مختلف الدول العربية، لكن توقف العمل به عام 2006.

ماهر خنيجر

وتأتي أهميتها من كونها في بداية عدة محافظات ساحلية وداخلية؛ أي يمكن الولوج منها إلى عدة مناطق ومحافظات قريبة منها وبعيدة عنها، وكذلك عقدة تربط الساحل بالداخل والريف الجبلي بالساحل، فشمالاً مدينة "صافيتا" مثلاً، وأي شخص قادم من الشرق؛ أي المناطق الداخلية، يمكن أن يمر بها ويعبر منها إلى مناطق ومحافظات شمالية وجنوبية، وتبعد عن مدينة "طرطوس" نحو اثنين وثلاثين كيلو متراً، وعن "لبنان" خمسة كيلو مترات فقط».

"هيثم طحبوش" من أهالي وسكان قرية "أرزونة"، قال: «عقدة "خط الجديد" هي آخر موقع في محافظة "طرطوس" من الجهة الجنوبية؛ أي إنها نهاية الحدود الإدارية للمحافظة، وأول الحدود الإدارية لمحافظة "حمص". كما أنها نهاية طريق منطقة "الدبوسية" والقادمين من "لبنان"، وكذلك بالنسبة لطريق مدينة "صافيتا" ومنها إلى مدينة "الدريكيش"، وهي نهاية الطريق الدمشقي باتجاه الساحل السوري».

حركة تجارية عمرانية على تفريعة عقدة خط الجديد تجاه منطقة الدبوسية

المدرّس "عدنان درميني" تحدث عن أهميتها، بالقول: «القادمين من الداخل السوري باتجاه الساحل يمكن أن يقفوا في موقف عقدة "خط الجديد"، بحكم وجود موقفين لسيارات النقل الجماعي، التي تخدم منطقة "سهل عكار" وقراها بالكامل، مع المنطقة الإدارية لمحافظة "حمص"، ومنها من موقف "الدبوسية" إلى "لبنان"، وموقف سيارات "الدبوسية" إلى "صافيتا"».

وبالعودة إلى حديث "ماهر جنيجر"، قال: «بحكم هذه الحركة المرورية نشأت حركة وسوق تجاري قوي اقتصادياً، لأن أغلب المتنقلين يجب أن يتوقفوا في موقف "خط الجديد"، حيث كان يعرف بالخط القديم سابقاً، لكن هذا لم يمنع قوة العقدة الحركية من الاستمرار بحكم توسطها بين عدة حدود إدارية لمحافظات قريبة منها. وتتوفر فيها أغلب المحال التجارية بتنوع كبير بين الأعمال المتبعة، لكن هذا لم يقدم لها أي خدمات مجتمعية، كالصرف الصحي لقرية "أرزونة" مثلاً، بحكم خلافات شعبية بين المواطنين والمعنيين. كما تتوفر فيها مختلف الحرف الصناعية المتعلقة بصيانة السيارات وسواها، وفيها محطات وقود وصيدليات وعيادات طبية متنوعة، وهذه القوة الاقتصادية رفعت أسعار العقارات فيها إلى حد كبير».

العقدة المرورية خط الجديد وفق غوغل إيرث

ويختم "ماهر" بتأكيده نتيجة اغترابه سبع سنوات، أن هذه العقدة المرورية يعرفها القاصي والداني خارج البلاد؛ نتيجة موقعها الجغرافي المهم».